الرابطة الإسلامية في مخيم البرج الشمالي تقوم بزيارة تقدير للمربي الفاضل الأستاذ يوسف القط
الإثنين، 09 نيسان، 2012
قال تعالى {قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون}، إن رسالة التدريس أجلُّ وأسمى وأنبل الأعمال التي يقوم بها الإنسان، قال صلى الله عليه وسلم "إنما بعثت معلماً".
تقديراً لدوره في العملية التربوية في وسط اللجوء الفلسطيني في لبنان، قام وفد من الرابطة الإسلامية لطلبة فلسطين تقدم الوفد مسؤول الرابطة في منطقة صور الأستاذ محمد زيد، بزيارة تقديرية للمربي الفاضل الأستاذ يوسف القط في منزله في منطقة البرج الشمالي في صور.
بدت علامات الفرحة لدى المربي الفاضل بلقائه مجموعة من طلابه الذين أصبحوا معلمين، وعند سؤاله إن كان يعرفنا قال، لقد علَّمت حوالي مئة ألف طالب، وأعرفهم جميعاً ولكن لا أعلم أسمائهم. ذرفت عيناه الدموع مرات عدة، أحدها عندما عرَّفنا عن أنفسنا وسمع كلمة فلسطين، فاستطرد قائلاً "آه فلسطين"، ستعود حتماً وإن طال الإحتلال، وتخاذل المجتمع الدولي وأمريكا لصالح إسرائيل. هذا ما أكَّد عليه المربي الفاضل خلال الزيارة وهو العودة حتماً الى فلسطين الى حيفا...
وقد قادته الذاكرة الى مدينته حيفاً ذاكراً شبابه هناك، حيث أخبرنا كيف تعلم رياضة الجمباز في فلسطين ومن ثم عمل مدرباً لها، فقد كان من أوائل من أدخل لعبة الجمباز الى لبنان.
وتأتي هذه الزيارة في سياق العمل على ترسيخ الإحترام والتقدير لهذه الفئة من المربين والمعلمين الأجلاء، الذين عملوا طوال حياتهم دون كلل في خدمة المسيرة التعليمية، من أجل النهوض بالمجتمع الفلسطيني.
نؤكد نحن في الرابطة الإسلامية لطلبة فلسطين بأن مجتمعنا الفلسطيني يزخر بهذه الفئة من المدراء والمعلمين والمربين في مخيمات اللجوء وخارجها، فنشدُّ على أياديهم ونذَكِّر بقول الرسول صلى الله عليه وسلم، "إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث، صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعوا له"، فندعوا لكل المعلمين والمربين بالتوفيق وبالسَّداد والرَّشاد في القول والفعل والعمل.