القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

«الديقراطية» تطالب «الأونروا» بدعم فلسطينيي سوريا بما يوفر شروط الوقاية في مواجهة وباء كورونا وتداعياته


الثلاثاء، 07 نيسان، 2020

اعتبرت "دائرة وكالة الغوث في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين" ان اوضاع اللاجئين الفلسطينيين في سوريا تزداد صعوبة على المستوى الاقتصادي تترجمها بشكل واضح المعطيات الرقمية التي تناولها النداء الطارئ لعام 2020، وان وكالة الغوث، وحتى هذه اللحظة، لم تتمكن من مواكبة الاحتياجات المتزايدة سواء تلك الناتجة عن الازمة السورية والحرب العدوانية التي شنت على سوريا او لناحية التداعيات السلبية لوباء كورونا وما شكلته من تحد جديد امام اللاجئين والوكالة في آن قد يمتد الى سنوات.

ودعت " الديمقراطية" في بيانٍ لها وكالة الاونروا في سوريا الى رفع صوتها باتجاه الامم المتحدة ومنظماتها الانسانية المختلفة سواء مكتب الامم المتحدة للشؤون الانسانية او منظمات العمل والصحة والطفولة وغيرها المطالبة جميعها بمد يد المساعدة، وعدم الرهان على نتائج النداء الطارئ لعام 2020 بشأن أزمة سوريا الإقليمية الذي حدد الاحتياجات بأكثر من (269) مليون دولار امريكي، خاصة وان العام 2019 قدم صورة قاتمة عن مدى جدية الدول المانحة لجهة التعاطي ايجابا مع نداءات الطوارئ، إذ لم تقدم لصالح النداء سوى مبلغ بسيط جدا (78 مليون من اصل 277 مليون دولار اي ما يعادل 28 بالمائة)، وذلك بسبب تقاعس الدول المانحة التي تجاوب بعضها مع ضغوط الادارة الامريكية بعدم تمويل موازنات وبرامج تخص اللاجئين الفلسطينيين في سوريا ولبنان تحديدا..

وإذ تمنت "دائرة وكالة الغوث" للمفوض العام الجديد السيد فيليب لازاريني كل النجاح في مهمته لجهة تأمين احتياجات اللاجئين المختلفة، فقد دعته الى المبادرة لفتح مسارات دعم جديدة وتوسيع قاعدة المانحين، كما فعل المفوض العام السابق. محذرة من بقاء الواقع الاقتصادي الراهن لفلسطينيي سوريا على حاله لجهة زيادة حالة الافقار، حيث يعتبر نحو (91) بالمائة منهم فقراء ونحو (28) بالمائة ضعفاء للغاية ولا يستطيعون الوصول الى احتياجاتهم الاساسية، ومنشأ هذا الواقع، اضافة الى الازمة السورية، هو تراجع خدمات الوكالة بفعل قطع المساهمة المالية الامريكية الذي شكل سببا اساسيا لارتفاع نسب الفقر حيث يعتمد اللاجئون الفلسطينيون في سوريا على الاونروا بنسبة (80) بالمائة بما يتعلق المساعدات النقدية..

ودعت "دائرة وكالة الغوث في الجبهة الديمقراطية" الاونروا الى التعاطي مع تداعيات وباء كورونا بشكل جدي ورفع درجة الجهوزية على مستوى جميع اقسام الاونروا في سوريا، سواء ما له علاقة بتجهيز وتأهيل مراكزها الصحية البالغ (26) مركزا وتجهيز مراكز خاصة بالحجر الصحي تراعي المعايير الصحية المعتمدة، او على المستوى الاقتصادي برفع قيمة المبالغ المقرة، خاصة في ظل اجراءات العزل المنزلي في اطار عمليات الوقاية، وتعزيز صيغ التعاون والتنسيق مع المؤسسات المعنية في الجمهورية السورية سواء مع الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب او مع المؤسسات الصحية المعنية بما يوفر الحماية لشعبنا ومخيماتنا في سوريا.

واشارت "دائرة وكالة الغوث في الجبهة الديمقراطية" الى ان اللاجئين الفلسطينيين من سوريا والمقيمين في لبنان والاردن يرزحون تحت جملة من الضغوط الانسانية والاقتصادية والقانونية تزيد من اعباء تكاليف المعيشة وتجعلهم "عرضة لكثير من الاخطار والتهميش، بسبب محدودية آليات الحماية الاجتماعية والقيود على الخدمات الأساسية"، ما يتطلب تدخلا خاصا من قبل وكالة الغوث وعلى اعلى المستويات، لتوفير دعم اقتصادي يراعي اجراءات حظر التجول والتعبئة العامة في كل من الاردن ولبنان وما يتطلبه ذلك من بقاء العائلات في منازلها.

ودعت "دائرة وكالة الغوث في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين" جميع ابناء شعبنا من اللاجئين الفلسطينيين في سوريا الى عدم الاستهتار لجهة ضرورة التجاوب مع ارشادات الهيئات الصحية الفلسطينية والسورية والدولية وتفعيل الحملات التوعوية داخل المخيمات، في اطار تجمعات اللاجئين حول طرق الوقاية الصحيحة. معتبرة ان خط الدفاع الاول في مواجهة وباء كورونا هو الوقاية والنظافة بكل اشكالها وتآزر وتكافل المجتمع الفلسطيني وتعزيز كل اشكال التنسيق بين جميع مكوناته بما يوفر الحماية المطلوبة لشعبنا.