القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الأربعاء 24 كانون الأول 2025

الفصائل الفلسطينية تتحرك في صيدا لـ"منع الفتنة"

الفصائل الفلسطينية تتحرك في صيدا لـ"منع الفتنة"


الجمعة، 20 كانونالأول، 2013

تحرّك وفد مركزي من القيادة السياسية في "منظمة التحرير" والفصائل الفلسطينية باتجاه صيدا من أجل التنسيق وحماية المدينة والمخيمات من خطر الانزلاق إلى الفتنة، وذلك إثر الوضع الأمني المستجدّ في عاصمة الجنوب ومخيماتها بعد العملية المزدوجة التي استهدفت الجيش وارتباط أحد أبناء عين الحلوة بها وتشييعه، أمس، الذي ترافق مع إطلاق النار.

وترأس الوفد الفلسطيني أمين سر "حركة فتح" و"المنظمة" في لبنان فتحي أبو العردات، الذي جال، أمس، على النائبة بهيّة الحريري والامين العام لـ"التنظيم الشعبي الناصري أسامة سعد، ورئيس بلدية صيدا السابق الدكتور عبد الرحمن البزري.

وشدّد أبو العردات، خلال الجولة، على أن "أولويتنا الوضع الأمني في صيدا والمخيمات"، مذكراً "أننا استنكرنا الحادث الأخير الذي استهدف الجيش استناداً إلى اعتبارنا أن الأمن في هذا البلد والاستقرار، له الأولوية، ونحن ننحاز في كل ما نقوم به الى الأمن والاستقرار والسلم الأهلي، واتفقنا على تقديم كل وأي متورط يشكل خرقاً لأمن المخيم إلى الدولة اللبنانية بالتعاون مع القيادة الفلسطينية".

وإذ لفت الانتباه إلى أنّ "الجيش اللبناني يشكّل الضمانة الأساسية للأمن والاستقرار وأي اعتداء على أي مؤسسة سياسية لبنانية أو عسكرية خط أحمر"، جدّد تأكيد أنّ "أمن المخيم هو جزء من امن صيدا، وبالتالي أكدنا (خلال الجولة) أهمية بقاء التنسيق في أعلى مستوياته لأنّ الأمور صعبة ودقيقة وخطيرة استناداً لما يجري حولنا من أزمات متفجرة".

وفي مجدليون، حيث حضر اللقاء طارق بعاصيري ممثلاً الرئيس فؤاد السنيورة ورئيس بلدية صيدا محمد السعودي وممثل "الجماعة الاسلامية" محمد زعتري، أكّدت النائبة الحريري أنّه "مهما كانت هناك من تساؤلات حول ما جرى في صيدا، إلا أن هناك حقيقة واحدة هي عملية نفذت على الجيش، وما تبعها يحتاج إلى تحقيق بشكل مهنيّ وتقنيّ بعيداً عن التهم التي يجري فيها تراشق من دون أي مسؤولية"، مجددة دعمها للجيش اللبناني والقوى الأمنية "لأنهم الذراع الأساسي لبناء الدولة".

وشدّدت على أن "صيدا ستبقى على دعمها الدائم للشرعية وللدولة"، مضيفةً: "نحن مطلبنا دعم الجيش اللبناني والقوى الأمنية وبالوقت نفسه طالبنا بتحقيق عادل وشفاف لجلاء ملابسات القضية".

بدوره، أمل البزري أن "تؤدي هذه اللقاءات الى مزيدٍ من تثبيت الأمن لصيدا ومنطقتها، لأننا نرفض أن تكون صيدا ساحة لرسائل محلية وإقليمية ولحسابات سياسية مفتوحة على مصراعيها"، مؤكداً "ضرورة العمل لترجمة موقف المدينة الداعم للاستقرار وحماية أبنائها ولرفض التعدي على الجيش".

المصدر: السفير