الشيخ محمد موعد: هل اصبحت زيارة المسجد الاقصى واجبة تحت ظل الاحتلال الصهيوني
الخميس، 26 نيسان، 2012
استغرب فضيلة الشيخ محمد موعد مسؤول العلاقات العامة والاعلام في مجلس علماء فلسطين من توقيت زيارة سماحة مفتي الديار المصرية العلامة فضيلة الدكتور الشيخ محمد جمعة الى المسجد الاقصى المبارك في ظل واذن الاحتلال الصهيوني متسائلا ما هو المبرر لهذة الزيارة في هذا الوقت واذا كان سماحته بدء بنفسه بهذه الزيارة وهو القدوة هل هذا يعتبر تشجيع للناس وفتوى في تتميم مناسكهم بزيارة المسجد الاقصى في ظل واذن الاحتلال الصهيوني لا سيما ان اعدادا كبيرة من المسلمين بل الملايين حجوا وزاروا المسجدين الحرام و النبوي الشريف ولكنهم حتى الان لم يزوروا المسجد الاقصى المبارك وكلنا يعرف ان الزيارة سنة مؤكدة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم( لا تشد الرحال الا لثلاثة مساجد المسجد الحرام والمسجد الاقصى ومسجدي هذا اي المسجد النبوي الشريف) واذا كانت الامور بهذه البساطة فلماذا الناس ينتظرون حتى الان ولكن هل نسي سماحته ان الزيارة فيها ضرر كبير لا على القضية الفلسطينية قضية الامة فحسب بل على المسجد الاقصى الذي ما زال العدو الصهيوني يقوم بمحاولة هدمه بشتى الطرق والوسائل وعلى راسها الحفريات التي لم تتوقف حتى الان لاقامة الهيكل المزعوم مكانه والعالم لن يحرك ساكنا اتجاه ذلك وما زال العدوالمحتل يمنع الناس من الصلاة في المسجد الاقصى الا بقيود وضعها من سن الخمسين، الى اقتحام بوابات المسجد الاقصى المبارك، الى التضيق على الناس لطردهم من ممتلكاتهم، الى شعاره الدائم (التهويد) وان القدس عاصمة ابدية له، الى اقامة حائط الفصل العنصري وبناء المستوطنات في كل مكان، الى حصار غزة والاف المعتقلين الابطال و معاناة الشعب الفلسطين المشرد في منافي العالم . كنت اتمنى على سماحته ان يكون على رأس الملايين في هذه الزيارة لتحرير المسجد الاقصى المبارك وكل فلسطين ونحن معه لا منفردا وحيدا مستكينا كنت اتمنى على سماحته قبل الزيارة ان يصدر فتوى ملزمة للامة جمعاء بوجوب تحرير المسجد الاقصى وكل فلسطين يرفعها بصوته عاليا كلنا يريد الصلاة في القدس كنت اتمنى على سماحته ان يطالب اليوم قبل الغد كل بالغ وعاقل من المسلمين من كل اسقاع الدنيا بالتوجه للصلاة في المسجد الاقصى وفي كل مساجد فلسطين لدحر وطرد العدو المحتل من بلادنا كنت اتمنى على سماحته ان يطالب الحكومات العربية والاسلامية وجيوشها ان تتوجه لتحرير بيت المقدس من براثن العدوالصهيوني على ان نقيم صلاتنا في اقصانا بشكل دائم وليس لمرة واحدة تحت ظل واذن المحتل، سامحك الله يا صاحب السماحة على هذه الكبوة واذكرك ان العالم اذا اجتهد واخطأ فله اجر واذا اصاب فله اجرين والله اننا نحبك ونحب سماع علمك ونعرف جراتك بالحق ولا نستغرب عليك اليوم ان تعود وتقف موقف الحق وترفض الزيارات الانفرادية التي تضعف القضية الفلسطينية والمسجد الاقصى وتطالب الامة جمعاء بالتوجه للصلاة في الاقصى الشريف وتقيم اعراس النصر على ربوعه ان شاء الله وليس ذلك على الله بعزيز.