القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

الجبهة الشعبية أحيت ذكرى اغتيال أبو علي مصطفى

الجبهة الشعبية أحيت ذكرى اغتيال أبو علي مصطفى
 

الإثنين، 03 أيلول، 2012

نظمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في شمال لبنان، لمناسبة الذكرى الحادية عشرة لاستشهاد أمينها العام أبو علي مصطفى، مسيرة رمزية في مخيم البداوي، في حضور ومشاركة قيادة الجبهة في لبنان والشمال وفصائل المقاومة واللجان الشعبية الفلسطينية والاحزاب والقوى الوطنية والاسلامية اللبنانية والمؤسسات الثقافية والتربوية والاندية الرياضية وفاعليات ووجهاء من مخيمي نهر البارد والبداوي والجوار اللبناني.

انطلقت المسيرة من أمام مكتب الجبهة في المخيم، تتقدمها الفرق الكشفية وحملة اكاليل الزهور وأعلام فلسطين والجبهة وصور القادة الشهداء والأمين العام الأسير احمد سعدات، وجال المشاركون في شوارع المخيم الرئيسية والفرعية، وانتهت المسيرة أمام أضرحة شهداء الثورة الفلسطينية في المخيم وتم وضع اكليلين من الزهور على اضرحة الشهداء باسم سعدات والجبهة الشعبية في منطقة الشمال.

أبو علي

وبعد قراءة الفاتحة على أرواح الشهداء، القى كلمة الجبهة عضو قيادتها في الشمال ومسؤولها الإعلامي فتحي ابو علي قال فيها: "نقف اليوم أمام عظمة الشهداء، الذين سبقونا الى التضحية والفداء فقدموا ارواحهم الطاهرة فداء لشعبهم ورووا بدمائهم الزكية أرض الوطن من أجل تحريرها من الاحتلال الصهيوني البغيض. في هذا اليوم نقف لنحيي رجلا ترجل من على صهوة جواده عابرا الجسر من النهر، متسلحا بقوة الحق وبأيمان ويقين باستحقاق حق العودة الى الوطن والى الديار".

تابع: "هذا القائد، الذي رفض أن يلقي التحية على جنود الاحتلال أو أن يحادثهم ما أن وطأت قدماه أرض فلسطين حتى قال كلمته الجريئة لأبناء شعبه: عدنا لنقاوم وعلى الثوابت لن نساوم. أنه القائد الشهيد ابو علي مصطفى الامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، فقد ظن العدو الصهيوني أن عودة ابو علي ستثنيه عن دور عاش من اجله وهدف كان يسعى نحوه منذ يومه الاول في حركة القوميين العرب والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. فقد كان رجل المقاومة ورجل الوحدة الوطنية ورجل المواقف الجريئة. وجد ابو علي دمشق بعيدة عن عرابة حينما دقت ساعة العودة ووجد القدس اقرب اليه من عائلته حينما دعته اليها تناديه لشهادة استثنائية في زمن مختلف. نعم أراد ابو علي ان يوحد الصفوف ونجح في ذلك، فتحلق الرفاق حول ارادته ونظموا أنفسهم ونفذوا مجموعة من العمليات العسكرية ضد الاحتلال ليؤكدوا أن ما قاله أبو علي ليس كلاما اعلاميا بل يترجم بالدماء ولن نستكين حتى يرحل الاحتلال".

أضاف: "أبو علي مصطفى ذلك القائد جمع فصائل العمل الوطني في فلسطين بعد انقسام لم يستفد منه سوى الاحتلال. استحق ان يكون رجل الوحدة الوطنية الفلسطينية، لأنه كان يرى فيها المصلحة الوطنية العليا. في مثل هذه الايام عندما ارتقى ابو علي مصطفى شهيدا كان الاحتلال الصهيوني وحكومته الامنية تدرك خطورة الدور والمهمة التي اوكلت لهذا القائد. فهو الامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ولم يمض على انتخابه سوى عام واحد وقد انجز كل ذلك فلا بد من الاغتيال".

تابع: "كان العدو يعتقد انه باغتياله لقائد الجبهة انه سيدمرها، خصوصا بعدما تنحى مؤسسها وقائدها الدكتور جورج حبش وعدد من قادتها ومؤسسيها. ولكنه لم يكن يعلم ان الحكيم وابو علي ووديع وابو ماهر اليماني هم أساتذة في مدرسة خرج منها قادة من طراز جديد تقدمهم الرفيق القائد احمد سعدات ليقول لهم كلمته الشهيرة المدوية الرأس بالرأس: هذا لكم يا كتائب ابو علي مصطفى ليجد شارون وحكومته زميله المجرم رحبعام زئيفي قتيلا وليذيقه تلاميذ ابو علي من الكأس نفسه".

وقال في الختام: "في ذكرى ابو علي مصطفى نوجه تحية لشباب الثأر عاهد ابو غلمه ومجدي الريماوي وباسل الاسمر وحمدي القرعان. تحيه لشهداء شعبنا وثورتنا، وفي مقدمتهم ابو عمار واحمد ياسين وفتحي الشقاقي وزهير محسن وجهاد جبريل وابو عدنان قيس وعبد الرحيم احمد وطلعت يعقوب وابو العباس وبشير البرغوثي وسمير غوشة وجميع الشهداء. في ذكرى ابو علي مصطفى، نجدد العهد له ولكل الشهداء بأن نبقى على الطريق الذي رسموه لنا، طريق التحرير والعودة الى الوطن، طريق الحرية والاستقلال، طريق كنس الاحتلال عن ارض فلسطين كل فلسطين".

وبعد الانتهاء من المسيرة تجمعت الفصائل وقيادة الجبهة والحضور في مقر اللجنة الشعبية في المخيم وألقى أبو رامي خطار كلمة من وحي المناسبة باسم اللجنة الشعبية في المخيم.

وألقى أيضا عضو اللجنة المركزية للجبهة ومسؤولها في الشمال عماد عودة كلمة قصيرة، شكر من خلالها كل من شارك في مسيرة ذكرى استشهاد ابو علي، واكد على "مضي الجبهة على النهج والطريق الذي رسمه لنا القادة الشهداء".

المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام