الصورة- ذاكرة.. مخيمات بعيون أطفالها
الثلاثاء، 16 تشرين الأول، 2012
نظمت جمعية "مهرجان الصورة – ذاكرة" معرضاً لصور الفوتوغرافية التقطتها مجموعة من اللاجئين واللاجئات من 7 جنسيات مختلفة في لبنان، وذلك في ختام ورشة عمل لتدريب اللاجئين على تقنيات التصوير وتعزيز ثقافة الحوار بينهم.
نوال الأحمد، لاجئة فلسطينية من مخيم عين الحلوة في صيدا، ترى أن التصوير الفوتوغرافي مكمل لعملها باعتبارها رسامة، وأنه أداة للتعبير عن واقع يعشيه اللاجئون في لبنان.
وقالت الأحمد لسكاي نيوز عربية: "نعيش حياة قاسية في المخيمات، وقد صورنا صورا عدة تعبر عن ظروف العيش هذه.. ولكن كان فيها أمل كبير بالمستقبل".
نوال، إلى جانب 80 لاجئاً ولاجئة من 7 جنسيات مختلفة من لبنان وسوريا والعراق وفلسطين ومصر والسودان والفلبين، شاركوا في مشروع تدريبي على تقنيات التصوير الفوتوغرافي.
وتراوحت أعمار المشاركين بين 14 و18 عاماً، ويعيشون في مناطق النبعة وصيدا ومخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين.
وعكست أغلب الصور التي التقطتها عدسة هؤلاء الشباب والشابات واقع المخيمات عبر عيون أطفالها.
وقال اللاجئ العراقي مصطفى سامي لسكاي نيوز عربية، إن الصورة بإمكانها التعبير عن كل شيء من دون تحريف للواقع، مضيفاً "الصورة تحفظ لنا الماضي وذكرياته وهي أمور يمكن أن ننساها مع الوقت".
أحمد السبع، من مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين، قد يكون من أصغر المشاركين في الدورة وأكثرهم حماساً.
بالنسبة لأحمد السبع ستظهر الصور التي التقطها في المخيم للعالم الظلم الذي يعاني منه اللاجئون في مخيمات الشتات.
وقال السبع: "نريد إيصال رسالة للعالم بأكمله عبر صورنا".
إضافة إلى نشر ثقافة الصورة يهدف المشروع إلى تشجيع الحوار بين ثقافات مختلفة في بلد واحد.
وشدد المصور رمزي حيدر، عضو جمعية ذاكرة، على أهمية التواصل والتبادل الثقافي بين المشاركين في المشروع.
وقال: "خلقنا نوعاً من الحوار بينهم، فهم لديهم الهموم نفسها لكنهم يحتفظون بها في داخلهم. وشكلت هذه الدورة التدريبية فرصة ليتعرفوا على بعضهم وليتشاركوا همومهم من خلال الصورة".
وسوف يمنح مشروع "رؤى"، الذي شاركت في تنظيمه جمعية ذاكرة، اللاجئين فرصة المشاركة في معارض خارج لبنان لاسيما في إسبانيا، إذ إن الوكالة الإسبانية للتنمية الدولية والتعاون ساهمت بتمويل المشروع إلى جانب جمعيات من المجتمع المدني اللبناني.
سكاي نيوز عربية