العاصفة والنازحون محورا الاهتمام السياسي الفلسطيني
الجمعة، 11 كانون الثاني، 2013
انشغلت القوى السياسية الفلسطينية بقضيتي مواجهة تداعيات العاصفة الثلجية التي تضرب لبنان وسبل تخفيف اثارها السلبية على المخيمات، واحتضان النازحين الفلسطينيين من سوريا وتأمين احتياجاتهم الضرورية في المسكن والمأكل والدفء بموازة الانشغال السياسي اللبناني بالعاصفتين.. الطبيعية الثلجية والسياسية الانتخابية.
وعلمت "صدى البلد"، ان لقاء عقد بين "لجنة المتابعة الفلسطينية" والقوى الاسلامية ومدير الاونروا" في منطقة صيدا محمود السيد وذلك في مركز النور في عين الحلوة بمشاركة امين سر القوى الاسلامية امير الحركة الاسلامية المجاهدة الشيخ جمال خطاب وامين سر اللجنو عبد مقدح تناول فيهالجهود الرامية الى تخفيف السيول الجارف المتدفقة الى عين الحلوة لجهة سيروب والتي دخلت الى الاحياء وبعض المنازل بعد عجز قنوات تصريف المياه عن استيعابها، فضلا عن موضوع النازحين الفلسطينيين وضرورة ان تواصل "الاونروا" جهودها في تقديم المساعدات المالية والعينية لايواء النازحين خاصة في ظل البرد القفارض والعاصفة الثلجية.
وأعلنت حركة حماس عن استمرار مكاتبها ومراكزها في المخيمات الفلسطينية في لبنان، في استقبال وتسجيل الفلسطينيين النازحين من سوريا إلى لبنان، وتقديم ما يلزم لهم من مساعدات غذائية ومستلزمات حياتية أخرى، مؤكدة أنها تواصل استقبال النازحين كافة انطلاقاً من واجبها الديني والأخلاقي والوطني، موضحة أنها ستبدأ هذا الأسبوع بفتح مراكزها لاستقبال التبرعات المادية والعينية للفلسطينيين النازحين من سوريا، وذلك بهدف التخفيف عن النازحين، ومساعدتهم، وتقديم واجب الدعم لهم، حتى يتمكنوا من العودة السريعة إلى مخيماتهم في سوريا، التي هي عنوان العودة إلى فلسطين، داعية المؤسسات الإنسانية اللبنانية والعربية والدولية وخاصة وكالة الأونروا الى ضرورة تقديم الإغاثة الكافية للنازحين واتخاذ التدابير اللازمة لإيوائهم وتقديم الخدمات الصحية والتعليمية لهم.
بالمقابل شدد ممثل "حماس" في لبنان علي بركة اننا "نحرص على السلم الأهلي في لبنان ونرفض أن يزج الفلسطيني في أي اقتتال داخلي أو ان تستخدم المخيمات للاساءة للأمن والاستقرار في لبنان".
واعتبر بركة أن"الشعبين اللبناني والفلسطيني في خندق واحد ضد اسرائيل"، مؤكدا على وقوفنا الى جانب وحدة لبنان وأمنه واستقراره ورفضنا لكل مشاريع التقسيم والفتنة المذهبية التي هي سلاح تستخدمه "إسرائيل” لتمزيق الأمة ولتحقيق انتصارات علينا خاصة بعد فشله في العدوان على غزة مؤخراً".
ودعا الجميع كل القوى السياسية في لبنان الى "التوحد في خندق المقاومة الى نبذ الفتنة المذهبية الى العمل جميعاً لوضع استراتيجية فلسطينية لبنانية لمواجهة "إسرائيل” ولدعم حق الشعب الفلسطيني للعودة الى دياره وتحرير ارضه".
المصدر: صيدا | محمد دهشة