القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الجمعة 26 كانون الأول 2025

الفصائل الفلسطينيّة قلقة على عين الحلوة

الفصائل الفلسطينيّة قلقة على عين الحلوة


الجمعة، 10 كانون الثاني، 2013

أعربت قيادات فلسطينية بارزة عن قلقها على الوضع الامني في المخيمات، وتحديداً عين الحلوة، مشيرةً إلى أنّ "هناك خشية حقيقية من خطر تفلت الوضع الأمني اللبناني والفلسطيني عن السيطرة، في حال تدهور الوضع الأمني في لبنان الى ما هو اخطر من انفجار سيارة مفخخة والى ما هو ابعد من توتر هنا وهناك".

وتحدثت مصادر فلسطينية عن مخاوف امنية جدية من تداعيات استمرار الازمة الحكومية في لبنان وارتدادتها على الساحة الفلسطينية بمزيد من الاستقطابات المذهبية وتحولها الى شرخ بين الفلسطينيين وفئة من اللبنانيين إذا تطور الصراع في لبنان إلى الأسوأ.

الأخطر بالنسبة لهذه المصادر هو ما يتمّ تداوله عن احتمال مبايعة ابن مخيم عين الحلوة الشيخ ابي محمد توفيق طه اميرا لـ"كتائب عبد الله عزام" خلفا لماجد الماجد.

وحذّرت من تداعيات تعيين طه على الوضع اللبناني والمخيمات الفلسطينية، ولا سيّما عين الحلوة، واحتمال تحويله إلى "مخيم البارد" آخر أو الى يرموك آخر. ودعت الى القيام بتحرك فلسطيني مركزي انطلاقا من السفارة الفلسطينية، والقيام بوقفه جامعة لوقف هذا التعيين والتحذير من مخاطره على المخيمات، مع إشارتها إلى أنّ إنجاز التسوية اللبنانية – اللبنانية وولادة الحكومة قد يريحان الأوضاع في المخيّم.

وقد حمل هذه المخاوف، أمس، وفد مركزي من قيادات "قوى التحالف الفلسطيني" في بيروت برئاسة مسؤول "حركة حماس" في لبنان علي بركة الى كلّ من: مدير فرع مخابرات الجيش في الجنوب العميد علي شحرور والأمين العام لـ"التنظيم الشعبي الناصري" الدكتور أسامة سعد، ورئيس بلدية صيدا السابق الدكتور عبد الرحمن البزري.

وأوضح بركة أنّ "هذه الجولة تأتي في سياق التشاور والتواصل مع القادة السياسيين في صيدا، وللتأكيد على أن أمن المخيمات هو من أمن صيدا والعكس صحيح، وحريصون على أمن لبنان والمخيمات"، معتبراً أن "أمن لبنان واستقراره هو قوة للقضية الفلسطينية".

وأكّد أن "التحالف الفلسطيني لن يسمح بأن يكون المخيم منطلقاً لاستهداف أمن لبنان، ولا نقبل أن تتحول المخيمات إلى ساحة لتصفية الحسابات أو إلى صندوق بريد لأحد".

من جهته، قال البزري: "نحن لا ننفي أن هناك من يعمل لجر المخيم والمدينة إلى فوضى تؤدي إلى تداعيات خطيرة، خصوصاً اذا ما أخذنا بعين الاعتبار حساسية الموقع الصيداوي، وعلاقته بالملف الفلسطيني أو بملف المقاومة والملف الجنوبي".

وأشار إلى أن "الأمور دقيقة جداً"، مشدداً على أنّ "من واجبنا تحصين المخيمات والساحة الصيداوية".

المصدر: السفير