الطالب الفلسطيني شادي سعيد طالب فلسطيني يشكو حرمانه من الامتحان في جامعة صيدا

الإثنين، 18 تشرين الثاني، 2013

شكا الطالب الفلسطيني من فرع العلوم الاجتماعية في الجامعة اللبنانية في الفرع الخامس في صيدا شادي سعيد الذي يعاني من اعاقة بصرية، من سوء معاملته اثناء قيامه بالتقدم للامتحان في مادة اللغة الانكليزية، حيث روى انه حرم من الامتحان لانه كفيف وقد تمت معاملته بطريقة "مهينة" من قبل أدارة الجامعة وأمانة السر وكانت الحجة "ما في عنا حدا يقرأ لك الامتحان مش فاضينلك نحنا عنا شغل" وفق ما قال.

ويقطن الطالب سعيد في حي "الصفصاف" في عين الحلوة وهو يعاني من الاعاقة البصرية منذ ولادته، الى جانب شقيقته "اسراء" التي تعاني ايضا من فقدان البصر، وقد بلغت مرحلة البكالوريا الثانية وستنتقل الى الجامعة قريبا، فيما والده ياسر سعيد مريض ووالدته ربيعة تلازم المنزل دون اي عمل، ويعيل العائلة شقيقه الاكبر ربيع (27 عاما) بعدما ترك تعليمه بسبب الظروف الصعبة.

واضاف الطالب سعيد وهو في السنة الرابعة في الفرع "لقد تدرجت في نفس الجامعة وكل عام كان يقوم موظف بقراءة النصوص والاسئلة علي واجيب عليها بواسطة الكومبيوتر الخاص، لكن هذا العام تبدل الحال، "لقد وجه الي كلام مهين جدا وفي النهاية حُرمت من اجراء الامتحان بحجج واهية من قبل والادارة وأمانة السر وعُملت بطريقة سيئة"، متسائلا "هل فُقدت الانسانية بيننا وهل نحن لا نستحق العيش، ارجو من كل من لديه ضمير يا أصحاب المؤسسات والجمعيات ودعاة حقوق الانسان الاخذ بهذه شكوى من انسان يُظلم ويضطهد من المجتمع دون حسيب او رقيب"، خاتما "أوضاعنا باتت لا تحتمل".

هذا واستنكر قطاع الطلاب في التنظيم الشعبي الناصري ما أقدمت عليه إدارة كلية العلوم الاجتماعية – الفرع الخامس في الجامعة اللبنانية من عمل لا يمت لحقوق الإنسان بصلة، اذ لجأت إلى منع الطالب الكفيف سعيد، من تقديم امتحان اللغة الانجليزية بذريعة عدم وجود من يقرأ له نص الامتحان، كما جرى استخدام ألفاظ جارحة بحق هذا الطالب.

واضاف قطاع الطلاب، بعد الإهمال الرسمي المزمن للجامعة اللبنانية، فإن ما جرى يحرم أيضاً ذوي الاحتياجات الخاصة من طلبة الجامعة من حقوقهم الأساسية ويبدو واضحاً أن قوى النظام الطائفي لا تهتم إلا بتقاسم مغانم السلطة، وهي تتنكر لحقوق الشباب والطلبة ومن بينهم ذوو الاحتياجات الخاصة ونحن إذ نعبر عن التضامن الكامل مع الطالب سعيد، ندعو إلى إعطاء المئات من "شادي" المضطهدين في هذا المجتمع حقوقهم، وتوفير الظروف التي تمكنهم من تحصيل العلم والحصول على فرص للعمل.