القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

الفصائل الفلسطينية الوطنية والإسلامية في عين الحلوة: «لا علاقة لنا بإطلاق الصواريخ في الجنوب»

الفصائل الفلسطينية الوطنية والإسلامية في عين الحلوة: «لا علاقة لنا بإطلاق الصواريخ في الجنوب»
 

الثلاثاء، 17 كانون الثاني، 2012

يسود انطباع عام لدى المراقبين السياسيين والامنيين في صيدا وعين الحلوة ان المخيم يمر في مرحلة حرجة للغاية وفيها الكثير من التخبط. وتأتي في هذا الإطار البيانات التي توزع في المخيم من خلال جهات معلومة، وأخرى غير معلومة، تصفها القوى الفلسطينية في المخيم بـ«البيانات المشبوهة» التي تهدف إلى الفتنة وإراقة الدم الفلسطيني، وتوجيه الاتهامات إلى هذا الطرف أو ذاك الفصيل، من اجل الإيقاع بين الجميع.

وتضع مصادر فلسطينية البيان ألأخير الذي وزع في المخيم خلال الساعات الماضية، وحمل توقيع «أبناء الاقصى»، في دائرة البيانات الأخطر، وهو يشير إلى «مسؤولية المقاومة الفلسطينية عن إطلاق الصواريخ في جنوب لبنان على المستوطنات الإسرائيلية».

وكان البيان عينه محور الاجتماعات واللقاءات التي عقدتها القوى والفصائل الفلسطينية الوطنية والإسلامية في المخيم على مدار الساعة، والتي خلصت إلى إصدار بيان حمل توقيع «لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية في منطقة صيدا وعين الحلوة»، مشيرة «إلى تعرض مخيم عين الحلوة منذ مدة لحملة من الشائعات والبيانات المشبوهة التي تهدف إلى زعزعة الوضع الأمني وضرب الاستقرار فيه». وتطرق البيان إلى «البيان المذيل باسم أبناء الأقصى، ويحمل المقاومة الفلسطينية مسؤولية إطلاق الصواريخ في جنوب لبنان على المستوطنات الإسرائيلية».

وأكدت لجنة المتابعة «أن هذا البيان مشبوه، ويهدف إلى النيل من قضية اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، وفي مقدمتهم مخيم عين الحلوة باعتباره عاصمة الشتات للاجئين الفلسطينيين». وأكدت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية في البيان «أن إطلاق الصواريخ من الجنوب اللبناني ليس لنا أي علاقة به بتاتاً، رغم انه من الشرف لنا، لكننا التزمنا بالسلم الأهلي في لبنان، ونحن غير معنيين بأي توتير امني في لبنان». واشار بيان لجنة المتابعة إلى «الحرص على امن واستقرار المخيم، وعلى ان القرار 1701 هو شأن لبناني بحت، ونحن غير معنيين به، لذا فإننا نعتبر هذا البيان مشبوه ومرتبط بالعدو الصهيوني، وبالتالي فإن كل من يقف وراء هذه البيانات سيخضع لإجراءات محاسبة قاسية بحقه».

في المقابل، أكد أمين سر إقليم حركة فتح في لبنان رفعت شناعة أمام كوادر تنظيم حركة فتح ـ شعبة عين الحلوة، «أن ورشة عمل كبيرة بدأت ضمن «فتح» على الصعد كافة من اجل استعادة الدور الريادي والطبيعي لكافة أطر الحركة».

وتحدث شناعة عن الوضع الامني في مخيم عين الحلوة، وعن واقع المصالحة الفلسطينية ـ الفلسطينية، وذلك في قاعة الشهيد اللواء زياد الأطرش في المخيم، بحضور أمين سر حركة فتح في مخيم عين الحلوة ماهر شبايطة، وعضو قيادة إقليم حركة فتح غالب الصالح، وأعضاء قيادة شعبة عين الحلوة، ومسؤول هيئة التوجيه السياسي في منظمة التحرير الفلسطينية بلال أصلان والمعنوي.

وشدد شناعة على ان الجهود متواصلة ومستمرة من أجل ثبيت الهدنة في مخيم عين الحلوة، وكذلك ترسيخ الهدوء والطمأنينة في نفوس رجال ونساء وأطفال وشيوخ المخيم، وقطع دابر الفتنة للمصطادين بالماء العكر، لأن امن مخيم عين الحلوة هو مسؤولية الجميع».

وتطرق شناعة الى المصالحة الفلسطينية وقال «المطلوب اليوم تطبيق ما نص عليه اتفاق القاهرة من تشكيل حكومة تحضر لانتخابات نيابية ورئاسية، ومن ثم تفعيل مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني في الداخل والشتات». وشدد على «أن هناك تحديات كبيرة ومسؤولية مشتركة لتطبيق النصوص وإجراء المصارحة مع النفوس، مؤكداً «أن للانقسام أثرا كبيرا، وكانت صفحة سوداء في تاريخ شعبنا الفلسطيني».

المصدر: محمد صالح - السفير