القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

السفير: هل تتكرّر الاشتباكات في عين الحلوة؟

السفير: هل تتكرّر الاشتباكات في عين الحلوة؟


الإثنين، 06 تموز، 2015

بالرغم من انتقال شرارة الفتنة الفلسطينية ـ الفلسطينية الى مخيم الرشيدية في صور واندلاع اشتباكات وصفت بالعائلية والفردية وسقوط قتيل وعدد من الجرحى وأضرار مادية هائلة، فقد بقي عين الحلوة في عين عاصفة الفتنة الفلسطينية الداخلية وطغى موضوع «الأمن المفقود» على ما عداه من قضايا.

هذا فعلاً ما يعبّر عنه أهالي المخيّم الذين يعربون عن خشيتهم من احتمال تجدّد الاشتباكات في عين الحلوة في اية لحظة بين «فتح» والسلفيين المتشديين، لأنّ المسائل الخلافية التي أدّت الى الاشتباكات السابقة لم تحلّ جميعها وهناك ثغرات امنية ما زالت موجودة.

وكانت «اللجنة الامنية»، التي اجتمعت في مقر «القوة الامنية المشتركة» في المخيم، قد حاولت وضع الاصبع على الجرح لتبديد مخاوف الاهالي.

وتؤكد مصادر فلسطينيّة أنّ المجتمعين توافقوا على بنود عدة لسحب فتيل التوتر من بينها ضرورة تسليم «مصلى المقدسي» في حي طيطبا والمركز العائد له للقوى الاسلامية في المخيم، وانتشار القوة الامنية داخل الحي والتعويض على المتضررين.

وتشير المصادر الى ان «عصبة الأنصار» كانت خلف هذا الطرح بغية استتباب الامن في الحي.

في المقابل، شعرت الفصائل الفلسطينية، الاسلامية والوطنية، بمدى التململ الشعبي من تردي الأمن في المخيّم، بعدما باتت مواقع التواصل الاجتماعي حافلة يومياً بسيلٍ من الاتهامات للقوى والفصائل السياسية والامنية بالعجز والفشل في ادارة شؤون المخيم. كما تتحدث عن فشل تام للقوة الأمنية من خلال الاشتباكات التي حصلت وعدم تدخّلها في إنهاء الاشتباكات والتصدي الحازم لمسببيها.

وفي هذا السياق، برزت دعوة شبابية في عين الحلوة طالبت بضرورة انعقاد مؤتمر شعبي شبابي لأهل المخيم «بشرط ان لا تحضره المنظمات جميعاً لكونها فشلت في ادارة المخيم»، وصولاً إلى طرح تشكيل قيادة شعبيّة شبابيّة تقود المخيّم وتخرجه من أزمته من كل النواحي الامنية والحياتية الاجتماعية والاقتصادية.

هذا الوضع استدعى انتقال كل من سفير فلسطين في لبنان اشرف دبور وأمين سر حركة «فتح» وفصائل «منظمة التحرير الفلسطينية» فتحي ابو العردات الى صيدا وعقد لقاءات مع قيادات «فتح» السياسية والامنية والعسكرية وقيادات الفصائل الفلسطينية. وأشارت المصادر إلى أنّ الوضع الأمنيّ في مخيّم عين الحلوة بعد الاشتباكات قد شغل الحيّز الأكبر من اللقاءات.

وكان دبور وأبو العردات قد التقوا أيضاً النائبة بهية الحريري في مجدليون، حيث أكّدوا أن أمن صيدا والمخيّم واحد.

فقد شدّدت الحريري على وجوب العمل لمنع تكرار تلك الأحداث عبر معالجة مسبباتها ونزع كل اسباب التوتر وتعزيز ودعم القوة الأمنية الفلسطينية المشتركة في حفظ الأمن والاستقرار في المخيم.

من جهته، اكد ابو العردات أنّ «الأمن والاستقرار في عين الحلوة يعنينا، لذا كان التركيز خلال اللقاء على الاتفاق بين الفصائل الفلسطينية من اجل تثبيت الأمن والاستقرار في هذا المخيم ووضع الحلول الناجعة لعدم تكرار ما حصل».

واعلن عن التوصل الى معالجة الثغرات الامنية في عين الحلوة، واعداً بأنّ «هذه الاشتباكات لن تتكرر بعد ان اتخذنا الاجراءات المناسبة بالتعاون بيننا جميعاً كفصائل وقوى وطنية واسلامية، وبالتعاون مع فاعليات صيدا ومع الدولة اللبنانية كون الأمن في المخيم هو جزء من الأمن اللبناني».

ووصف ابو العردات ما يحصل من اشتباكات بالاحداث فردية، لكنه اعترف بأنه كان هناك تقصير في المعالجات.

إلى ذلك، وصف أمين سر حركة «فتح» وفصائل «منظمة التحرير الفلسطينية» في منطقة صيدا العميد ماهر شبايطة، ما يحصل في عين الحلوة بأنّه «الإرهاب بعينه».

واعتبر، خلال اعتصام نظمته حركة «فتح» أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الاحمر في مخيم عين الحلوة، أنّ «من يقف او يغطي هذه الاعمال والاحداث عميل خائن جبان، سنعمل على كشفه وتقديمه للرأي العام الفلسطيني في المخيم وخارجه».

المصدر: السفير