الأونروا: لبنان يعاقب فلسطينيي سورية

الخميس، 08 أيار، 2014
أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أمس،
أن لبنان لا يزال يرفض السماح للفلسطينيين الفارين من سوريا بدخول أراضيه، وذلك
رغم إعلان سلطات بيروت أنه لا يوجد منع رسمي لدخول هؤلاء اللاجئين.
وقال كريس غينيس المتحدث باسم الأونروا، إن الوكالة «تراقب الوضع في نقطة
العبور، المصنع، بين لبنان وسوريا، ويمكنها الإفادة بعدم دخول أي لاجئ فلسطيني من
سوريا إلى لبنان اليوم، وأنه رُفض السماح بدخول أُسَر حاولت العبور».
وأضاف: «تلقينا تأكيدات من السلطات اللبنانية بأن هذه التضييقات مؤقتة،
وآمل أن ترفع في الأيام القريبة».
وكانت أجهزة الأمن اللبنانية قد قالت الثلاثاء إنه «ليس هناك أي قرار يمنع
دخول المواطنين السوريين والفلسطينيين اللاجئين في سوريا إلى لبنان عبر الحدود
البرية والجوية بالمطلق، وإن الحدود ليست مغلقة أمامهم».
وكانت هيومان رايتس ووتش والأونروا قد أعربتا الثلاثاء عن القلق إزاء طرد
السلطات اللبنانية فلسطينيين فارين من الحرب في سوريا. ولبنان لم يوقع الاتفاقية
الدولية للاجئين، لكن إجمالاً يفتح حدوده أمام الأشخاص الفارين من النزاع في
سوريا، رغم كثافة أعدادهم. وبحسب أرقام الأمم المتحدة، يستضيف لبنان أكثر من مليون
لاجئ سوري هربوا من النزاع الدائر في بلادهم منذ ثلاثة أعوام، بينهم نحو 52 ألف
فلسطيني.
وجدد المتحدث باسم الأونروا نداء مجلس الأمن «بدعم دول الجوار السوري من
خلال مساعدة اللاجئين والأهالي المتضررين» من النزاع. وبحسب مدافعين عن حقوق
الإنسان، فإن اللاجئين الفلسطينيين في سوريا الذين كانوا في الماضي نصف مليون
نسمة، استهدفوا من طرفي النزاع في سوريا ليصبحوا من أكثر التجمعات هشاشة في
البلاد. ويحاصر الجيش السوري مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب دمشق، وهو
الأكثر كثافة سكانية، منذ العام الماضي، ولم يحصل المدنيون فيه إلا على القليل من
الغذاء والأدوية وفرتها الأونروا ومنظمات أخرى.
المصدر: (أ ف ب) - الاخبار