القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

البارد: اعتصام مفتوح وخلية أزمة

البارد: اعتصام مفتوح وخلية أزمة


الثلاثاء، 07 نيسان، 2015

انفجرت أزمات مخيم نهر البارد المعيشية والاقتصادية والإنمائية، بعد فشل كل التحركات الشعبية التي انطلقت قبل ثلاثة أشهر في دفع «الأونروا» إلى العودة عن قراراتها الأخيرة، ووضع برنامج محدّد لإنهاء إعمار الجزء القديم من المخيم. فخرج اللاجئون إلى الشوارع معلنين البدء باعتصام مفتوح لحين تحقيق جميع مطالبهم.

وتأتي انتفاضة أبناء البارد المستمرة منذ ثلاثة أشهر والمتمثلة في اعتصامات وتحرّكات شعبية، وآخرها قبل أيام من خلال خيمة الاعتصام التي نصبت في الشارع، من قبل الحراك الشعبي وتبنتها لاحقاً خلية الأزمة في المخيم، لتفتح الباب أمام سلسلة تساؤلات تتعلّق بالأسباب من وراء عدم إعمار المخيم وعودة أهله إليه، وحقيقة الأزمة المالية التي دفعت الوكالة إلى تقليص خدماتها وتقديماتها، لاسيما في الشق الصحي.

وتؤكد مصادر «الأونروا» أن كل ما يحصل سببه عدم التزام الدول المانحة بتعهداتها المالية، في حين يتهم اللاجئون «الأونروا» بهدر الأموال وعدم مراعاة وضع أبناء البارد النازحين.

وكان أبناء البارد بدأوا تحركاتهم بداية العام الحالي، إلا أن ذلك لم يُثمر عن أي تغيير في سياسة الوكالة. وبحسب المعنيين فإن قرار إلغاء خطة الطوارئ أثر بشكل مباشر على الجانب الصحي والاستشفائي، حيث هناك نحو 40 حالة سرطان، لا تقدّم الوكالة لأصحابها سوى 30 في المئة من تكاليف علاجهم، ونحو 22 حالة غسيل كلى لا تقدم لهم «الأونروا» شيئاً من علاجهم، وهناك المئات من مرضى القلب والشرايين، والعمليات الكبيرة لا تقدم من تكاليفها سوى خمسين في المئة، ذلك إضافة إلى تدني التقديمات الإغاثية.

ويقول عضو «الجبهة الديموقراطية لتحرر فلسطين» عاطف خليل: «كان لا بد من هذا التحرك بهدف الضغط على الوكالة من أجل تلبية المطالب، ومن أجل العمل على تأمين الأموال اللازمة لاستكمال الإعمار، حيث بلغ النقص المالي نحو 145 مليون دولار أميركي».

من جهته أكد محمد عبد الرحيم عضو «الحراك الشبابي»، الذي نظم الخيمة، على «استمرار التحركات التصعيدية حتى تستجيب الأونروا لمطالب أبناء البارد بخطة طوارئ شاملة، والإسراع في عملية الإعمار ومحاسبة الفاسدين في مشروع الإعمار».

المصدر: السفير