الإثنين، 17 تشرين الأول، 2022

بعد تسجّيل اول اصابة بمرض الكوليرا في المخيمات الفلسطينية، مع اصابة فلسطينية من مخيم نهر البارد في الشمال بعوارضه، ثمة مخاوف جدية من انتشار هذا المرض في المخيمات، ما يفرض ضرورة اعلان حالة التأهب الصحية والتنسيق بين القوى الفلسطينية واللجان الشعبية ووكالة ”الاونروا” وجمعية الهلال الاحمر الفلسطيني ووزارة الصحة اللبنانية، لاتخاذ الاجراءات الوقائية في اطار خطة لحماية المخيمات صحياً؟

وبدروه قال المسؤول السياسي لحركة حماس في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين عبد الرحيم الشريف أن المخيم يعد بوابة محافظة عكار اللبنانية والتي تشهد ارتفاعاً ملحوظاً في إصابات الكوليرا.

وتحدث عن وضع اقتصادي واجتماعي صعب جدًا، تحياه دولة لبنان، وبالأخص مخيمات الفلسطينيين، وبالتالي نحن أمام تحدي كبير يضاف لأوضاع اجتماعية واقتصادية سيئة في المخيمات.

وأكد أن هناك خطر يتهدد المخيمات كونها مجتمعات منفتحة على بعضها البعض، وتشهد اكتظاظًا شديدًا، إضافة لضعف تعقيم المياه والنظافة، ما يجعل فرص العدوى كبيرة.

وأشار إلى أنهم في مخيم نهر البارد وباقي المخيمات، شرعوا بإجراءات استباقية كإجراءات مواجهة فيروس كورونا، بتشكيل لجنة صحية مؤلفة من أونروا، والجمعيات الطبية (الهلال الأحمر، الدفاع المدني) والمراكز الطبية التابعة للفصائل، وبالتالي الاتفاق على إجراءات للحد من تفشي المرض حال دخوله المخيمات لا سمح الله.

وقال أول إجراء قمنا به إصدار بيان للأهالي حذرنا فيه من خطورة المرض، وكما عممنا على خطباء المساجد للقيام بتوعية الأهالي.

وأوضح أن "الأونروا” بدأت بعملية تعقيم المياه التي توزع على المخيمات، وطالبنا نحن في المخيمات "باعة المياه" أن يقوموا بفحص المياه التي تباع للأهالي لضمان سلامة المياه.

وقال: "الأونروا” أبلغتنا بأنها أخبرت المشافي المتعاقدة معها أنها ستحول فورًا أي إصابة بمرض الكوليرا لتقديم العلاج والرعاية اللازمة لها.

وأضاف في تصريحات صحفية أن هناك 4 حالات مشتبه بها 3 أطفال، وسيدة في الأربعينات من العمر، وظهرت نتيجة الأطفال الثلاثة سلبية، وبقيت السيدة مشتبه بإصابتها، وستظهر نتيجتها الاثنين.

وأوضح الشريف أن هناك تحديًّا كبيرًا وهو عدم وجود مشافي بالكثير من المخيمات، وبالتالي تقع المسؤولية على "الأونروا” التي بدورها ستحول أي حالة كوليرا إلى المشافي المتعاقدة معها، ولكن المخاطر هو من كثرة الأعداد المتوقعة، وبالتالي قدرة المشافي على الاستيعاب.