الصحافة اللبنانية: "هروب المطلوبين
من مخيم عين الحلوة أهون الشرين"!

الجمعة، 06 تشرين الأول، 2017
تابعت الصحف اللبنانية الصادرة هذا اليوم
الملفات الفلسطينية، كافة، وغطت في استعراضها مجريات الأحداث والتطورات في عين الحلوة،
من الجوانب الأمنية، بما يعني ملف المطوبين، وعرج بعضها على الملف التربوي. فيما تحدث بعضها الآخر عن انعكاسات المصالحة بين
حركتي فتح وحماس على مخيمات اللاجئين الفلسطينين في لبنان، وبخاصة الوضع في عين الحلوة...
فكيف جاءت التغطية؟
سفير الشمال:
هل يكون "هروب المطلوبين من مخيم عين
الحلوة أهون الشرين!" كما يقول عمر ابراهيم في سفير الشمال؟
ينطلق إبراهيم في مقالته اليومية من أجواء
المصالحة بين حركتي فتح وحماس، التي ترجمت "إيجاباً على العديد من الملفات العالقة
في لبنان، ومنها على وجه الخصوص ملف مخيم عين الحلوة الذي وضع في الساعات الأخيرة على
نار حامية، بهدف إيجاد حلول ناجعة تخرجه من حالة اللااستقرار التي يرزح تحت وطأتها
على خلفية ملف المطلوبين".
ويشير إلى أن أجواء التفاؤل بدت في نتائج
اجتماع السفارة الفلسطينية الذي ضم "ممثلين عن منظمة التحرير الفلسطينية وقوى
التحالف والقوى الإسلامية، والذي نتج عنه توافق بالإجماع يقضي بتعزيز العمل المشترك
وتفعيل التنسيق مع الجانب اللبناني ورفع مستواه وتطويره، وإعطاء الصلاحيات الكاملة
للجان التي جرى تشكيلها، فضلاً عن وثيقة جرى توقيعها بمباركة السفير الفلسطيني أشرف
دبور".
وتضيف المعلومات: "أن المجتمعين وضعوا
نصب أعينهم ثلاثة خيارات لمعالجة الوضع في المخيم، الأول العمل على إقناع المطلوبين
بضرورة تسليم أنفسهم للقضاء اللبناني، والثاني دعوة المطلوبين إلى الخروج من المخيم
بالطريقة التي دخلوا فيها وتحديداً غير الفلسطينيين منهم، مع إبقاء الحل العسكري كخيار
ثالث في حال فشلت كل المساعي، على أن يكون
بالإجماع″.
وتؤكد مصادر متابعة للملف "أن خروج
عدد من المطلوبين قبل فترة ومنهم على سبيل المثال "ابو خطاب" ... قد يرجح
فرضية العمل على الخيار الثاني لفتح الطريق أمام من يرغب بالخروج والتصدي أمنياً وعسكرياً
لمن يرفض ويصر على البقاء″.
وفي الوقت الذي ما يزال فيه الحديث عن كيفية خروج أبو خطاب وإمكانية أن يكون المطلوب شادي
المولوي قد خرج أيضاً، رفضت المصادر تأكيد أو نفي خروج المولوي، مكتفية بالقول إن الأيام
كفيلة بكشف المستور.
النهار:
تناولت صحيفة النهار، مسألة اعتبرتها
"سابقة هي الأولى من نوعها في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في صيدا"،
حيث "أقام التاجر الفلسطيني في المخيم أسامة إبراهيم دعاوى قضائية على قيادات
في حركة "فتح" وعلى الإسلامي المتشدد بلال بدر، مطالباً بتعويض الأضرار الجسيمة
التي لحقت بممتلكاته في المخيم نتيجة الاشتباكات المسلحة التي وقعت في المخيم بين حركة
فتح والقوة المشتركة الفلسطينية من جهة وبين مجموعات بلال دبر وبلال العرقوب من جهة
ثانية والتي أسفرت في جولتيها في شهري نيسان وآب عن سقوط 11 قتيلاً وأكثر من 84 جريحاً،
إضافة إلى تدمير وتضرر وحرق نحو 220 منزلاً، فضلاً عن عشرات المحال التجارية وسنترالات
الهاتف، ما أدى أيضاً إلى تضرر شبكتي الكهرباء والمياه بحيث لم تعد دورة الحياة الى
طبيعتها حتى اليوم خصوصاً في حي الطيري والشارع الفوقاني".
وقال إبراهيم إنه أقام الدعاوى على أمين
سر حركة "فتح" وفصائل "منظمة التحرير الفلسطينية" في لبنان فتحي
أبو العردات وقائد الأمن الوطني الفلسطيني صبحي أبو عرب، إضافة إلى بدر، بسبب الاشتباك
المسلح الذي شهده عين الحلوة في 7 نيسان 2017 وامتد لغاية 17 منه، والذي أدى إلى تضرر
ممتلكاته بشكل بالغ، وقدرت وفق خبير محلف لدى المحاكم اللبنانية بنحو نصف مليون دولار.
النشرة:
وفي شأن تربوي، عقدت القوى الإسلامية في
مخيم عين الحلوة لقاء تربوياً مع دائرة التربية والتعليم في الأونروا، وذلك في مركز النور
الإسلامي بمخيم عين الحلوة... وذلك لتدارك الثغرات التي قد تحصل، ولضمان نجاح العام الدراسي الجديد في مدارس
"الأونروا".
وقد طالبت القوى الإسلامية بزيادة عدد الصفوف
في مدارس صيدا للتخلص من اكتظاظ الصفوف بعدد الطلاب المرتفع. كما أثارت قضية تسجيل الطلاب في المدارس الرسمية اللبنانية وضرورة
تسهيل تسجيلهم. حيث أشار مسؤول دائرة التربية
والتعليم في لبنان سالم ديب، إلى أن وزير التربية اللبنانية مروان حمادة وعد أن تكون
الأولوية للطالب الفلسطيني بعد الطلاب اللبنانيين في المدارس الرسمية.
ملف المصالحة:
وبعيداً عن الملفات الفلسطينية الخاصة باللاجئين
الفلسطينيين في لبنان، تابعت الصحف اللبنانية الصادرة هذا اليوم موضوع المصالحة بين
حركتي فتح وحماس، الذي انطلقت عربته مع وصول الوفد الحكومي برئاسة رامي الحمد الله
إلى أرض قطاع غزة عبر معبر "إيرتز" قادماً من رام الله ...
تناولت "الأخبار" هذا الموضوع
بمقالة تحت عنوان: المصالحة الفلسطينية: نموذج «حزب الله» حلاً لسلاح غزة؟.. فيما النهار
تكتب بعنوان: "مصالحة فلسطينية برعاية مصرية... آمال كبيرة رغم العقبات"...
أما المدن الإلكترونية فقد قاربت الموضوع من زاويتين: الأولى تحت عنوان: "غزة:
الحمدالله يلتقي الفصائل.. وحكومته تجبي الضرائب"؟ أما الزاوية الثانية فجاءت
تحت عنوان: "المصالحة تتخطى الشتائم: عمرو أديب ولميس الحديدي في غزة!"...
أما اللواء فأشارت إلى "لقاء "فتح" و"حماس" الثلاثاء في القاهرة
لتزخيم المصالحة".