السبت، 10 تشرين الثاني، 2012

أصدر الشيخ محمد الحاج عضو مجلس علماء فلسطين وامام وخطيب مسجد التقوى في مخيم نهر البارد، نداء الى الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية في مخيم عين الحلوة يطالبهم بالحفاظ على المخيم والانتباه للمشاريع المشبوهة التي تحاك ضده وضد الوجود الفلسطيني معتبرًا ان الانقسام الفلسطيني كان السبب في تدمير مخيم نهر البارد مطالبًا إياهم بالتوحد لمنع تكرار مثل هذه المشاريع.

وفي بيان وصل نسخة منه لرابطة الإعلاميين الفلسطينيين في لبنان، قال الشيخ الحاج :نتابع بقلق الأحداث الأخيرة في مخيم عين الحلوة، وما رافقها من تضخيم إعلامي،وما صدر عن جميع الفصائل والفعاليات من استنكار للأحداث الأخيرة، ودعوة الجميع لليقظة والحرص على أمن المخيم، وكثافة اللقاءات بين المرجعيات السياسية والأمنية..وهو ما يبعث أملًا في حصار الفتنة وردها الى مدبريها.

لكن السؤال الذي يتبادر الى ذهن الجميع اذا كانت كافة المرجعيات تدين وتستنكر، وتعتبر الأمن في المخيم خطاً أحمر. فمن هي الجهة المستفيدة من اشعال فتنة داخل المخيم؟؟ ومن هم أدوات هذه اللعبة القذرة؟؟ ولماذا في هذه الظروف الحرجة التي يمر بها لبنان عموماً والمخيمات خصوصاً؟

لا أشكك بقدرتكم على لجم هذه الأدوات، ومحاصرة مشروعها أياً كانت، لأن أمن المخيم وأهل المخيم أكبر من كل جهة تحاول أن تغرقه في مشاريع الحرب الداخلية التي لن تتوقف عند عين الحلوة، بل ستمتد الى عموم لبنان، لأن الذين أشعلوها يريدون أن تكون شرارة تندلع في كل لبنان.

اليوم أمامنا مخيم نهر البارد الذي نصارع جميعاً من اجل إعادة إعماره، وعودة اهله من التشريد بعد ست سنوات من النكبة، اليوم دورنا جميعا لنحافظ على وجودنا الفلسطيني في لبنان بعيداً عن محاور الصراع فيه.

واجبكم اسلاميين ووطنيين الضرب بيد من حديد، وعدم التساهل في وجه ادوات التخريب وتوريط مخيماتنا، واستئصال اورام لن ترحم جسمنا الفلسطيني بل ستفتك فيه حتى تهلكه... اناشدكم واناشد ضمائركم الحيّة وانتم من فوّت الفرصة سابقاً على اصحاب الفتنة.. ارحموا اهلنا في عين الحلوة، ومن خلفهم مخيمات لبنان واهل لبنان، وأذكركم ان انقسامنا أبرز اسباب تدمير نهرالبارد، فلا تكونوا سبباً في تدمير عين الحلوة بانقسامكم.

المصدر: رابطة الإعلاميين الفلسطينيين في لبنان