الأربعاء، 06 شباط، 2013

قامت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) والاتحاد الأوروبي اليوم بتوزيع مِنَح جامعية كاملة لخمسين طالباً فلسطينياً، نالوا أعلى العلامات في امتحانات البكالوريا الرسمية، القسم الثاني، بفضل مساهمةٍ سخيّة قدّمها صندوق الاتحاد الأوروبي للمِنَح إلى اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.

قامت بتوزيع الشهادات رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي في لبنان، السفيرة أنجيلينا أيخهورست، ومديرة مكتب الأونروا في لبنان، السيدة آن ديسمور.

بفضل برنامج المِنَح الجامعية الذي يمولّه الاتحاد الأوروبي، تمكّن 418 طالباً فسلطينياً كفوءاً من متابعة دراستهم العليا في جامعات لبنانية منذ العام 2005، مما يعزّز حظوظهم في إيجاد فرص عمل.

وفي معرض الكلمة التي توجّهت بها إلى الطلاب المتخرّجين، قالت السفيرة أنجيلينا أيخهورست: "ستكون المعارف التي تكتسبونها خلال سنوات دراستكم الجامعية مهمّة ومفيدة للغاية بالنسبة إليكم. يوازيها أهمية وفائدة لكم الأشخاص الذين ستلتقون بهم (...). فقد بات التعليم في يومنا هذا أشبه بمسيرة طويلة لا نهاية لها تستمرّ مدى الحياة". وأكملت مضيفةً: "ها قد سنحت لكم الفرصة لتساعدوا الآخرين (...) فآمل أن تصبحوا جميعاً مثالاً تقتدي به الأجيال الطالعة، وتكونون أكثر قدرة على إلهام الآخرين عند إنهاء دراستكم".

وفي كلمة شكرٍ وجّهتها السيدة آن ديسمور إلى الاتحاد الأوروبي لدعمه المستمرّ في هذا المجال، قالت: "للسنة الثامنة على التوالي، تمكّن الاتحاد الأوروبي، بفضل الدعم السخيّ الذي يقدّمه في إطار برنامج المِنَح الجامعية، من تأمين التعليم الجامعي إلى مجموعة واسعة من الطلاب الفلسطينيين، ما كانت لتحظى بهذه الفرصة لولا هذا البرنامج".

وكانت الأونروا قد تلقّت، للسنة الدراسية 2012-2013، طلبات من 457 طالباً فلسطينياً في كلّ لبنان للحصول على منحة جامعية. ولا تزال تسعى جاهدةً من أجل تأمين تمويل إضافي لبرنامج المِنَح الجامعية، بشكلٍ يفسح المجال أمام عدد أكبر من الطلاب الفلسطينيين بمتابعة دراستهم.

تشكّل زيادة الأقساط الجامعية أحد أبرز التحديات التي يواجهها البرنامج باستمرار. إلا أنّ الوكالة تواصل جهودها من أجل توثيق التعاون مع شركائها، وعقد اتفاقات مع الجامعات اللبنانية، للاتسفادة القصوى من قدرات هذا البرنامج إلى أقصى حدّ، على أمل توزيع عدد أكبر من المِنَح الجامعية في السنة المقبلة.

يعتبر الاتحاد الأوروبي أول جهة مانحة بالنسبة إلى الأونروا، ويشهد تاريخه الحافل بدعمه لها من خلال ميزانيتها العادية، ونداءات الاستغاثة والمشاريع. فبالإضافة إلى مبلغ 8.3 مليون يورو قدّمه منذ العام 2005 كمِنَح جامعية إلى الأونروا في لبنان، ساهم الاتحاد الأوروبي في العام 2012 في المشاريع ونداءات الاستغاثة بحوالى 37.2 يورو، وفي الموازنة العامة للوكالة بمبلغ 91.8 مليون يورو، وفي برنامج شبكة الأمان الاجتماعي بمبلغ 10 ملايين يورو.

معلومات عامة

تأسست الأونروا كوكالة تابعة للأمم المتحدة بقرار من الجمعية العامة في عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية لحوالي خمسة ملايين من لاجئي فلسطين المسجلين لديها. وتقتضي مهمتها بتقديم المساعدة للاجئي فلسطين في الأردن وسورية ولبنان وسورية والضفة الغربية وقطاع غزة ليتمكنوا من تحقيق كامل إمكاناتهم في مجال التنمية البشرية وذلك إلى أن يتم التوصل لحل عادل لمحنتهم. وتشتمل خدمات الأونروا على التعليم والرعاية الصحية والإغاثة والخدمات الاجتماعية والبنية التحتية وتحسين المخيمات والإقراض الصغير.

لم تواكب التبرعات المالية للأونروا مستوى الطلب المتزايد على الخدمات والذي تسبب به العدد المتزايد للاجئين المسجلين والحاجة المتنامية والفقر المتفاقم. ونتيجة لذلك، فإن الموازنة العامة للوكالة والتي تعمل على دعم الأنشطة الرئيسة لها والتي تعتمد على التبرعات الطوعية بنسبة 97% قد بدأت في كل عام وهي تعاني من عجز متوقع كبير. وفي الوقت الحالي، يبلغ العجز المالي في الموازنة العامة للوكالة ما مجموعه 68 مليون دولار