القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

السفير: هل تتولّى الفصائل «تنظيف» عين الحلوة من الإرهاب؟

السفير: هل تتولّى الفصائل «تنظيف» عين الحلوة من الإرهاب؟


الإثنين، 19 كانون الثاني، 2015

«المعلومات التي تتحدث عن اقتراب كرة النار من مخيم عين الحلوة، هي للأسف صحيحة وواقعية». هذا ما يؤكده مسؤول أمني امام زواره، مشيراً الى «تدحرج مخيف للهيب الذي سيحترق الجميع بناره في المخيم إذا لم تحسن القوى والفصائل التقاط الفرص المتاحة لإنقاذه من هذا الجحيم قبل فوات الاوان».

ويشدد المسؤول الامني على ان «الحل بيد القيّمين على المخيم، والسباق محموم بين قرع طبول المعركة أو عمل أمني داخلي فلسطيني.. والوقت لا يزال متاحاً لهذا العمل الامني من قبل الفصائل والقوى الفلسطينية لإزالة صبغة الإرهاب التي لحقت بأكبر تجمع للشتات الفلسطيني في لبنان، والتي برزت منذ ما قبل دخول شادي المولوي الى المخيم وارتباط اسمه بالعملية الانتحارية بجبل محسن».

يدعو المسؤول الأمني الفصائل والقوى الاسلامية والوطنية في المخيم «من منطلق الحرص على القضية الفلسطينية وعلى الشعب الفلسطيني، الى اتخاذ خطوات أمنية رادعة تبعد شبح المخطط الخطير الذي يستهدف عين الحلوة الذي تحوّل إلى بؤرة للإرهابيين الذين يخططون لعمليات انتحارية في أكثر من منطقة لبنانية».

ويؤكد المسؤول الأمني أن «أي عمل أمني في عين الحلوة من قبل السلطات اللبنانية مرتبط بقرارات دولية وعربية وليس فقط محلية لبنانية.. لذا فإن المطلوب من الجهات الفلسطينية مجتمعة القيام بمبادرة ما بشأن المطلوبين الإرهابيين الفارين من وجه العدالة». ويُلفت النظر إلى أنه «في حال صدر القرار ضد المخيم عندها ما كُتب سيكون قد كُتب، والكلفة ستكون مرتفعة وستطال الجميع».

هذه المخاوف رفعت من وتيرة اللقاءات والاجتماعات في عين الحلوة من أجل تدبير المخارج المطلوبة. وتؤكد مصادر فلسطينية أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس «على تواصل مع عدد من القيادات الرسمية والأمنية اللبنانية، وهو منزعج جداً من الوضع الذي يعيشه عين الحلوة هذه الايام. كما انه يجري اتصالات مع القيادات الفلسطينية على مدار الساعة».

وكان قائد «الأمن الوطني الفلسطيني» في لبنان اللواء صبحي ابو عرب أكد، خلال اتصالاته مع الفعاليات السياسية والأمنية اللبنانية، أن «القوى والفصائل الوطنية والإسلامية في المخيم ترفض زجه في أية فتنة او جرّه الى اية صراعات جانبية لا تصب في مصلحة شعبنا وقضيتنا الفلسطينية، كرمى للفارين من وجه العدالة شادي المولوي واسامة منصور».

وقال: «لن نسمح لأي كان أن يستعمل المخيم صندوق بريد، أو أن يزعزع أمنه وأمن والجوار، ونحن في اللجنة الأمنية الفلسطينية العليا في حالة انعقاد دائم، وتلقينا تصريحات وزير الداخلية نهاد المشنوق باهتمام، وشكلنا لجنة مصغرة من اللجنة الأمنية الفلسطينية المشتركة لمتابعة الموضوع».

في المقابل، دخل القائد السابق لـ«الكفاح المسلح الفلسطيني» العميد محمود عيسى «اللينو»، باسم حركة «فتح ــ الحركة الإصلاحية»، على خط الأزمة، مؤكداً خلال لقاء في المخيم «أن جميع القوى والفصائل تعمل جاهدة وبكل قوتها لجعل المخيمات الفلسطينية، وليس عين الحلوة وحده، مناطق آمنة ولا تشكل أي تهديد للأمن اللبناني». وأكد ان «الحل لا يكون بالحسم الأمني وحده، وان كان من ضرورة لتعزيز قوانا لتشكل ردعاً يمنعنا من الانزلاق الى ما نكرهه لأهلنا ومخيماتنا».

المصدر: محمد صالح - السفير