القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

«السفير»: عين الحلوة- لماذا تعجز الفصائل أمام الاغتيالات؟

«السفير»: عين الحلوة- لماذا تعجز الفصائل أمام الاغتيالات؟


الخميس، 14 أيار، 2015

لا تبدو القوى الفلسطينية في مخيم عين الحلوة، على اختلافها، معنية بكشف ملابسات اغتيال الفلسطيني مجاهد بلعوس قبل نحو اسبوع بذريعة الانتماء الى «سرايا المقاومة».

هذه هي خلاصة قراءة لمصادر فلسطينية، تسأل الفصائل عن جدوى كل الاجتماعات التي تعقدها في المخيم او في السفارة الفلسطينية او تلك اللقاءات التي تعقدها مع المسؤولين اللبنانيين إن على صعيد بيروت او صيدا، كما تسأل عن الفائدة «من زيارة هذا المسؤول الفلسطيني القادم من رام الله او ذاك ما دامت تبقى في الاطار الاعلامي فقط من دون تحقيق اي انجاز امني او سياسي للمخيم وأهله».

وتتساءل المصادر أيضاً عن الفائدة المرجوة من تلك الدورة الامنية والعسكرية التي كشفت حركة «فتح» مؤخرا عن تدريب عناصرها، في ظل عدم تمكن اكثر من 450 منتسباً الى القوة الامنية الفلسطينية المشتركة من وضع حد لموجة الاغتيالات المستفحلة في المخيم او من سَوق متهم باغتيال الى القضاء؟.

وتشير المصادر الى ان عين الحلوة بات رهينة انتظار اغتيال جديد ويعيش سكانه في حالة من القلق الامني والتوتر، مع تساؤلات ليلية عن التالي على لائحة الاغتيالات. وتؤكد «ان كل هذا يحصل والقيادة السياسية والامنية الفلسطينية الوطنية والاسلامية تبدو منهمكة بأمور اخرى، وتظهر وكأنه لا يعنيها ما يدور في بيتها الفلسطيني الداخلي من حرائق».

وتشدد على ان الرابح الوحيد من حال المراوحة والتمييع الذي يلف عين الحلوة هو القوى الاسلامية السلفية المتشددة المنضوية في إطار «تجمع الشباب المسلم»، الأمر الذي تُرجم نوعاً من التوغل والانتشار لتلك القوى السلفية في أرجاء عين الحلوة، إضافة الى مخيم الطوارئ. وتؤكد ان هذه القوى لم تعد تكتفي بالتواجد في عين الحلوة بل أقدمت على نعي احد العناصر الذين قضوا في سوريا، وتم نعيه كشهيد باسم «داعش» ويدعى عبد الملك محمد الفارس الملقب بـ «الشيشاني» في «عملية استشهاديه ضد أعداء الله ورسوله»، وفق البيان. وتشير المصادر الى انه ما إن اذيع البيان عن مصرعه من مساجد المخيم حتى انهمر الرصاص تحية وتأييداً له.

من جهة ثانية، بحثت النائبة بهية الحريري مع وفد من تنظيم «انصار الله» برئاسة نائب الأمين العام محمود حمد، في مجدليون، الأوضاع في المخيمات ولا سيما في مخيمي عين الحلوة والمية ومية.

وأكد الطرفان «الحرص على امن واستقرار لبنان وتحصين الوضع الأمني في مخيمي عين الحلوة والمية ومية بالتعاون والتنسيق مع السلطات اللبنانية، باعتبار أن أمن المخيمين هو جزء من أمن صيدا».

الى ذلك، توجه إمام مسجد القدس في صيدا الشيخ ماهر حمود، أمام وفد فلسطيني، الى «قيادة الفصائل الفلسطينية» متسائلاً «متى ستكتفون ببيانات واجتماعات مطولة؟ وهل ستستطيعون ان تقنعوا عاقلاً أن كل هذا السلاح المكدس وكل هذه الألقاب والرتب لا تستطيع ان تضع حداً لهذه المهزلة؟».

وقال: «كلكم مسؤول، سفينة المخيم توشك أن تغرق، خذوا على أيدي هؤلاء، هم معرفون بأسمائهم وبأماكنهم وبأعدادهم البسيطة. وإذا كنتم لا تملكون القدرة أن تقولوا للجيش اللبناني إنكم عاجزون فأعلنوا المخيم أرضاً لبنانية وليتفضل الجيش ويدخل المخيم».

المصدر: السفير