الطلاب الفلسطينيون في
مخيم نهر البارد يطالبون بمعالجة ازمة التعليم في مداس الانروا ومعالجة ازمة الجامعيين

الثلاثاء، 23 تشرينالأول، 2012
بدعوة من الفرع الطلابي
في اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني (اشد) في مخيم نهر البارد عقد في قاعة المركز
الثقافي في مخيم نهر البارد مؤتمراً طلابياً لمناقشة المشاكل والعقبات التي يعاني نها
طلابنا في مدراس الانروا وازمة التعليم الجامعي للطلبة الفلسطينيين في لبنان، حضره
شخصيات سياسية وتربوية وحشد كبير من الطلبة الفلسطينيين في مخيم نهر البارد.
وعرض المجتمعون للواقع
والظروف الصعبة التي تواجه طلابنا في مدارس الانروا ومعاناتهم التي تتفاقم عاما بعد
عاماً بسبب تخلي وكالة الانروا عن مسؤولياتها تجاههم،وابرز المشاكل تتمحور حول مشكلة
الاكتظاظ في الصفوف والتسرب المدرس والترفيع الالي للطلاب وغياب الرؤية والاستراتيجيه
التعلمية في مدارس الانروا في لبنان وايضا عدم ادخال الانروا لمادة تاريخ وجغرافية
فلسطين ووقفوا جميعا امام قرار الانروا بإدخال تعليم مادة الهولوكست في مدارسها وتوقفوا
امام الازمة الجديده في مدارس نهر البارد بعدم السماح للطلاب اللذين لم يحالفهم النجاح
بالتسجيل لسنة اخرى في الشهادة الرسميه المتوسطيه بالاضافة الي افتقار المدارس الى
وسائل الايضاح.وفي السياق نفسه عرض طلاب معهد البارد للمشاكل التي يعانون منها في معهد
البارد لافتقاده للتجهيزات وادوات الايضاح وان الطالب يدفع الكثير من المال مقابل ان
يشتري ادوات وتجهيزات تلزمه في فروع الهندسة وعرضوالازمة تنعكس على مستقبل الطلبه ومستقبل
المعهد وذلك من خلال عدم فتح دورات مهنية اضافية والغاء بعض الدورات.
وعرض المجتمعون للواقع
والظروف الصعبة التي تواجه الجامعيين الفلسطينيين في لبنان ومعاناتهم التي تتفاقم عاما
بعد عاماً بسبب تخلي وكالة الانروا عن مسؤولياتها تجاههم، متوقفين امام ضعف ومحدودية
المنح التي توفرها الانروا والتي لا تغطي اكثر من 5% من مجموع الطلبة الناجحين في الشهادة
الثانوية وعدم تبني الانروا ملف الطلبه الجامعيين في مخيم نهر البارد علما بانهم ما
يزالوا نازحين وضروفهم الاقتصاديه صعبة.
وتحدث في المؤتمر عضو سكارتاريا
الاتحاد في لبنان المهندس نبيل فارس ، الى وجود حل لهذه المشكلات التي ينبغي معالجتها
بما يسهم في رفع المستوى التعليمي لطلابنا في مدارس الانروا.
مضيفا الى ضرورة وجود رؤية
واستراتيجية تعليمية وتربوية لدى وكالة الانروا لانها عوامل تتسبب في تراجع المستوى
والتحصيل العلمي لطلابنا.
واشار الى انه لم يعد مقبولاً
التلكىء في معالجة متطلبات العملية التربوية والتعليمية لاننا نفقد كل عام المئات من
شبابنا وطلابنا الذين يتسربون نتيجة لهذا الواقع، الذي تسببه سياسة المماطلة واللامبالات
التي تتبعها وكالة الانروا تجاه مشكلات طلابنا وظروف تعليمهم في مدارسها.وبرفضنا القاطع
والمطلق لادخال مادة الهلوكست ومن الاجدى والاولى ادخال مادة تاريخ وجغرافية فلسطين
ضمن المنهاج التعليمي لدى وكالة الانروا.
وطالب نبيل وكالة الانروا
ومنظمة التحرير الفلسطينية بإنهاء ازمة الجامعيين من خلال انشاء جامعة فلسطينية في
لبنان، داعيا كل الجهات الفلسطينية التربوية والسياسية الى حمل هذا المشروع ليتحول
حلم انشاء الجامعة الفلسطينية في لبنان الى حقيقة، وهذا اقل ما يمكن ان يقدم للاجئين
في لبنان الذين يعيشون ظروفا استثنائية تتطلب خطوات استثنائية ايضاً، وهذا المطلب حق
للطلبة الفلسطينيين الذين طالما عانوا الاهمال، وحان الوقت لإنصافهم عبر توفير ابسط
حقوقهم لتمكينهم من مواجهة ظروف الحياة القاسية التي يعيشونها في لبنان.
وبدوره اعتبرنبيل أن معالجة
هذه الازمة هي من مسؤولية وكالة الانروا بالدرجة الاولى، مطالباً اللجنة التنفيذية
في منظمة التحرير الفلسطينية وقيادة المنظمة في لبنان بتبني المطلب الذي يرفعه اتحاد
الشباب من اجل انشاء جامعة فلسطينية في لبنان. فهذه مسؤولية وطنية تتطلب من جميع المعنيين
ان يتحملوا مسؤوليتهم تجاه هؤلاء الشباب والطلاب الذين يعانون ظروفاً اقصادية ومعيشية
صعبة في لبنان
مؤكداً بأن قضية التعليم
ينبغي أن تبقى في مقدمة اولويات الجهات الفلسطينية بمختلف اتجاهاتها، من اجل بناء جيل
واع ومتعلم ومثقف يستطيع ان يكمل المسيرة ويتحمل المسؤوليات الوطنية الملقاة على عاتقه.
وفي ختام اللقاء، توجه
المشاركون برسالة مفتوحة الى المفوض العام للانروا واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير
طالبوا فيها بالاصغاء الى معاناتهم والتحرك السريع من اجل إنهاء فصول المعاناة في مدارس
الانروا لما تعكسه سلبا على مستقبل الطلاب الفلسطينيينوالتحرك السريعمن اجل انشاء الجامعة،
لما لهذا الامر من اهمية كبيرة بالنسبة لكل ابناء شعبنا الفلسطيني في لبنان ولمستقبل
الاجيال الفلسطينية.
المصدر: زياد شتيوي - موقع
عين الحلوة