الحريري التقت السفير الفلسطيني و«حماس» و«الجهاد»
دبور: لا تدخّل لأي فلسطيني في أحداث بيروت الأخيرة
الأربعاء، 24 تشرين الأول، 2012
نفى سفير فلسطين في لبنان أشرف دبور «أن يكون هناك أي تدخل فلسطيني في ما حصل من أحداث في بيروت مؤخراً»، مؤكداً «أن الفلسطينيين في لبنان هم على الحياد الإيجابي وهناك توجيهات من الرئيس الفلسطيني محمود عباس «أبو مازن» والقيادة الفلسطينية بالعمل على الحياد بايجابية في لبنان».
كلام السفير دبور جاء إثر لقائه مع وفد مركزي من «فصائل منظمة التحرير» النائب بهية الحريري في مجدليون، ضم الوفد: أمين سر قيادة الساحة اللبنانية في حركة «فتح» وفصائل «منظمة التحرير الفلسطينية» فتحي أبو العردات، وقائد الأمن الوطني الفلسطيني اللواء صبحي أبو عرب، وصلاح اليوسف عن جبهة التحرير، أبو علي حسن عن «الجبهة الشعبية»، أبو النايف عن «الجبهة الديمقراطية»، غسان أيوب عن حزب الشعب، محيي الدين كعوش عن الجبهة العربية الفلسطينية، أبو العبد تامر عن «جبهة النضال»، حسين الرميلي عن «جبهة التحرير العربية» وأبو إياد شعلان عن اللجان الشعبية الفلسطينية»، في حضور منسق عام «تيار المستقبل» في الجنوب الدكتور ناصر حمود، وعضوي المنسقية المحامي محيي الدين الجويدي، وعدنان الزيباوي، وجرى خلال اللقاء التداول في الأوضاع والمستجدات على الساحتين اللبنانية والفلسطينية ولا سيما ما يتصل بالتطورات الأخيرة في بيروت وما تم تناقله من معلومات غير صحيحة عن تورط فلسطيني في أحداث قصقص والطريق الجديدة، حيث جرى تأكيد من المجتمعين على عدم زج الوجود الفلسطيني في أي تجاذبات أو شؤون داخلية لبنانية وأن الفلسطينيين في لبنان ملتزمون الحياد والوقوف على مسافة واحدة من جميع الأفرقاء اللبنانيين وأنهم مع أمن واستقرار لبنان ووحدة أبنائه.
وقال السفير دبور: «لقاؤنا مع النائب بهية الحريري للتشاور، وقد وجدنا كل الحرص والاهتمام منها لتفويت الفرصة على من يتربصون بهذا البلد كل مكروه».
وحول ما جرى مؤخراً في بيروت قال السفير دبور: «باسم السفارة وباسم الشعب الفلسطيني في لبنان، أقول ليس هناك أي تدخل فلسطيني في ما حصل وفي ما جرى، وأؤكد أن هذا موقف واضح من جميع القيادات الفلسطينية ومنذ اللحظة الأولى أجرينا اتصالات مع قيادة الجيش ومع القوى السياسية ومع الاحزاب وكافة الفاعليات، والجميع يعلم أن الفلسطينيين على الحياد الإيجابي في هذه المرحلة بالذات، وهناك توجيهات من الرئيس الفلسطيني محمود عباس «أبو مازن» والقيادة الفلسطينية بالعمل على الحياد بايجابية في لبنان».
{ من جهته قال ابو العردات: «أكدنا على سلامة الموقف الفلسطيني بعدم التدخل في الشأن الداخلي اللبناني واننا على مسافة واحدة من الجميع».
{ كما التقت النائب الحريري ممثل حركة «حماس» في لبنان علي بركة على رأس وفد من الحركة عرض معها الشأن الفلسطيني واوضاع المخيمات بحضور الدكتور حمود والمحامي الجويدي، والزيباوي، ورئيس جمعية تجار صيدا وضواحيها علي الشريف».
وقال بركة إثر اللقاء: «قدمنا التعازي باستشهاد اللواء الحسن واستنكرنا هذه الجريمة وأبدينا خشيتنا من أن تكون مقدمة لاستهداف وحدة لبنان وأمنه واستقراره».
أضاف: «نطمئن الأشقاء في لبنان ان الفلسطينيين لن يكونوا الا الى جانب لبنان الواحد الموحد ونرفض كذلك ان نجر الى اي اقتتال داخلي، وتابعنا أحداث بيروت وما تردد عن تورط فلسطينيين وتواصلنا مع المعنيين وأكدنا أنهم ليسوا طرفاً في هذه الأحداث، نحن نرفع الغطاء عن أي فلسطيني يخل بأمن واستقرار لبنان ونرفض أن يستخدم أي فلسطيني في الاساءة الى السلم الأهلي في لبنان».
كما عرضت النائب الحريري الشأن المتصل بالوجود الفلسطيني في لبنان مع وفد من «حركة الجهاد الاسلامي» برئاسة مسؤول العلاقات السياسية في لبنان شكيب العينا بحضور الدكتور حمود والمحامي الجويدي.
وقال العينا: «هذا اللقاء يأتي في سياق التشاور الدائم بين مختلف الأطراف على الساحة الصيداوية، وأكدنا على ضرورة تجنيب الوضع الفلسطيني الدخول في اي تجاذب لبناني لأن في ذلك ضررا لقضية شعبنا واستمرار نضالها من أجل تحقيق حق العودة، لأن زج الوضع الفلسطيني في صراعات داخلية غير مقبول، وأخذنا على عاتقنا أن لا نكون طرفاً في أي تجاذب لبناني لبناني».
المصدر: اللواء