القاءات تتواصل حول حادثة
مخيم برج البراجنة.. وأبو عرب يؤكد تجاوب حزب الله

الثلاثاء، 10 أيلول،
2013
عقد مسؤولون في "حزب الله”
وفي قيادة الأمن الوطني الفلسطيني إجتماعًا ثانيًا اليوم لتطويق ذيول حادثة الإشتباك
المسلح مساء الأحد في مخيم برج البراجنة، وقد مثّل الحزب في هذا الإجتماع النائب السابق
حسن حب الله بوصفه المسؤول عن الملف الفلسطيني على الساحة اللبنانية، في حين شارك عن
الجانب الفلسطيني قائد الأمن الوطني اللواء صبحي أبو عرب والعمداء سمير أبو عفش وأبو
محمد شقور وصلاح الهابط.
"تخفيف الإجراءات..
وتسليم القاتل”
اللواء أبو عرب صرّح إثر
انتهاء الإجتماع قائلاً: "تباحثنا في أسباب ما جرى خلال إشكال مخيم برج البراجنة، وطالبنا
الأخوة في "حزب الله” بتخفيف الإجراءات الأمنية حول المخيم، وقد كانوا متجاوبين في
هذا الأمر”، مشيرًا في الوقت عينه إلى أنّ "مسؤولي حزب الله أبدوا تجاوبًا كبيرًا أيضًا
حيال مسألة تسليم قاتل المواطن الفلسطيني محمد السمراوي إلى الدولة اللبنانية”.
وعن خلاصة الإجتماع، أوضح
أبو عرب: "إتفقنا على التواصل الدائم والمستمر لأنّ مخيم برج البراجنة هو جزء من الضاحية
الجنوبية لبيروت”، وأضاف: "نحن (الفلسطينيون) نعتبر أنفسنا وإياهم (في حزب الله) أهل،
وما حصل بالأمس لا يعدو كونه حادثًا فرديًا لا يخدم حصوله أيًا من الطرفين”.
"طابور خامس”
ولاحقًا، علم "لبنان
24″ أنّ الوفد الفلسطيني عقد إجتماعًا للقيادة العسكرية في منظمة التحرير في مخيم برج
البراجنة، شارك فيه وفد من لجان المخيم الشعبية وقائد الأمن الوطني في برج البراجنة
العميد فاروق الهابط، بحيث نقل اللواء أبو عرب للمجتمعين "الأجواء التهدوية” وتمنى
عليهم تعميم هذه الأجواء على كافة وحدات "فتح” في المخيم، مشددًا في هذا السياق على
وجوب "عدم الإنجرار إلى الفتنة التي لا تفيد إلا العدو الإسرائيلي”، مع تحذيره في الوقت
عينه من "طابور خامس يعمل على الإيقاع بين أبناء المخيم والضاحية الجنوبية”.
دفن السمراوي عصرًا
إلى ذلك، أفادت مصادر فلسطينية
داخل مخيم برج البراجنة أنّ أهل الشهيد الفلسطيني محمد السمراوي، وبعدما كانوا يرفضون
دفنه قبل تسليم قاتله إلى السلطات اللبنانية، عادوا فوافقوا على دفن إبنهم عصر اليوم
إثر تبلغهم من اللواء صبحي أبو عرب تجاوب "حزب الله” مع الموضوع.
جريحان لـ”حزب الله”
وإذ لفتت إلى أنّ "إثنين
من الجرحى الفلسطينيين الخمسة الذين سقطوا خلال اشتباك أمس خرجا من المستشفى، بينما
بقي الثلاثة الآخرون رهن العلاج”، كشفت المصادر الفلسطينية عن "سقوط جريحين كذلك من
عناصر "حزب الله” مساء أمس برصاص شبان في المخيم عمدوا، كردة فعل على مقتل السمرواي،
إلى إطلاق النار على الجهة المقابلة للمخيم حيث ينتشر عناصر "حزب الله” فأصيب إثنان
منهم بجروح طفيفة”.