القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

"الاونروا" تكرر وعودها لمتضرري عين الحلوة.. ومخاوف من اعتماد "المحسوبية" مجددا

"الاونروا" تكرر وعودها لمتضرري عين الحلوة.. ومخاوف من اعتماد "المحسوبية" مجددا


الثلاثاء، 09 كانون الثاني، 2018

دخل الحراك الشعبي الفلسطيني في مخيم عين الحلوة، أسبوعه الثاني على التوالي من العام الجديد، ولم يهدأ بعد احتجاجا على "المحسوبية" و"عدم الشفافية" في توزيع المساعدات المالية المقطوعة التي دفعت لمن بقي من المتضررين في "حي الطيرة" والاحياء المجاورة له، والذي اصطلح عليه عرفا "ملحق التعويضات" والتي صرفتها وكالة "الاونروا" بتمويل من المجلس الأوروبي للمساعدات الانسانية والحماية المدنية، بعدما لم يشمل كثيرا من المتضررين المستحقين.

وفيما إتخذ الحراك الشعبي اشكالا مختلفة، من لقاءات "ثنائية" حينا و"جماعية" حينا آخر، وبيانات موضحة احيانا، على أهمية الفصل بين هذه "المساعدات المالية" المقطوعة والتي هي محل اعتراض، وبين الاستعداد لبدء البناء والاعمار في "حي الطيرة" المنكوب بهبة يابانية قيمتها 3 ملايين دولار اميركي" والتي هي حق لاصحابها قد تأخر القيام بها، لم تجدي تبريرات الاونروا" نفعا، وقد عاد مسؤولوها باغداق الوعود مجددا، وسط مخاوف فلسطينية من اعتماد ذات الاسلوب في طريقة اعداد الكشوفات وتسجيل الاسماء وبين التوزيع وفق "المحسوبية" مجددا المرفوضة فلسطينيا وعلى مختلف المستويات.

ونوهت مصادر فلسطينية مراقبة، الى ان "اثارة هذا الموضوع الخدماتي الذي يمس بحياة وكرامة قسم كبير من أبناء المخيم عانوا الويل من جراء الاشتباكات الاخيرة وبعضهم لم يعد الى منزله بعد، وبعضهم الاخر ما زال يتنظر عملية البناء والترميم" وبعضهم الثالث لم يستطيع ايصال صوته، والنجاح في شرح الاعتراض المحق والفصل بين المساعدات المالية المقطوعة وبين حق ابناء "حي الطيرة" باعادة البناء والترميم وبلا تلكؤ او مماطلة او تسويف من جهة، وبين نزع فتيل أي توتير بين "لجان الاحياء" من جهة وبين اللجان الشعبية والقوى السياسية من جهة أخرى، حشر "الاونروا" في زاوية ضرورة ان تتحمل مسؤولياتها كاملة بعدما كادت تتهرب منها، بالاعتراف بحصول خطأ دون المبادرة الى تصحيحه اولا، وعبر التأكيد ان الأموال المرصودة قد انتهت دون البحث عن حلول أخرى ثانيا، غير ان الحراك الشعبي والاحتجاجات اعادت تصويب البوصلة نحو حق لن يضيع هذه المرة ما زال وراءه مطالبا.. ولن يضيع.

وقد سجل يوم الاثنين، لقاء هو الثاني في غضون أسبوع واحد، عقد في مكتب مدير خدمات "الاونروا" في مخيم عين الحلوة وجمع وفد من لجنة "القاطع الرابع -حي السميرية" ومدير "الاونروا" في منطقة صيدا ابراهيم الخطيب ومدير المخيم عبد الناصر السعدي، حيث جرى مناقشة المساعدات المالية المقدمة من "الاونروا" الى الحي وفق بيان اللجنة، الذي أوضح "ان الخطيب وعد ببذل جهده في تأمين المساعدة لبعض العائلات الذين هجروا من منازلهم، واكد لنا انه سيقوم بتعويض الحي عن الاضرار التي لحقت به جراء الاشتباكات المؤسفة الاخيرة وكان قد سبق وأرسلت "الاونروا" فريقا هندسيا لتقييم الاضرار في الحي"، بينما شكر وفد اللجنة الخطيب والسعدي للتوضيح الذي قدموه للجنة ووعدوا بالمساعدة".

وتعليقا قالت مصادر فلسطينية مطلعة "ان العبرة تبقى بالتنفيذ وباعلان "الاونروا" تعهدا رسميا بذلك حتى لا تجري الامور "تحت الطاولة" وعملا بمبدأ الشفافية وحتى "لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين"