القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

السفير: القوة الأمنية لم تنتشر في «الطوارئ»

السفير: القوة الأمنية لم تنتشر في «الطوارئ»


السبت، 18 نيسان، 2015

تبخّرت كل الوعود الفلسطينية التي أعطيت لأكثر من جهة سياسية وأمنية لبنانية، إن على صعيد صيدا والجنوب أو على الصعيد المركزي في بيروت، بالانتشار في مخيّم الطوارئ في عين الحلوة.

وفشلت كل اجتماعات اللجنة القيادية الفلسطينية العليا، ومعها اللجنة الامنية الفلسطينية في لبنان، في تحديد ولو مجرّد موعد ثابت ونهائي لنشر وتثبيت حواجز القوة الأمنية الفلسطينية المشتركة في «الطوارئ» على ضوء جريمة مقتل الشاب اللبناني مروان عيسى بعد استدراجه الى المخيم فيما بقي قاتله «م. ش» متواريا فيه. وبالتالي، بدت كلّ الوعود التي أطلقها المعنيّون غير قابلة للصرف.

وكانت قيادة الفصائل الفلسطينية في اجتماعها الأخير، السبت الماضي، مع رئيس فرع مخابرات الجيش في الجنوب العميد علي شحرور، قد وعدت بنشر حواجز القوة الأمنية الفلسطينية المشتركة في الطوارئ بدءا من الاثنين الماضي. وهذا الوعد أيضاً الذي قطعته القيادة أمام المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم خلال اجتماعها معه في اليومين الماضيين بالانتشار في أقرب فرصة من دون تحديد أي موعد لهذا الانتشار.

وأكّدت مصادر فلسطينيّة أنّ القوى السلفية المتشددة في المخيم كـ «فتح الاسلام» و «جند الشام» و «بلال بدر»، التي تجتمع في «اطار» تنظيمي يحمل اسم «تجمع الشباب المسلم» متّخذةً من «الطوارئ» معقلاً مركزياً لها، قد أعلنت رفضها لهذا الانتشار. كما وجّهت رسالة إلى كل الفصائل بهذا الرفض وبأنّه «من غير المسموح لأية قوة أمنية الانتشار في الطوارئ حتى إشعار آخر».

وكان لافتاً، خلال الأيام الأخيرة، توزيع بيان في مخيم عين الحلوة باسم «الشباب المسلم» يشير الى ان قتل مروان عيسى لم يكن الدافع له أنه شيعي، «فالشيعة يأتون الى مخيمنا ولا يتعرض لهم أي شخص، ولا لأنه من سرايا مقاومة فنحن نعرف أسماء من ينتمي للسرايا معرفة تفصيلية لكن سهامنا لم تنلهم رغم قدرتنا عليهم. بل إن الدافع الى قتله أنّه كان يسب الصحابة».

وتوجه البيان الى قيادة الفصائل قائلاً: «لا يستغلن أحد هذه القضية ويحاول ضرب الشباب المسلم والتضييق عليهم واستفزازهم ومحاصرتهم ويعرّض أمن المخيم للخطر. ونحن لم نُستأمر في الواقعة التي حدثت مع مروان عيسى فلا يُزاودنّ علينا أحد ويتكلم عن أمن المخيم».

وأشار الى انها «رسالة توضيح لأهلنا في مخيم عين الحلوة ولمن يهمهم الأمر» و «اننا نخاطب العقلاء في هذا المخيم أعطوا القضية حجمها الطبيعي والواقعي ولا تسمحوا للمستفيدين من دمار المخيم أن يحققوا مآربهم. فهذه القضية يحاول الحزب استغلالها وضرب المخيم بعضه ببعض ويوجد آذان صاغية له تنفذ ما يُخطط له».

وقد رأت مصادر فلسطينية أنّ مضمون البيان فيه رفض صريح وواضح لانتشار القوة الامنية في مخيم الطوارئ.

وفي سياق متصل، وفور عودة اللجنة الأمنية الفلسطينية العليا من بيروت بعد لقائها اللواء ابراهيم، عقدت أمس الأوّل اللجنة الأمنية الفلسطينية العليا اجتماعاً موسعاً برئاسة قائد الأمن الوطني الفلسطيني في لبنان اللواء صبحي أبو عرب في مقر «الأمن الوطني الفلسطيني» في عين الحلوة.

وكان الاجتماع مخصصاً للإعلان عن الموعد الجديد لانتشار «القوة» في الطوارئ. ولكن الاجتماع انتهى الى «اللاموقف».

ولأنّ مضمون البيان ـ الرسالة التي أصدرها «تجمع الشباب المسلم» قد وصل صداه الى المجتمعين، اكتفوا ببيان أشار «الى استكمال دعم القوة الأمنية المشتركة لتحصين الاستقرار في المخيم ، واستكمال التحقيقات في جريمة اغتيال مروان عباس عيسى»، علماً أن الجيش اللبناني هو من يتابع التحقيق في هذه القضية.

المصدر: السفير