الصحافة اللبنانية: توافق لبناني فلسطيني
على المعالجات الهادئة
.jpg)
الثلاثاء ، 10 شباط، 2015
على وقع المعلومات التي كشفتها المصادر
الأمنية اللبنانية "عن وجود خمسة أشخاص يشتبه في أنهم يعدون لتنفيذ عمليات إنتحارية".
رفعت هذه الأجهزة من درجة احتياطاتها وشدَّدت من مراقبتها للخارجين من منطقة عرسال
ومخيم عين الحلوة، كما قالت إذاعة "النور"!..
وأشارت المصادر الأمنية وفق إذاعة
"النور" إلى أن الأشخاص الخمسة "هم من مجموعة الإنتحاريين التسعة التي
جهزها الإرهابي شادي المولوي من داخل مخيم عين الحلوة، إثنان من أفراد المجموعة فجرا
نفسيهما في جبل محسن، فيما آخران تم اعتقالهما واعترفا بمخططهما الإرهابي، أما الخمسة
الباقون فمتوارون عن الأنظار ويشتبه اليوم بتحركهم مجدداً".
ونقلت صحيفة "القبس" الكويتية
عن مصادر وزراية لبنانية، أن واشنطن هي التي "وضعت الجهات اللبنانية المختصة في
أجواء المعلومات المتعلقة بانطلاق المسلحين المحتمل، وأن الجيش أعدَّ خطة متحركة للإستيعاب
السريع لأي محاولة لاختراق الحدود اللبنانية".
وكشف موقع "الحدث نيوز" نقلاً
عن مصادر أمنية لبنانية، "أن القوى الأمنية والعسكرية في صيدا والجنوب وضعت في
حال جهوزية لمواجهة أي عمل تخريبي قد يستهدف صيدا. ولأجل ذلك تنفذ دوريات وتتخذ تدابير
أمنية مشددة في صيدا وفي محيط مخيم عين الحلوة تحسباً".
ووضعت مصادر فلسطينية جولة قائد الأمن الوطني
الفلسطيني اللواء صبحي أبو عرب على المخيمات الفلسطينية في الجنوب بنهاية الأسبوع الماضي،
في إطار تحصينها ومنع الفتنة والتصدي لأي عمل مشبوه قد يطال الساحة الجنوبية إنطلاقاً
من أي مخيم فلسطيني، فضلاً عن وعي خطورة المرحلة والتحسب لها وضرورة عدم زج المخيمات
في أتون الصراع اللبناني أو الإقليمي، على حد قول "الحدث نيوز".
وتقول أوساط صحيفة "الديار" أن
الجهات الأمنية والعسكرية اللبنانية ومعها القوى والفصائل الفلسطينية كانت تتعاطى مع
الملف الأمني في المخيم، إنطلاقاً من رغبة الفصائل الفلسطينية من أن تتم المعالجة بهدوء
بعيداً عن أي توتير أو تصعيد، لا يخدم القضية الفلسطينية ويؤذي الأمن الوطني اللبناني.
وفي سياق متصل بأمن المخيمات واستقرارها،
أبلغ مدير عام الأمن في لبنان اللواء عباس إبراهيم شخصيات فلسطينية في بيروت بأن الهم
الاول للسلطات اللبنانية يتمثل في منع حصول أي إنفلات أمني في المخيمات الفلسطينية
والعمل على توحيد الجهود لمنع المجموعات المتطرفة من الإستقرار في عمق المخيمات.
وحسب معلومات خاصة حصلت عليها صحيفة
"رأي اليوم" الإلكترونية طلب إبراهيم من عزام الأحمد مستشار الرئيس الفلسطيني
ومسؤول الملف اللبناني بذل جهد أكبر للمصالحة "الفتحاوية" داخل لبنان، مؤكداً
أن المؤسسات اللبنانية ترى المصلحة في وقف حالة الصراع والتنافس بين أطياف حركة فتح
في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين .
وبهذا الصدد إقترح اللواء عباس إبراهيم
على الأحمد العمل على تحقيق مصالحة فتحاوية ووقف التناقضات بين أطراف حركة فتح في الساحة
اللبنانية على الأقل حتى تصبح الأمور أكثر إستقراراً.
وشدَّد اللواء إبراهيم حسب "رأي اليوم"
على أن قوة موحدة مع مصالحة فتحاوية في لبنان هي أمر تدعمه بيروت على نحو كبير ويشكل
هدفاً سياسياً للحكومة اللبنانية، مظهراً عدم الإستعداد للتعامل مع الواقع الفتحاوي
في لبنان وفقاً للإعتبارات والتصنيفات التي ترد من رام ألله داعياً الأحمد لتحقيق المصالحة
الفتحاوية ووقف حالة التنافس في بيروت .
المصدر: وكالة القدس للأنباء