العوض يطالب بإجراء حوار
لبناني فلسطيني شامل من أجل معالجة قضايا اللاجئين

الإثنين، 25 أيلول،
2017
أقامت حركة المقاومة الإسلامية
حماس احتفالاً بمناسبة ذكرى الهجرة النبوية الشريفة وتكريماً لحجاج بيت الله الحرام،
وذلك في قاعة مجمع الغفران في مخيم الرشيدية، والقى كلمة الحركة مسؤولها السياسي في
صور الشيخ "عبد المجيد العوض" الذي هنأ حجاج بيت الله الحرام بأدائهم مناسك
الحج، وهنأ الأمة الإسلامية بمناسبة ذكرى الهجرة النبوية، داعياً إلى تقوى الله تعالى
في السر والعلن..
وتطرق العوض في كلمته إلى
آخر المستجدات السياسية للمصالحة الفلسطينية حيث أكد أن موقف حركة حماس هو موقف موحد
وثابت ونسعى للمصالحة لأنها خيارنا وقرارنا، فالمصالحة هي خيار وطني فلسطيني حقيقي،
والحركة بذلت جهوداً مضنية من أجل تحقيقها، كان آخرها ما أعلنته في القاهرة بحل اللجنة
الإدارية ودعوة الحكومة إلى ممارسة مهامها وإجراء انتخابات عامة بالإضافة إلى تشكيل
حكومة وحدة وطنية في إطار حوار تشارك فيه كل الفصائل الفلسطينية الموقعة على اتفاق
عام 2011، مطالباً السلطة الفلسطينية بضرورة إلغاء كافة الخطوات العقابية التي اتخذت
ضد قطاع غزة، والتي تسببت بضرر كبير لمصالح الشعب وللكل الفلسطيني في غزة.
وأضاف العوض أن ما تتعرض
له القضية الفلسطينية من هجمة إقليمية ودولية يتطلب منا تقوية الصف الداخلي الفلسطيني
وتصليب الجبهة الوطنية، على قاعدة حماية المشروع الوطني الفلسطيني وعدم التنازل عن
أي ثابت من ثوابت شعبنا المجاهد، داعياً إلى ضرورة بناء استراتيجية فلسطينية موحدة
يكون على رأسها أمران: التمسك بالحقوق والثوابت الفلسطينية والاتفاق على كل الوسائل
والأشكال التي تحقق هذه الغايات وهذه الأهداف في النصر والتحرير والعودة.
وأشا العوض إلى أن البعض
يطل علينا بمواقف غير وطنية وغير أخلاقية تمس سلاح المقاومة الفلسطينية، حيث أكد أن
حركة حماس لن تسمح العبث بسلاح المقاومة أو وضعه على طاولة الحوار، لأنه رأس مالنا
وضمانتنا في مواجهة العدو الصهيوني الغاصب.
ولفت العوض إلى أن هناك
عوائق تتربص بالقضية الفلسطينية، منها مواقف دولية داعية إلى التوطين والتهجير ومواقف
إقليمية تدعو إلى التطبيع مع الكيان الصهيوني باعتباره كياناً طبيعياً في المنطقة،
مشدداً أن اللاجئين الفلسطينيين يرفضون كافة مشاريع التوطين والتهجير ومتمسكون بحق
عودتهم إلى فلسطين.
وفيما يخص الأوضاع الفلسطينية
في لبنان، أكد المسؤول السياسي لحركة حماس في صور حرص حركة حماس على أمن المخيمات وجوارها،
داعياً إلى إجراء حوار لبناني فلسطيني شامل من أجل معالجة قضية اللاجئين من كافة الجوانب،
لأنه من غير المعقول بأن تحول قضية اللاجئين إلى قضية أمنية فقط، مضيفاُ أنه آن الأوان
بأن يتمتع اللاجئ الفلسطيني بحقوقه المدنية والإنسانية.