القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

الصحافة اللبنانية: المطلوبون والمصالحة والتطبيع!

الصحافة اللبنانية: المطلوبون والمصالحة والتطبيع!


الخميس، 12 تشرين الأول، 2017

تنوعت المتابعة الإخبارية والسياسية التي تناولتها الصحف الصادرة صباح اليوم الخميس 12 تشرين الأول/أكتوبر، بين مباحثات المصالحة بين حركتي فتح وحماس، التي تختتم اليوم في القاهرة، بمؤتمر صحفي تعرض فيه نتائج هذه الجولة؛ ومستجدات "ملف المطلوبين" بمخيم عين الحلوة؛ ومتابعة أخبار لقاءات وفد "حركة الجهاد الإسلامي" مع القوى والأحزاب والفصائل والقيادات اللبنانية والفلسطينية، وأخيراً حضر ملف التطبيع في الساحة اللبنانية، من خلال الوقفة الطلابية التي نددت بدعوة المخرج اللبناني المطبع زياد دويري لعقد ندوة في الجامعة اليسوعية.

"ملف المطلوبين" في ثكنة زغيب

تناقلت العديد من الصحف والمواقع الاخبارية اللبنانية أنباء اللقاء الذي جمع "لجنة ملف المطلوبين"، المنبثقة عن القيادة السياسية الفلسطينية المشتركة، مع مدير فرع مخابرات الجيش اللبناني في الجنوب العميد فوزي حمادة في مكتبه بثكنة الجيش في صيدا بحضور مسؤول مكتب مخابرات الجيش في منطقة صيدا العميد ممدوح صعب والعقيد سهيل حرب.

واستناداً إلى مصادر شاركت في اللقاء ـ تركز البحث حول ملف المطلوبين، وشدد أعضاء اللجنة على حرصهم على أمن واستقرار مخيم عين الحلوة والجوار. ووضعوا العميد حمادة بالخطوط العريضة للآليات التي تمَّ التوافق عليها فلسطينياً والمتعلقة بقضية المطلوبين، مؤكدين أنهم لن يدخروا أي جهد في سبيل معالجة هذا الملف والانتهاء منه بما يتناسب مع المصلحة الوطنية المشتركة الفلسطينية واللبنانية على حد سواء.

بدوره، أكد حمادة على استعداده لمواصلة التنسيق وتقديم كل الدعم للجنةً، كي تتمكن من تحقيق الإنجازات بكل الملفات ذات الاهتمام المشترك في مخيم عين الحلوة، وخاصة ملف المطلوبين باعتباره يتقدم بالأولوية على كافة القضايا الأخرى. (النهار، الديار، العهد، صيدا سيتي وصيدا أون لاين).

توقيف فلسطينيين في "عين الحلوة"

أمنياً، أحالت مديرية المخابرات في الجيش على القضاء المختص، الفلسطينيين المنتصر بالله عادل الصريف ويوسف خليل ناصر، والسوري محمود فؤاد الحاج علي، لانتماء الأول والثاني إلى مجموعة الإرهابي الفار فادي إبراهيم أحمد علي أحمد، الملقب بـ "أبو الخطاب"، التابعة لتنظيم داعش الإرهابي داخل مخيم عين الحلوة. (إذاعة النور، أل بي سي، المستقبل).

المصالحة بين حركتي "فتح" و"حماس":

توقعت صحيفة "الأخبار" عودة الوفدين المتصالحين، "فتح" و"حماس" إلى القاهرة الأسبوع المقبل، بعدما يكون كل وفد قد أتم مشاورة قيادته في النقاط التي توصلوا إليها، وسط استعجال مصري لإنجاز التفاهمات بصيغة نهائية.

وكان قد تقرر في اجتماع أمس تسليم مقارّ حركة «فتح» في غزة لها، كذلك بحث وقف السلطة ممارسة سياسة السلامة الأمنية في التوظيف، التي حرمت أبناء «حماس» الوظائف في سنوات حكم السلطة، وذلك مع طمأنات قدمها القيادي في «حماس» صلاح البردويل، إلى موظفي حكومة غزة السابقة التي أدارتها حركته، بالقول إن «الأمور تسير في اتجاه تسكين (دمج) هؤلاء الموظفين جميعاً دون استثناء، القديم والجديد، فيما تبقى تفاصيل الهيكلة وغيرها لحكومة التوافق».

بدوره، قال عضو «اللجنة المركزية لفتح» محمد اشتية، أمس، إن «المصالحة يجب أن تضمن تمكين السلطة في غزة من خلال إلغاء مظاهر دولة الأمر الواقع لتصبح سلطة واحدة وكياناً واحداً».

