البداوي والبارد: استياء من تأخر المساعدات
الإثنين، 14 كانون الثاني، 2013
استحوذت قضية النازحين الفلسطينيين من مخيمات سوريا حيزاً واسعاً من اهتمام الجهات المعنية في مخيمي البداوي والبارد، نظراً لما باتت تشكله من عبء يتعاظم في ظل غياب الدعم المطلوب الذي يساهم في تخفيف حجم معاناة نحو 650 أسرة تحظى منذ وصولها إلى المخيمين بضيافة الأهل والأقارب.
وعلى الرغم من الدعوات والتحركات التي يقوم بها هؤلاء النازحون للضغط على «الاونروا» أولاً، والمؤسسات الدولية ثانياً، إلا انهم لم يحصلوا على المساعدات المطلوبة من مأوى وغذاء، باستثناء القليل من التقديمات التي وصلتهم من «الاونروا» وتنظيمات فلسطينية.
ولا تخفي الجهات الفلسطينية خشيتها من تفاقم أزمة النازحين وتداعياتها مستقبلاً على الوضع الاجتماعي داخل المخيمين، خصوصاً بالنسبة إلى الأسر المضيفة التي تواجه ظروفاً اقتصادية صعبة في ظل تكبدها عناء الاستضافة لأكثر من أسرة داخل المنزل الواحد، فضلاً عن وجود أسر فلسطينية سورية تحل ضيفة على نازحين من المخيم القديم في البارد يقيمون منذ سنوات داخل شقق مستأجرة أو محال تجارية جرى تحويلها إلى أماكن للإقامة لحين عودتهم إلى منازلهم بعد الانتهاء من عملية إعادة الاعمار.
ويطالب النازحون من مخيمات سوريا القيادة الفلسطينية والمؤسسات الدولية والحكومة اللبنانية بمعاملتهم أسوة بالنازحين السوريين، وهم للغاية نفذوا سلسلة تحركات متواصلة، ستستكمل اليوم باعتصام أمام مركز «الاونروا» في مخيم البداوي للغاية ذاتها.
وتجمعت أمس الأول مئات الأسر الفلسطينية النازحة في مخيمي البداوي والبارد، لتلقي المساعدة المالية، وسط حالة من الاستياء العارمة بسبب الاستخفاف الرسمي اللبناني والتجاهل الدولي لمعاناتهم.
وأكد مدير دائرة شؤون اللاجئين في لبنان جمال فياض: «ان المساعدة شملت 5 آلاف أسرة في الساحة اللبنانية بقيمة 50 دولاراً للأسرة الواحدة، وان المساعدات قد تأخرت بسبب عدم توافر الاموال اللازمة، إلا انه تتم مساعدة هذه الأسرة رغم ازدياد الاعداد بشكل مطرد، وبات العدد كبيرا، وهو في حالة ازدياد وسنعمل على تأمين مساعدات للأسر الآتية حديثاً».
المصدر: السفير