الفصائل الفلسطينية عند البزري:لا للتورّط بالأحداث الداخلية
الخميس، 16 كانون الثاني، 2014
لبى مسؤولو الفصائل والقوى الفلسطينية على مختلف انتماءاتها دعوة رئيس
بلدية صيدا السابق الدكتور عبد الرحمن البزري الى لقاءٍ جامع في منزله في صيدا
تناول أوضاع المخيمات الفلسطينية الأمنية والسياسيّة.
وأكّدت مصادر المجتمعين أن الوفد كان مركزياً وشاركت فيه كل من
"حماس" و"فتح" وفصائل "منظمة التحرير الفلسطينية"
وقوى "التحالف الفلسطيني" والقوى الإسلامية و"أنصار الله"،
إضافة الى ممثلين عن قوات "الامن الفلسطيني" و"لجنة المتابعة"
و"اللجان الشعبية".
وأشارت إلى أن "اللقاء عقد بعد تنامي الحديث عن الأوضاع الامنية في
المخيّم وارتباط أحداث أمنيّة وقعت في لبنان بعدد من الأسماء المتوارية في
المخيّم، فبادر البزري إلى دعوة جميع القوى الفلسطينية التي شدّدت على ضرورة حماية
الاستقرار وتثبيت الأمن وعدم التورط بالأحداث الداخلية اللبنانية، ومنع تحويل
المخيمات الى نقاطٍ أمنية ساخنة أو مراكز لانطلاق عمليات تسيء الى
اللبنانيين".
وأكّد المجتمعون "أهميّة تحسين الأوضاع المعيشية والحياتيّة داخل
المخيمات، خصوصاً أنها ترزح تحت وطأة وصول مزيد من النازحين السوريين والفلسطينيين
إليها. كما دعا الجميع الى ضرورة إنهاء مشكلة مخيم اليرموك بطريقة سلمية وعودة
أهله إليه وخروج المسلحين منه، داعمين موقف وزير العمل الفلسطيني بهذا
الخصوص".
ورحّب المجتمعون بالحوار الصيداوي - الصيداوي والجهود المبذولة لإنجاحه.
وفي ختام اللقاء، أشار البزري إلى أنه "وضع مسؤولي الفصائل والقوى
الفلسطينية في أجواء التطورات السياسية اللبنانية والمؤشّرات الإيجابية التي تُوحي
بقرب إعلان تشكيل حكومة وفاقية جامعة. كما وضعتهم في أجواء التحركات السياسية
والمشاورات على المستوى الصيداوي للخروج بخطاب صيداوي موحد يمهد الطريق للقاءٍ بين
مختلف القوى السياسية الرئيسة الفاعلة في المدينة، ويسمح بتثبيت الهدوء والأمن
وحماية مصالح المواطنين في صيدا ومنطقتها ومخيماتها".
وأعلن البزري أن "القوى والفصائل الفلسطينية شددت على تسهيل مهمة
الفصائل الفلسطينية في حفظ الأمن والاستقرار داخل المخيمات، وعدم السماح بحدوث أي
إشكالات أمنية ترتبط بالمخيمات وسكانها مع ضرورة الحوار الفلسطيني -
الفلسطيني".
يذكر انه تخلّل اللقاء مداخلات لكل من أمين سر فصائل "منظمة
التحرير" فتحي أبو العردات، مسؤول "حماس" في لبنان علي بركة،
المسؤول السياسي لحركة "الجهاد الإسلامي" أبو عماد الرفاعي، مسؤول
"الجبهة الشعبية - القيادة العامة" أبو عماد رامز، أمين سر "لجنة
المتابعة الفلسطينية" أبو بسام المقدح.
وفي سياق متصل، التقى ممثل "حماس" علي بركة النائبة بهية الحريري
في مجدليون، واعتبر أن "تشكيل حكومة لبنانية جديدة ستكون له تداعيات إيجابية
على الوجود الفلسطيني في لبنان".
وكان بركة قد التقى المسؤول السياسي لـ"الجماعة الإسلامية" في
الجنوب الدكتور بسام حمود في مركز "الجماعة" في صيدا. وأكد الطرفان
"المحافظة على أمن المخيمات والجوار، خصوصاً مخيم عين الحلوة".
المصدر: السفير