الرفاعي في ذكرى صبرا وشاتيلا: المقاومة
هي التي تحفظ شعبنا

الإثنين، 16 أيلول، 2013
في الذكرى الحادية والثلاثين لمجزرة صبرا
وشاتيلا الإجرامية التي قامت بها عصابات ميليشاوية حاقدة، بحماية ورعاية صهيونية
مباشرة في أيلول 1982، أدلى ممثل حركة الجهاد الإسلامي في لبنان، أبو عماد
الرفاعي، بتصريح جاء فيه:
"مجزرة صبرا وشاتيلا هي التعبير
الصهيوني الأعنف عن الرغبة في محو المخيمات الفلسطينية والقضاء على حق العودة؛
وتكتسب الذكرى هذا العام أهمية استثنائية لا بدّ من التوقف عندها، نظراً للظروف
المحيطة بملف اللاجئين في المفاوضات الجارية من جهة، ومخططات توريط اللاجئين
الفلسطينيين في أتون الخلافات الداخلية اللبنانية والإقليمية، وما يحمله ذلك من
مخاطر جمة على المخيمات وعلى قضية فلسطين”.
وقال الرفاعي: "مجزرة صبرا وشاتيلا
لم تكن حدثاً عابراً، يمكن إدراجه في خانة ردود الأفعال العسكرية، بل كانت مجزرة
تم التخطيط لها بعناية ووضوح، كان الهدف منها يومذاك إعلان انتصار المشروع
الصهيوني على المقاومة الفلسطينية؛ وهذه المجزرة علمت شعبنا درساً قاسياً، وهو
التمسك بالمقاومة حتى الرمق الأخير؛ لأنه في اللحظة التي تنتفي فيها المقاومة فإن
شعبنا سيدفع أثماناً باهظة”.
وأضاف الرفاعي: "اليوم، وبعد 31
عاماً من المجزرة لا زلنا نرى أن الهدف الصهيوني بتدمير المخيمات الفلسطينية وشطب
حق العودة لم يتغير وإن تغيرت الأدوات. في المفاوضات التي تجري اليوم بين السلطة
وحكومة العدو الصهيوني هناك إصرار صهيوني وضغوط أمريكية وعربية لكي يتنازل الطرف
الفلسطيني عن حق العودة. وفي لبنان، هناك مساع حثيثة تقوم بها بعض الأطراف، منذ
بدء الأزمة السورية وحتى اليوم، بهدف توريط المخيمات في أتون صراعات وتجاذبات
إقليمية وداخلية، تؤدي الى تدمير هذه المخيمات وشطب حق العودة”.
وقال الرفاعي: "حساسية الظرف الذي
نعيشه اليوم، في أجواء ذكرى صبرا وشاتيلا، يتطلب التمسك بمخيماتنا والحفاظ على
أمنها وحسن علاقاتها مع الجوار، لأنها الشاهد الحي على نكبة شعبنا الفلسطيني على
أيدي العصابات الصهيونية، وإصرارنا على التمسك بحق عودتنا، رغم كل الآلام
والصعوبات التي نواجهها، كي لا تضيع دماء آلاف الشهداء في صبرا وشاتيلا وغيرها سدى.
الضغوط التي نواجهها كبيرة وعظيمة، ولكن شعبنا يعرف كيف يعض على الجراح وعدم
السماح بالانجرار الى مخططات الفتنة".