العميد ماهر شبايطة في الذكرى الثامنة لاستشهاده:
أبو عمار علم لا يتكرر وغطاء لأحرار الأرض

الأحد، 11 تشرين الثاني، 2012
العميد: ماهر شبايطة*
الناس صنفان، صنف يأتي الى الحياة ويمر
مرور الكرام، واخر يضع بصمته ويبقى في الذاكره وميراثه يصبح اجندة يومية.. اما من نحن
في حضرته اليوم ليس من الناس العاديين وليس نبراسا فرديا مفردا.. انه علمٌ لا يتكرر
وغطاء لاحرار الارض.. ياسر عرفات، الشهيد، الاسير، الجريح، القائد الجندي، المقاتل
الدبلوماسي، المُحاصر المُحاصِر، الاب الوالد، الاخ الصديق.. يحيا ياسر عرفات...
ابو عمار ولد قبل ثمانية اعوام.. فالاستشهاد
حياة، والولادة الحقيقية كانت في الحادي عشر من تشرين الثاني عام 2004 وما شاهدناه
من جنازة في ثلاث قارات كانت فرحة البداية.. فأبو عمار لا يعرف نهاية..
الجبال حين استقامت ورُصت في الارض تضرب
الرياح في سفاحها وهي ثابتة.. لكن الجبل المتحرك كان ابو عمار.. كل يوم في عاصمة لنقل
القضية، وكل يوم في خندق ورفيقته بندقيته وزيه الرسمي، بزته العسكرية التي لم يخلعها
يوما في حياته..
وكوفيته ماركة مسجلة في كل المحافل والاماكن..
ياسر عرفات هو القضية..
والقضية الان في مأزق كبير.. فلو عمر ابو
عمار طال قليلا هل كان الانقسام الفلسطيني؟ هل سمح لاسرائيل في زيادة التهويد في القدس؟
وهل كان سيسمح بأن يكون وضع اللاجئين الفلسطينيين كما هو خصوصا في سوريا...؟؟ وهل وهل؟
اسئلة كثيرة على واقع فلسطيني منحدر كثيرا..
العزاء ان الرئيس ابو مازن على الخط يسير،
وعلى الثوابت الفلسطينية التي رسخها ابو عمار يحافظ والهدف لم يتغير..
امين سر حركة فتح في عين الحلوة