القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

الديمقراطية: سيبقى وعد بلفور أساس الجريمة التاريخية التي حلت بالشعب الفلسطيني

الديمقراطية: سيبقى وعد بلفور أساس الجريمة التاريخية التي حلت بالشعب الفلسطيني
 

الجمعة، 02 تشرين الثاني، 2012

قالت الجبهة الديمقراطية في بيان لمناسبة ذكرى وعد بلفور انه في مثل هذه الايام قبل 95 عاما، اصدر وزير خارجية بريطانيا (بلفور) وعدا منح فيه فلسطين الى اليهود لاقامة وطن قومي عليها ومنذ ذلك التاريخ، ومسلسل المأساة الفلسطينية ما زال متواصلا، وبلغ ذروته في (15) من ايار عندما اعلن عن قيام اسرائيل فوق ارضنا.. الفلسطينية وعلى انقاض الشعب الفلسطيني وحقوقه، بعد ارتكاب سلسلة من المجازر على يد الاحتلال وعصاباته، الامر الذي ادى الى تشريد ما يزيد عن ثلاثة ارباع شعبنا وتحولهم الى لاجئين يعيشون مراة اللجوء.

لكن شعبنا الفلسطيني الذي قدم آلاف الشهداء من اجل انتزاع حقوقه الوطنية رفض الاعتراف بالواقع الاحتلالي والاستيطاني لأرضه. وقدم الآلاف من الشهداء من اجل حقوقه الوطنية، وهو اليوم صامد في ارضه وخارجها يسجل في صفحات تاريخه النضالي المزيد من التضحيات، على درب مسيرة الكفاح المتواصل من أجل استعادة حقوقه الوطنية.

ان الجريمة التي ارتكبت بحق شعبنا من قبل الانتداب البريطاني وتغطية الدول الكبرى على هذه الجريمة لا زالت متواصلة على جميع المستويات وتصعيد الاحتلال في ممارساته التي تصدم كل ضمير إنساني حي وخاصة في الضفة واستمرار الحصار على قطاع غزة.

ان الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وهي تحيي شعبنا الفلسطيني وتضحياته العظيمة منذ وعد بلفور المشؤوم وحتى اليوم، فهي تؤكد على القضايا التالية:

ضرورة استمرار المساعي الفلسطينية الداخلية الرامية لإنهاء حالة الانقسام كونها تشكل المدخل من أجل إعادة بناء وتوحيد البيت الفلسطيني الداخلي واستعادة الزخم للحركة الوطنية الفلسطينية كحركة تحرر وطني، خاصة في ظل التصعيد الاسرائيلي ضد شعبنا بعد التحالف بين نتانياهو وليبرمان والذي يعكس حقيقة النوايا الإسرائيلية ويكشف الوجه الحقيقي لحكومة الاحتلال ومخططاتها القادمة، وينذر بهجمة ستكون أكثر شراسة على الأرض الفلسطينية مما كانت عليه في السابق.

التمسك برفض العودة اللمفاوضات دون الوقف الكامل للاستيطان، والتزام اسرائيل بقرارات الشرعية الدولية واعتماد صيغة جديدة للمفاوضات تقوم على المرجعية الدولية والمشاركة الفاعلة من قبل المجتمع الدولي ممثلا بالأمم المتحدة في رعاية المفاوضات.

تأكيد التمسك بحق شعبنا في دولة مستقلة ذات سيادة على حدود الرابع من حزيران وعاصمتها القدس وتطبيق العودة وفق القرار 194 ورفض اية مساومة على هذا الامر، ومواصلة الجهود السياسية والدبلوماسية والميدانية لدعم حق دولة فلسطين في عضوية الامم المتحدة ومؤسساتها وتحشيد الدعم الدولي من اجل ذلك، وانقاذ القضية الفلسطينية من مأزق المفاوضات بعد عقود من المفاوضات الثنائية العقيمة.

نؤكد على ان استمرار سياسة الحرمان من الحقوق الانسانية من قبل الدولة اللبنانية تجاه شعبنا في لبنان ينذر بتفاقم الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية وما يسببه ذلك من تداعيات سلبية لا تخدم احدا ولا تسهم في تدعيم صمود شعبنا في لبنان ونضاله من اجل العودة. ونعتبر ان الحل الحقيقي والسليم للعلاقات الفلسطينية- اللبنانية يكمن في معالجة الملف الفلسطيني بجميع جوانبه وتنظيم العلاقات الفلسطينية اللبنانية قانونيا وسياسيا واقتصاديا وامنيا، وصولا لخطة مشتركة واقرار الحقوق الانسانية خاصة حق العمل لأصحاب المهن الحرة، وإلغاء إجازة العمل وحق والإسراع بإعمار مخيم نهر البارد وغيرها من المشكلات التي تحتاج الى حلول عاجلة.