القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

الإسلامية المجاهدة تشارك في اللقاء الموسع لهيئة علماء المسلمين

الإسلامية المجاهدة تشارك في اللقاء الموسع لهيئة علماء المسلمين


السبت، 13 تشرين الأول، 2012

شارك وفد من الحركة الإسلامية المجاهدة في اللقاء الموسع الذي دعت إليه هيئة علماء المسلمين في لبنان استنكاراً لاستهداف الاجهزة الامنية للعلماء وتخلي الدولة عن مسؤولياتها تجاه النازحين السوريين وذلك في فندق السفير ببيروت، الذي شارك فيه أكثر من 200 عالم من مختلف المناطق اللبنانية و المخيمات الفلسطينية.

افتتح اللقاء بتلاوة قرآنية لشيخ قراء طرابلس بلال البارودي وعرض لأهم إنجازات الهيئة وتلاه كلمة لنائب رئيس الهيئة الشيخ حسن قاطرجي دعا فيها إلى دعم ثورة الشعب السوري المباركة بكل ما اوتينا من قوة كما داعياً إلى دعم المجاهدين في سوريا حاضاً العلماء في لبنان إلى الوحدة و الولاء الخالص وإلى عدم الارتهان السياسي والمالي كي نبقى احراراً مع الحرص على الشراكة في هذا البلد بكرامة, وأكد على وجوب الانكار على الظالمين ونبذ الطغاة والمجرمين من خلال إحياء فقه الانكار و المنابذة الذي دعانا إليه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله (سيكون عليكم أمراء تعرفون منهم وتنكرون فمن انكر فقد برىء ونبذ فقد سلم). كما أكد على دور العلماء في حمل أمانة العلم الصحيح والتدين السليم والوحدة مع ضرورة توقير العلماء و إعزازهم و تحرير الإساءة إليهم او تكبيل حريتهم في نصرة القضايا المحقة والشعوب المظلومة ورآى ان الثورة المباركة في سوريا هي مقدمة للتغيير القادم نحو تفعيل الصراع مع اليهود لتحرير فلسطين والمسجد الأقصى بإذن الله.

وتخلل اللقاء مدخلات لعدد من العلماء حثوا فيه على حماية العلماء من الملاحقات الأمنية نتيجة وقوفهم مع الشعب السوري في ثورته المباركة.

وفي ختام اللقاء أقيم مؤتمر صحفي بين فيه الرئيس الحالي للهيئة فضيلة الشيخ احمد درويش الكردي موقف الهيئة من الأحداث المستجدة على الساحتين المحلية والأقليمة وتلى البيان الختامي الذي صدر في ختام اللقاء وهذا نصه :

بعد تكرار استهداف الأجهزة الأمنيّة للعلماء المسلمين خصوصاً والمتعاطفين مع الثورة السورية عموماً، وأمام تخلّي الدّولة عن مسؤوليّاتها تجاه النّازحين السّوريّين، ومتابعة لقضايا عديدة على السّاحة اللّبنانيّة وفي المنطقة، عقدت هيئة علماء المسلمين في لبنان بمكتبها الإداري وبحضور حوالي 200 عالم من مختلف المناطق لقاءها الاستثنائي الموسع ، وأكد المجتمعون على التالي :

1- نرفض اتهام الشباب المسلم فضلاً عن المشايخ والعلماء، أو ترهيبَهم بذريعة دعم الثورة السورية والتعاطف معها، ونحذّر أيما تحذيرٍ من التمادي في ذلك.

2- ندعو السلطات اللبنانية إلى الإفراج عن الشيخ حسن علي البقاعي فوراً، ونرى أنّ توقيفه، فضلاً عن محاكمته وسجنه، اعتداءٌ صارخٌ على كلّ المشايخ والعلماء.

3- نؤكد دعمنا للثورة السورية ونستنكر النفاق الدَّولي والتردد العربي والإسلامي، ونستنكر تحويل بوصلة الواجب الجهادي من مواجهة اليهود إلى القتال إلى جانب نظام الأسد المجرم المتمادي في مجازره الوحشية.

4- نطالب الدولة اللبنانية بتحمُّل مسؤولياتها الإنسانية والأخوية تجاه اللاجئين من سوريا إلى لبنان والعمل على توفير حاجاتهم الأساسية من الإيواء والغذاء والدواء والتعليم من دون تفرقة، وتسهيل وصول المساعدات الخارجية وفتح المطار والموانئ لاستقبال المساعدات الإغاثية..

5- نتوجه بالتحية والتقدير والدعم لأهلنا الصامدين في مواجهة العدوان الصهيوني المتمادي في القدس حيث يكرِّر المستوطنون محاولاتهم الهمجية لاقتحامهم المسجد الأقصى المبارك ومشاريع تقسيمه أو اقتطاع جزء منه، كما نتوجّه بذلك كله لأهل غزة الصامدين. وندعو أمتنا العربية والإسلامية للقيام بواجباتها تجاه فلسطين وشعبها البطل.

وتستنكر هيئة العلماء القرار الأمريكي الظالم والجائر بوضع مؤسسة القدس الدَّوْلية على لائحة الإرهاب ونضع هذا القرار في سياق الهجمة الصهيونية على مدينة القدس وعلى كل من يعمل لها.

6- لم يغب عن الذاكرة بعدُ طريقة تعامل الدولة اللبنانية مع عملاء اليهود بعد انسحاب الصهاينة من الجنوب حتى روّج البعض مقولة: إذا أردت أحكاماً تخفيفية أو حتى البراءة فاعترف بالعمالة! مع هذه الصورة المقلوبة نتساءل: لماذا لا زال مئات الشباب المسلم المتدين في غياهب السجون؟ لم يعد مقبولاً هذا الاستخفاف بحرية الناس وبكراماتهم وبعواطف أطفالهم وأُسَرهم! كفى احتقاراً للإنسان وكرامته قبل أن يفلت الشارع من أيدينا!!

7- وبالنسبة إلى قضية اغتيال الشيخ أحمد عبد الواحد ورفيقه فإننا نعتبرها جريمة موصوفة وسابقة خطيرة، أن يُقدم بعض العملاء لأجهزة استخباراتية خارجية متستِّرين بمؤسسة الجيش وعلى حاجز رسمي على قَتْل رجل دين بدم بارد، ونؤكد أن إطلاق سراح الضباط المتورطين في هذه الجريمة يُعتبر استخفافاً بالدماء وبحرمة علماء المسلمين، واستخفافاً بحرمة النفس ولن نسكت عنه.

8- لقد بادرت الهيئة سابقاً بإطلاق مناشدة تتعلق بشأن المحتجزين اللبنانيين في سوريا ولقد استجابت الجهة الخاطفة بحمد الله وأطلقت اثنين منهم،وكنا نظن بأن بعض اللبنانيين سيتلقّفون هذه المبادرة لوقف دعمهم لهذا النظام المجرم والمشاركة في قتله لإخواننا في سوريا.

9- أخيراً تستغرب الهيئة عدم قيام الدولة والأطراف اللبنانية المدافِعة عن النظام الأسدي بواجبها في الدفاع عن مواطنين لبنانيين مخفيِّين قسراً في سوريا منذ الحرب اللبنانية.