القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

الرفاعي: المقاومة مستمرة طالما أن العدوان الصهيوني متواصل على غزة

الرفاعي: المقاومة مستمرة طالما أن العدوان الصهيوني متواصل على غزة
 

الأربعاء، 21 تشرين الثاني، 2012

اكد ممثل حركة الجهاد الاسلامي في لبنان ابو عماد الرفاعي ان المقاومة مستمرة طالما أن العدوان الصهيوني تواصل على غزة والشعب الفلسطيني، وقد أثبتت المقاومة خلال كل المواجهات أنها قادرة على التصدي للعدوان الى أن تسقط كل أهدافه وفي المواجهة الحالية فإن قدرات المقاومة أكبر بكثير مما كانت عليه في المرات السابقة.. وهي أقوى على المواجهة مهما تطلب الأمر من وقت وجهد الى أن تنكسر أهداف هذا العدوان.

وقال الرفاعي في مقابلة مع منتدى الاعلاميين الفلسطينيين في لبنان ـ قلم ان البيان الختامي الذي صدر عن اجتماع وزراء الخارجية العرب لم يختلف عن البيانات السابقة من حيث الموقف؛ لكن سقف الخطاب لدى بعض وزراء الخارجية العرب كان مرتفعاً أكثر من السابق وهذا يدل على أن هذه الأنظمة باتت تحسب حساب الشعوب العربية التي تفرض نفسها بقوة، وهي تقف بقوة الى جانب قضية فلسطين وأهلها، وتدعم المقاومة الفلسطينية نحن نتطلع الى اليوم الذي تستطيع فيه الشعوب العربية فرض إرادتها على المواقف الرسمية العربية، بحيث تخرج عن دائرة العجز التي يضعها فيها النظام الرسمي العربي.

الكثير من بنود البيان تطالب مجلس الأمن بالتحرك، وفي هذا إقرار من قبل المجتمعين أنه لا وزن لهم ولا قدرة على اتخاذ قرارات، لأنهم محكومون بعلاقات دولهم مع المصالح الأمريكية أكثر مما هم محكومون بقضايا ومصالح الأمة العربية والإسلامية، لم يتجرأ البيان على الحديث عن "كسر" الحصار عن غزة أو دعم المقاومة الفلسطينية.. بل تحدث عن "إنهاء" الحصار، أي أنه يطالب العدو بأن ينهي الحصار، وتحدث عن وقف "الأعمال العسكرية"، فساوى بين الضحية والجلاد.

المقاومة والتغييرات

هل امكانيات المقاومة في هذه المرحلة تسمح لها بإطالة المعركه في ظل التغييرات الحاصلة في المنطقة العربية؟

في جانب منها، فإن التغييرات الحاصلة في المنطقة العربية تأتي لصالح القضية الفلسطينية، وهي تشكل حصانة للقضية الفلسطينية وللمقاومة، وهي الحاضنة التي تحمي ظهر هذه المقاومة. السؤال لا يدور حول امكانات المقاومة لإطالة المعركة.. هذه المعركة فرضت على شعبنا الفلسطيني، والمقاومة تقوم بواجبها في التصدي لهذا العدوان، وهي مستمرة طالما أن العدوان مستمر وقد أثبتت المقاومة خلال كل المواجهات أنها قادرة على التصدي للعدوان الى أن تسقط كل أهدافه وفي المواجهة الحالية فإن قدرات المقاومة أكبر بكثير مما كانت عليه في المرات السابقة، وهي أقوى على المواجهة مهما تطلب الأمر من وقت وجهد الى أن تنكسر أهداف هذا العدوان.

