الرفاعي
يستقبل "لجنة لوبيا" في صيدا ويبحث الأوضاع في "عين الحلوة"

الخميس، 08
تشرين الأول، 2015
دعا ممثل
"حركة الجهاد الإسلامي" في لبنان أبو عماد الرفاعي، إلى الحفاظ على أمن
المخيمات الفلسطينية في لبنان، ومواجهة الأزمات التي تعصف بشعبنا.
كلام الرفاعي
جاء خلال استقباله وفداً من "لجنة لوبيا" يوم الإثنين، برئاسة أبو وائل
زعيتر، في مكتب حركة "الجهاد الإسلامي" في صيدا، بحضور مسؤول العلاقات
السياسية للحركة في لبنان، شكيب العينا.
وخلال اللقاء،
قال الرفاعي إن "حركة الجهاد الإسلامي متمسكة بمشروع المقاومة ضد العدو،
وتدرك حجم الأزمة التي تعيشها الأمة، ولذلك فإننا حريصون على النأي بأنفسنا عن أي
صراع داخلي"، مشيراً إلى أن القوى والفصائل الإسلامية والوطنية الفلسطينية في
لبنان "جنبت شعبنا ولبنان الكثير من الصعوبات، لأننا لا نريد أن يدفع شعبنا
أثماناً لا يريدها."
وأعلن الرفاعي
رفضه أي خلاف داخلي يسعى البعض لتأجيجه مع أي فصيل فلسطيني، موضحاً أن إضعاف حركة
"فتح" هو إضعاف للشعب الفلسطيني ولمؤسساته، وأن الأمن والاستقرار مصلحة
للجميع، داعياً إلى تحصين المخيمات من أي مؤامرة تهدف إلى تدميرها وتهجير أهلها،
وهو ما يريده العدو الصهيوني.
وأضاف:
"المخيمات الفلسطينية تقلق العدو الإسرائيلي، لذلك هناك استهداف دولي لشطب
وكالة الأونروا، وهي الآن في دائرة الخطر، لأنها الشاهد الدولي الوحيد على نكبة
شعبنا ومعاناته".
وأكد الرفاعي
أن مخيم نهر البارد شاهد على المعاناة، حيث لم تتم إعادة إعماره رغم مرور 8 أعوام
على تدميره، داعياً للحفاظ على أمن مخيم عين الحلوة الذي يأوي شعبنا، مشيراً إلى
أن بعض الأهالي يقومون ببيع منازلهم والهجرة في ظروف صعبة لا تخلو من المخاطر.
من جهته أشاد
زعيتر بـ "الدور التي تقوم حركة الجهاد تجاه شعبنا"، مهنئاً بعملية
القدس البطوليه وجهود الحركة المباركة في تقريب وجهات النظر، كما طالبها ببذل
المزيد من الجهود نظراً لعلاقاتها المميزة
مع الجميع.
وحمّل زعيتر
القوى السياسة الفلسطينية المسؤولية عن الأحداث التي جرت في مخيم عين الحلوة،
مطالباً القوى الإسلامية بالاستمرار بدورها الجدي والفاعل، وموضحاً أن الاشتباكات
الأخيرة أثرت على أهالي المخيم ومعيشتهم حيث زادت وتيرة الهجرة هرباً من تكرار
المعاناة التي مروا بها طيلة فترة الاشتباك.
وأضاف:
"نحن لا نريد تهجير أبنائنا إلى أوروبا، فنحن أصحاب قضية شريفة ومشروعه وعادلة"،
مستغرباً "التسيب الأمني الذي حصل".