"الشرق
الأوسط": مخيم برج البراجنة "مشبوه" أمنياً بعد استهداف الضاحية
الجنوبية
.jpg)
الثلاثاء، 27 آب، 2013
تواجه المخيمات الفلسطينية في لبنان، ذات المزاج المؤيد للمعارضة السورية،
معضلات أمنية جديدة، تضاف إلى الصورة النمطية المأخوذة عنها بوصفها بؤرا أمنية
خارجة عن سيطرة الدولة، وذلك بعد اتهام عناصر فلسطينية، بالضلوع في مجموعة من
العمليات الأمنية، أبرزها تلك التي شهدتها الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب
الله، بدءا من إطلاق صاروخين عليها شهر مايو/أيار الماضي، مرورا بمتفجرة بئر العبد
وصولا إلى انفجار الرويس، قبل أكثر من أسبوع.
ورفعت إشارة الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، في إطلالته الأخيرة قبل
أسبوع، إلى تورط فلسطينيين في العمليات الإرهابية، من منسوب التوتر في المخيمات،
لا سيما مخيم برج البراجنة، الواقع جغرافيا في منطقة نفوذ حزب الله في الضاحية
ويبعد نحو 500 متر عن مكان الانفجار.
وفي حين يعد مخيم برج البراجنة الأقل توترا من بين المخيمات الفلسطينية
الكبرى في لبنان ولا يخضع الدخول إليه لإجراءات أمنية مشددة، على غرار معظم
المخيمات الأخرى، تغيرت الصورة الأمنية اليوم، وهي تبدو غير مألوفة بالنسبة
لأهاليه الذين لم يعتادوا أن تدخله القوى الأمنية أو تطوقه حواجز الجيش اللبناني،
باعتباره يقع ضمن نطاق أمن الضاحية.
ويزيد التوتر الأمني من تردي الوضع في مخيم برج البراجنة، الذي يعيش أهله
ظروفا إنسانية صعبة، ويستضيف اليوم بعد تدفق اللاجئين الفلسطينيين من سورية إليه
نحو 30 ألف نسمة، بينما تتجاوز نسبة البطالة فيه عتبة 60%. هذه النسبة المرتفعة من
البطالة تزيد من إحباط المقيمين به لا سيما الشباب منهم، في ظل غياب الدولة
اللبنانية والجهات المعنية بشكل كامل.
المصدر:
الشرق الأوسط، لندن