تنسيق المقاومة

هل التنسيق الميداني الحاصل بين قوى المقاومة في غزة راضية عنه الجهاد وهي طالما دعت للوحده وهل تكرس تلك الوحدة بالسياسية؟

سارعت قوى المقاومة ومنذ اللحظة الأولى الى تشكيل غرفة عمليات مشتركة لإدارة المعركة ضد العدو الصهيوني، وحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين من الذين بادروا الى تشكيلها.. أما مسألة الوحدة السياسية فهي رهن بالقادة السياسيين؛ وموقفنا في حركة الجهاد الإسلامي بهذا الشأن واضح: نحن لم نكن يوماً جزءاً من الانقسام الداخلي، وندعو الجميع الى المصالحة والوحدة الداخلية على قاعدة المقاومة. الوحدة السياسية هي مسؤولية جميع الأطراف، وشعبنا معني بالضغط على كل القوى من أجل تحقيق الوحدة الداخلية صوناً للمقاومة، وصوناً للانجازات التي تتحقق بفضل دماء الشهداء وأجساد الأطفال.. نحن ندعو شعبنا الى حماية الوحدة الداخلية تماماً مثلما يحمي المقاومة، وأن لا يسمح للخلافات السياسية أن تطيح بانجازات الشهداء ودماء الأطفال.

وعد للصهاينة

ماذا تقول الجهاد للقادة الصهاينة؟ وبماذا تعدهم؟

حركة الجهاد ومنذ اليوم الأول بعثت برسالتها الى العدو الصهيوني فعلاً لا قولاً، وأمطرت تل أبيب بصواريخ فجر 5، ونتوعدهم بالمزيد، ما دام العدوان مستمراً. ما دام العدو مستمراً في احتلال أرضنا ورفض حق عودة شعبنا، فإن مقاومتنا ستستمر ضد هذا العدو الذي أقام كيانه الغاصب فوق أرضنا عبر المجازر التي ارتكبها بحق أهلنا وشعبنا.

اولويات الجهاد

ما هي أولوليات الجهاد الإسلامي في ظل الإنتصارات المحققة بإذن الله؟

أولويتنا كانت وستبقى دائماً هي فلسطين.. فهي البوصلة، وهي القضية المركزية.. لذلك، فإن هدفنا ومشروعنا هو تحرير كامل فلسطين، والحرص على إنجاح الوحدة الوطنية. نحن دعونا قبل هذه المعركة، وأثناءها وبعدها، الى حوار وطني شامل للخروج من المأزق الذي أوصلتنا إليه سياسات التسوية، على قاعدة حفظ حقوق شعبنا في تحرير كامل أرضه وعودة جميع اللاجئين الى بيوتهم وديارهم.

انجاز وانتصار

وهل تستطيع فصائل المقاومة أن تحافظ على ذلك الإنجار؟

أثبتت فصائل المقاومة في كل الظروف أنها قادرة على المحافظة على إنجازاتها، وهي تراكم الانتصارات في كل مواجهة، استعداداً للمواجهة القادمة.. وشعبنا الفلسطيني هو الضمانة الثابتة للحفاظ على كل الانجازات، وعلى إكمال المسيرة الى أن تتحقق أهدافنا الوطنية كاملة غير منقوصة.

نعم.. هناك خشية من ضياع انجازات المقاومة في زواريب المشاريع السياسية موقفنا واضح بخصوص التفاوض مع العدو أو التوصل الى هدنة طويلة الأمد معه، جميع هذه المشاريع لا تصب في خدمة قضيتنا، وتأتي على حساب حقوق شعبنا الوطنية الثابتة، لذلك، نحن ندعو شعبنا الفلسطيني بأن يكون حريصاً على حماية انجازات المقاومة التي حققها بفضل دماء المجاهدين وآلام الأمهات والثكالي، وصبر الأسرى. شعبنا الفلسطيني قادر على حماية وصون انجازاته، من خلال عدم السماح باستغلال الدماء الزكية والأرواح الطاهرة في مشاريع ومخططات سياسية تخدم العدو على حساب ثوابتنا وحقوقنا في التحرير الكامل وعودة شعبنا الى أرضه وبيوته الى أخرج منها نحن نراهن على شعبنا وصموده ووعيه لإفشال كل المخططات التي تريد الالتفاف على انجازات المقاومة ومثلما أن شعبنا استطاع على مدى أكثر من ستين عاماً إسقاط كل المشاريع المشبوهة، فإنه قادر على إسقاطها حاضراً ومستقبلا، شعبنا هو ضمانة قضيتنا، ولا خوف على فلسطين بوجود هذا الشعب العظيم.

المصدر: قلم