الفلسطيني عمر أيوب سالم لا يريد أن يموت

الجمعة، 23 آب، 2013
كان الفلسطيني عمر أيوب سالم (6 أعوام)، يعيش مع
أبويه في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في سوريا من دون أي مشاكل صحية تذكر، بحسب
الوالدين.
انتقل عمر مع والديه إلى مخيم الرشيدية قرب صور،
الذي يتحدر منه الوالد، بعد اشتداد الأحداث والمعارك في اليرموك.
بعد ستة أشهر من وجودهم في لبنان، ظهرت على عمر
عوارض لم تكن موجودة قبلاً، وهي عبارة عن تورم في الرأس، وتغير في حركات اليدين والرجلين،
أعادها الأطباء المعالجون في لبنان، إلى صدمة قد يكون تعرض لها الطفل، جراء الخوف الذي
عاشه في اليرموك.
تحتاج عملية إزالة الورم من رأس عمر إلى عشرين ألف
دولار في "الجامعة الأميركية في بيروت”، فيما لا تملك العائلة التي تقيم في غرفة مفروشة
بحصير وكرسيين، في مخيم الرشيدية، قرشاً واحداً لإجراء العملية، باستثناء شيك بقيمة
ألف دولار تلقته من إحدى الجمعيات الإنسانية.
يقول عمر: "لا أريد أن أموت. أريد أن أبقى هنا،
ألعب مع أصدقائي الجدد في الرشيدية، بعدما حرمت اللهو مع رفاقي في اليرموك”.
تشير الوالدة سهير ناجي، التي رزقت بوحيدها عمر،
بعد ثماني سنوات من الزواج، إلى "أن حالة ولدي تسوء يوماً بعد يوم، وهو يحتاج إلى عملية
جراحية عاجلة لإنقاذه من الموت”.
تضيف: "قصدت التنظيمات الفلسطينية الرئيسية، ومسؤولين
في الدولة اللبنانية، ولم يكن الجواب إيجابياً لناحية تقديم العون والمساعدة. أمّا
"الأونروا” فكان جوابها أنه لا تحويلات عندها إلى "مستشفى الجامعة الأميركية”، التي
يفترض أن تجري فيها العملية، فيما كان ردّ "المفوضية العليا للاجئين” التابعة للأمم
المتحدة أن موضوع النازحين الفلسطينيين من سوريا، ليس من اختصاصها، وهو يخصّ "الأونروا”،
ولو كان سوريا، لكان يمكن علاجه.
ويناشد الأب أيوب سالم الالتفات إلى ابنه، وتقديم
الدعم اللازم لإجراء العملية.
المصدر: السفير