الذكرى 46
لانطلاقة «الشعبية»: تكريم 130 مؤسساً

الإثنين، 09 كانون الأول،
2013
في ذاكرة كل واحد منهم،
حضرت مشاهد وصور ومهمات نضالية مشتركة. أعادهم لحن وكلمات نشيد «الجبهة الشعبية
لتحرير فلسطين»، إلى الخمسينيات، ونشأة «حركة القوميين العرب»، التي ولدت الجبهة
من رحمها. استعاد المكرمون، الذين لبّوا دعوة «الجبهة الشعبية» في ذكرى تأسيسها السادسة
والأربعين، ذلك البريق المستوطن في داخل كثيرين، لم يحيدوا عن البوصلة، بالرغم من
الصعاب والتحديات، كما قالت المناضلة ليلى خالد.
قاعة التكريم «مطعم تيروس»،
غصت بهم. هم يرون بعضهم البعض في المناسبات العامة والخاصة، لكن ذلك اللقاء
الحميم، الذي سبقه توزيع شهادات تقديرية باسم الجبهة على نحو مئة وأربعين شخصية من
قدامى «حركة القوميين العرب»، و«الجبهة الشعبية»، و«حزب العمل الاشتراكي»، من
لبنانيين وفلسطينيين، كان له طعم آخر، أشبه بطعم الحنين، إلى حقبة «المتاريس»
العسكرية والسياسية، والمهمات القتالية والشهداء، وفي مقدمهم جوج حبش، وغسان
كنفاني، وأبو علي مصطفى، ووديع حداد، ومحمد الزيات أحد أبرز «القوميين العرب»
آنذاك.
وعبر مسؤول «الجبهة
الشعبية» في منطقة صور أحمد مراد، عن اعتزاز الجبهة بالمكرمين، الذين أسسوا
المداميك الأولى للكفاح، معدداً مآثر الشهداء الأموات والأحياء. ورأى كامل فرج أحد
مؤسسي «حركة القوميين العرب» في صور، في كلمة مختصرة باسم المكرمين، أن القادة
الشهداء أحق بالتكريم، والذين سطروا أروع التضحيات، وهي تضحيات الدم، من أجل النصر
الآتي مهما طال الزمن، مهما كبرت التحديات والمصاعب. وقال: إن وصية القادة الشهداء
إلى «ورثتهم» أن يستمروا على هذا النهج، في هذا الزمن الخطير.
واعتبر المكرم الدكتور أحمد
مروة في كلمة وجدانية أن «تحرير فلسطين، سيحصل على يد ورثة الشهداء والشرفاء، وليس
على يد من أضاعوا البوصلة».
وقالت المناضلة ليلى خالد، عضو المكتب السياسي في «الجبهة الشعبية»: «أتطلع
إلى تلك البذرة، إلى محمد الزيات، الذي شكل مع رفاقه بداية مشوار النضال».
المصدر: السفير