الرفاعي:
لا أحد مخول بالتفاوض والتنازل عن الثوابت

الإثنين،
19 آب، 2013
إستهجن
ممثل حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين في لبنان الحاج أبو عماد الرفاعي، لغة الخطاب
السياسي لقيادات في حركة فتح "وما يصاحبها من شماتة وتشف ودعوات للانتقام من حركة
حماس وحكمها في قطاع غزة”.
ودعا
الرفاعي في حديث صحفي إلى ضرورة اتخاذ مواقف تنظيمية أكثر مرونة وتوازن، رافضًا
اللجوء إلى منطق الشماتة ودعوات الاقتتال الداخلي.
وقال:
"ثمة جهود تبذل عربيًا ودوليًا لإغراق الساحة الفلسطينية في أتون التشرذم
والصراعات الداخلية على غرار ما يجري بمصر وسوريا”.
وكان
يحيى رباح عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، قد وصف عبر صفحته بفيسبوك مجازر الجيش
المصري بحق أنصار الرئيس مرسي في ميداني رابعة والنهضة بـ”المعركة المقدسة”. ووصف
أيضًا المعتصمين بقطعان الذئاب والإخوان المسلمين بالأفاعي والسرطان.
وفي
سياق متصل، إستهجن الرفاعي عودة السلطة إلى المفاوضات، وقال: "هذا الخيار لن يقدم
سوى مزيد من التنازلات لصالح الاحتلال، في ضوء حالة الضعف والإنقسام العربي”.
وأضاف:
"السلطة قدمت تنازلات بالماضي في ظل واقع عربي أكثر استقرارًا، وقد تتعذر هذه
المرة بضعف الواقع العربي المحيط فتقدم المزيد، وتستجيب للضغوط والاملاءات
الأمريكية المتزايدة عليها”.
وأكد
ممثل الجهاد في لبنان، أن الشعب الفلسطيني ومقاومته هما الرهان على إفشال مخطط
التنازلات وتدمير السلطة للقضية.
ورفض
مزاعم التفويض الشعبي لرئيس السلطة محمود عباس بالمفاوضات كبرنامج سياسي يسعى من
خلاله لحل القضية، وقال: "يدرك عباس أنه لا يمثل الشعب الفلسطيني، وهو يقر بهذه
الحقيقة، وبالتالي فهو غير مخول بالتفاوض والتنازل عن الثوابت”.
وقلّل
الرفاعي من جدوى الحديث حول إجراء السلطة استفتاء شعبيًا عما ستسفر عنه نتائج
المفاوضات مع الاحتلال، متسائلًا عن الأمكنة التي سيجرى فيها الاستفتاء، وهل سيطال
مناطق وجود اللجوء الفلسطيني كلها؟.
وحول
تأثير الظروف السياسية في دول الطوق المحيطة بفلسطين، رأى الرفاعي أن "المنطقة
تخضع لمؤامرة مدبرة؛ بغرض تدميرها وإشغالها في صراعات طائفية وتعميق خلافاتها
السياسية، من أجل ضمان بقاء إسرائيل كقوة وحيدة تعيش بأمن وأمان، والوصول إلى
تهويد كامل فلسطين”.
ولم
يخف أبو عماد قلق حركته من تأثير سلبي لهذه الأحداث على القضية الفلسطينية، وقال:
"التداعيات السلبية بدأت تظهر حجمها السلبي في ضوء الانشغال العربي عن تطورات
القضية من حصار وتهويد واستيطان، مع ضعف كبير في موقف السلطة بالتعامل مع هذه
المستجدات”.
ونوه
إلى خطورة انشغال حركات وفصائل المقاومة بالوضع العربي الداخلي. وأضاف: "أن هذا من
شأنه أن يربك ويضعف وضعها، وسيصل بالقضية إلى منحدر خطير”.
وفي
الإطار، نفى ممثل الجهاد في لبنان تدهور العلاقات بين إيران وفصائل المقاومة، خاصة
حماس.