التراث الفلسطيني الديوان وأهميته في جمعية الحولة
الإثنين، 03 كانون الأول، 2012
لن يتسنّى نادي المسنّين في جمعية الحولة الأجتماعية أن يمرّ 29 تشرين الثاني (يوم التضامن مع الشعب ألفلسطيني) يوما عاديا بل أراد أن يكون يوما يرسخ عادات وتقاليد شعب كادت أن تتلاشى يوما بعد يوم, هذه العادات التي حملها أجدادنا وجعلها نبراسا لأبنائهم وأحفادهم, وتكون تراثا يحمل اسم فلسطين خَلقا وخُلقا.. فنصب ألديوان وأهميته في الحياة الأجتماعية كانت هدفا في المجتمع الفلسطيني, وما زالت جمعية الحولة تحاول ترسيخ هذا الدّيوان, وذلك بجمع مجموعة من مسنّي مخيّم البرج الشمالي يوما بالأسبوع (سهرة الخميس) مع ضعف امكانياته المادية, وذلك للتشاور في أمورهم ومناقشة ما يدور حولهم من أمور اجتماعية والأطلاع على المستجدات ومحاولة حل ما يمكن حلّه من مشاكل وذلك بمساعدة اللّجنة الأجتماعية في الجمعية.
الديوان تتنوع برامجه، فمرة تعرض افلام وثائقيّة فلسطينيّة, ومرة محاضرة طبية, أو تنموية أو أقتصادية ومرة يكون ملتقى للأجيال وفق يرنامج منظّم ومعد من قبل الجمعيّة أو أحد المتطوعين الخيّرين، بينما تناولت السهرة الأخيرة في الديوان أهميته, والحديث عن الفرق بين هذا العصر, وعصر الاجداد، بالأضافة الى امنية كل مسن من المسنيين.
وشرح بعض المشاركين العادات والتقاليد في الأعراس الفلسطينيّة والمهر والكرم, والتماسك والتعاون في الأفراح والأتراح, في المآزق حيث يجتمع الأهالي ويقدّمون ما بين أياديهم, يتشاورون في السرّاء والضرّاء، بينما تحدث البعض الأخر عن الأحترام المتبادل بين العائلات, واحترام الصغير للكبير (والمونة), هذا الاحترام الّذي يفتقره جيلنا الجديد والبعض الثالث تطرق الى الزراعة, ومواسم الخير, عن الأراضي الغنيّة وتربتها الخصبة, عن الصناعة والتطريز, عن حكايات دوّنت في كتب كي تكون ميثاقا ودليلا لا يبليه مرور الزمن وحرقة الغربة, ولم ينسوا ايضا شكواهم من قلة الحيلة وعدم أهتمام مجتمعاتنا بالمسنين الّذين يحق لهم التكريم والاهتمام والراحة.
هذه العادات التي يحلم المسنون بأن لا تندثر تحدّثوا عنها ببسماتهم المتّشحة بدمعات الحرقة والشوق لأرض تسكن في قلوبهم ويتمنونها في دعواتهم ورجائهم بالعودة الى الوطن كل الوطن من البحر إلى النهر، فهل يتحقق حلمهم؟
المصدر: قلم