"الديمقراطية" تدعو لتصعيد
التحركات بمواجهة تخفيض خدمات "أونروا"

الأربعاء، 06 كانون الثاني، 2016
دعت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
إلى توحيد كافة التحركات الشعبية وتصعيدها في مواجهة تخفيض خدمات وكالة الغوث
"أونروا" المقدمة الى اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.
وقالت الجبهة في بيان وصل شبكة
"لاجئ نت" الثلاثاء إن الإجراءات المنوي اتخاذها من قبل وكالة الغوث ومن
خلفها الدول المانحة، تشكل مجزرة حقيقية بحق الخدمات كافة.
وأكدت أن هذا ما يتطلب من كل الحالة
الفلسطينية سواء على مستوى سفارة دولة فلسطين أو الفصائل أو عموم المؤسسات
والهيئات المعنية توحيد جميع تحركاتها تحت شعار "خدمات وكالة الغوث
وتقديماتها حق لنا، وليست مكان للابتزاز السياسي".
واعتبرت أن إجراءات الوكالة بتخفيض
خدماتها المقدمة الى اللاجئين في لبنان تشكل استكمالًا لمسلسل التدابير التقشفية
التي أعلن عنها المفوض العام "لأونروا" في أيار الماضي بذريعة
"ضمان استمرارية عمل أونروا"، والتي شملت كل القطاعات وطالت بسلبياتها
جميع شرائح المجتمع الفلسطيني.
وأوضحت أن هذا يعني ضرورة الحذر السياسي
والشعبي من إمكانية تمرير إجراءات سوف تمس بحقوق اللاجئين وبلقمة عيشهم وبصحة
وتعليم أبنائهم.
وأضافت أن من الإجراءات التي تعتزم
"أونروا" فرضها للعام ٢٠١٦، تخفيض جديد سيطال الجانب الصحي بالزام المرضى
على دفع جزء من تكاليف العلاج أو التحويل للمستشفيات، وتخصيص عدد محدود للعمليات
الباردة لكل منطقة لا يمكن تجاوزها شهريًا، وتحويل العمليات الباردة إلى مستشفيات
الهلال أو الحكومية.
إضافة إلى وقف تغطية بعض تكاليف أدوية
الأمراض الصعبة كالسرطان وغيرها، وعدم استقبال طلبات جديدة لبرنامج الشؤون
الاجتماعية، والاستمرار في وقف برنامج الطوارئ لأهالي مخيم نهر البارد رغم استمرار
نكبتهم، ووقف بدل الايواء لأكثر من ٦٠٪ لا زالوا في بيوت مستأجرة.
وبينت أن من الإجراءات أيضًا استمرار
قرار وقف التوظيف الجديد في مختلف القطاعات، وأيضًا عدم التجاوب مع جميع المطالب
التي دعت إلى حل مشكلة اكتظاظ الصفوف بأكثر من خمسين طالبًا، وعدم وقف قرار المفوض
العام إعطاء إجازة سنوية بدون راتب لقطاعات من الموظفين.
وأكدت الجبهة أن المخاطر الكبيرة لأي
تخفيض لن تقتصر فقط على الجانب الاقتصادي والاجتماعي، بل ستطال جوانب سياسية هامة
على تماس مباشر مع حق العودة ورمزه المباشر القرار 194، وهذا ما يتطلب عملًا
وطنيًا يوحد الشارع الفلسطيني في مواجهة ما تتعرض له مصالح اللاجئين من مخاطر.