من جهتها، نقلت "النهار" عن مصادر في "حماس" قولها إن الحركة توصلت إلى اتفاق مع منافستها حركة فتح على تطبيق المصالحة، وإن التفاصيل ستعلن في مؤتمر صحافي اليوم.

أما جريدة "اللواء"، فتحدثت عن "خارطة طريق بين فتح وحماس تتويجاً للمصالحة"، وسجلت حرص رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية، اللواء خالد فوزي، الذي يتولّى شخصياً متابعة إدارة الحوار على رأس فريق عمله، على طرح جدول الأعمال المحدّد، حيث عُلم بأنّ الجانب المصري قدّم ورقة عمل إلى وفدَيْ "فتح" و"حماس" تضمّنت 22 بنداً تتطرّق إلى جميع التفاصيل المتعلّقة بكافة الملفات بما يضمن حسن التنفيذ. ومنها، قيام حكومة رامي الحمد الله بكل مهامها في غزة؛ فتح معبر رفح بإشراف حرس الرئاسة، إعادة فتح سفارة مصر في غزة، إيجاد حلول للكهرباء والوقود والمياه، دعوة الجانب المصري لعقد مؤتمر دولي في شرم الشيخ لإعادة بناء غزة، عقد اجتماع موسع للفصائل الفلسطينية، تشكيل حكومة "وحدة وطنية" للإشراف على الانتخابات، حل ملف الموظفين وتوجه عباس لغزة!..

لقاء حركتي أمل و"الجهاد الإسلامي":

استقبل رئيس المكتب السياسي في حركة أمل جميل حايك، ممثل "حركة الجهاد الإسلامي" في لبنان إحسان عطايا على رأس وفد من الحركة، بحضور أعضاء من المكتب السياسي، حيث استعرض الجانبان آخر التطورات على الساحتين الفلسطينية والعربية. وأكد المجتمعون على تمتين الوحدة العربية والإسلامية وعلى بقاء بوصلة الصراع مع عدو الأمة الأوحد العدو الصهيوني، وأدواته التي تسعى لتمزيق الصف المقاوم لـ"إسرائيل"، مشددين على "بقاء الصف الفلسطيني موحداً ومقاوماً، من أجل حماية الوجود الفلسطيني، وحق العودة إلى فلسطين، وإفشال كل المحاولات الهادفة لإلغاء هذا الحق بأشكال شتّى وعناوين مختلفة".

ورحّب المجتمعون بـ "المصالحة الفلسطينية بين الإخوة في حركتي حماس وفتح، والتي تشكل نقطة هامة على طريق القوة الفلسطينية بالمحافظة على حضور المقاومة في كل الميادين وسلاحها الرادع لإسرائيل ومشاريعها"، منددين بـ "قرارات الولايات المتحدة الأميركية المتعلقة بلوائح الإرهاب والتي تجافي الحقيقة، ومنها وضع الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي الدكتور رمضان عبدالله شلّح ومقاومين آخرين على هذه اللوائح". (الديار)

"التطبيع خيانة"

حضر ملف "التطبيع" في بعض وسائل الإعلام الصادرة اليوم، من خلال متابعة الاحتجاجات الطلابية التي قاطعت اللقاء الذي دعت إليه الجامعة اليسوعية، وتحدت فيه المخرج اللبناني زياد دويري، الذي مكث في الكيان الصهيوني زهاء 11 شهراً، نفذ خلالها عملاً فنياً، بمشاركة ممثلين وفنيين صهاينة.

التحرك الطلابي ندد بمواقف مخرج «الصدمة» (2012) الذي صوّر فيلمه الإشكالي في الكيان العبري، بالتعاون مع ممثلين وكادر "إسرائيليين". كما ندد بتبرئته أمام المحكمة العسكرية من تهمة التطبيع مع أنّ قانون العقوبات اللبناني واضح في هذا الإطار، إذ تنص الفقرة المضافة في القانون المنفّذ بالمرسوم رقم 15698 (تاريخ 6/3/1964 للمادة 285) على أن «يعاقب بالحبس سنة على الأقل وبغرامة لا تنقص عن 200 ألف ليرة لبنانية كل لبناني وكل شخص في لبنان من رعايا الدول العربية يدخل مباشرة أو بصورة غير مباشرة وبدون موافقة الحكومة اللبنانية المسبقة بلاد العدو، حتى وإن لم يكن المقصود من دخوله أحد الأعمال المنصوص عليها في الفقرة السابقة من هذه المادة».

رسالة أمس أرادها منظموها من قلب «جامعة القديس يوسف» ومفادها أنّ منابر الجامعات لن تصبح بسهولة ممراً للتسويق والترويج للتطبيع مع الكيان الصهيوني مهما كانت خلفياته. فالتطبيع الثقافي لا يقل خطورةً عن التطبيع السياسي. (الأخبار، المدن)

المصدر: وكالة القدس للأنباء