القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
السبت 27 كانون الأول 2025

الجيش يشدّد إجراءاته في عين الحلوة بحثاً عن مطلوبين

الجيش يشدّد إجراءاته في عين الحلوة بحثاً عن مطلوبين


الخميس، 27 شباط، 2014

اتخذ الجيش البناني قرارا بتشديد اجراءاته الامنية عند مداخل مخيم عين الحلوة، في خطوة احترازية، في وقت لا تخفي مصادر رسمية استياءها الشديد من عدم تسليم بعض المطلوبين "الخطيرين"، فيما تواصلت اللقاءات الفلسطينية من اجل تحصين المخيمات سياسيا وأمنيا مع مخاوف متزايدة من زجها في اتون الصراعات اللبنانية.

دقّق عناصر الجيش اللبناني عند حواجزه العسكرية عند مداخل مخيم عين الحلوة في الاوراق الثبوتية للسيارات الداخلة والخارجة اليه، وفي هويات المارة، وقد تم استقدام "جنديات" لتفتيش النساء.

في حين عقد لقاء بين ممثل حركة الجهاد الإسلامي في لبنان أبو عماد الرفاعي، مع ممثلي القوى الإسلامية في المخيم، في منزل مسؤول العلاقات السياسية في الحركة شكيب العينا، حضره كل من أمين سر القوى الإسلامية، الشيخ جمال خطاب، ومسؤول عصبة الأنصار الإسلامية الشيخ أبو طارق السعدي، والمسؤول الإعلامي في العصبة الشيخ أبو شريف عقل، وممثل حركة حماس في منطقة صيدا أبو أحمد فضل، وممثل حزب التحرير علي أصلان، والشيخ يوسف طحيبش والشيخ حسين قاسم. وتطرق المجتمعون الى الظروف البالغة الدقة التي تمر بها المنطقة والقضية الفلسطينية، ولا سيما قضية اللاجئين، التي يتم العمل على تصفيتها من قبل الدوائر الغربية والصهيونية، من خلال محاولات الزج بالشعب الفلسطيني في أتون الصراعات الداخلية القائمة في المحيط العربي، مؤكدين حرصهم الكامل على أمن واستقرار المخيمات الفلسطينية في لبنان والجوار، وعدم السماح بجرها الى أتون الفتن المذهبية، والى تمتين علاقاتها مع الجوار، مدينين كل مظاهر الخلل الأمني في المخيمات، داعين الى رص الصفوف وتوحيد كل الجهود في سبيل مصلحة شعبنا وقضيتنا وكل عمليات التفجير التي استهدفت المدنيين والأبرياء في كلالمناطق اللبنانية، داعين الى إقامة أفضل العلاقات بين المخيمات والجوار لمواجهة كل مظاهر الفتنة، التي تستهدف ضرب المخيمات وأمن لبنان.

زيارة إنسانية

على صعيد آخر، تفقد وفد رفيع المستوى من الصيلب الاحمر الدولي ضم ممثلين عن دول الاتحاد الاوروبي ومن بينها ايطاليا وبلجيكا، اضافة الى الصين واليابان، النازحين الفلسطينيين من سورية في تجمع "الكرامة" ومجمع "الشيخ زايد بن نهيان" التابع لـ "جمعية بدر" في عين الحلوة، حيث اطلع من المشرف عليهما الحاج ايو صالح المقدح على المعاناة الانسانية الصعبة في ظل شح المساعدات الانسانية الدولية. واستقبل مسؤول العلاقات السياسية لحركة الجهاد الإسلامي في لبنان، الحاج شكيب العينا، رئيس بعثة أطباء بلا حدود في لبنان تييري كوبنز، يرافقه منسق البعثة في صيدا ومخيماتها محمود أبو حمدة.

حملة حماس

في المقابل، رفعت حركة المقاومة الاسلامية "حماس" في ساحة "الشهداء" وسط مدينة صيدا لافتات وعند مداخل مخيم عين الحلوة لافتات في اطار الحملة الشعبية لمواجهة التحريض الإعلامي الذي تمارسه بعض وسائل الإعلام اللبنانية ضد المخيمات الفلسطينية، وقد جاء في بعض اللافتات "حماس تستنكر التفجيرات التخريبية في لبنان وترفض الفتنة الطائفية والتحريض".

ونشرت "حماس" سلسلة من الإصدارات الإعلامية والمطبوعات على مداخل المخيمات الفلسطينية في لبنان والمدن اللبنانية تؤكد فيها رفضها للتحريض والزج بالفلسطينيين بالصراع اللبناني الداخلي أو العربي، وإدانتها لكل العمليات التخريبية والإرهابية التي تحصل في لبنان.

وقال المسؤول الاعلامي للحركة في مدينة صيدا وليد كيلاني ان هذه الحملة تأتي استكمالا للنداء الذي اصدرته الحركة في لبنان موجها إلى الشعبين اللبناني والفلسطيني وفيه "نرفض الفتنة وندعو للمحافظة على أولويات الأمة وثوابتها، والبدء بخطوات عاجلة يشارك فيها جميع الجهات السياسية والأمنية والاجتماعية والإعلامية اللبنانية والفلسطينية لمنع الفتنة ووقف التحريض".

وكانت حماس قد طالبت وسائل الإعلام اللبنانية والفلسطينية بعدم الدخول في سجالات إعلامية، وتحرّي الدقة والموضوعية، والابتعاد عن الإساءة والتجريح بحق الأشخاص والهيئات والمجتمعات، وتغليب لغة العقل والحكمة والحوار، والتمسّك بأخلاقيات الإسلام التي تدعو للإخوّة والمحبة والتسامح، داعية الحكومة اللبنانية لإطلاق ورشة حوار لبناني فلسطيني لمعالجة الأوضاع الإنسانية والسياسية والأمنية والاجتماعية والقانونية للاجئين الفلسطينيين في لبنان بما يحقّق مصلحة الشعبين اللبناني والفلسطيني.

المصدر: محمد دهشة - البلد