القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الجمعة 26 كانون الأول 2025

"القدس الدولية" تطالب الاتحاد البرلماني العربي وملك المغرب بإنقاذ القدس

"القدس الدولية" تطالب الاتحاد البرلماني العربي وملك المغرب بإنقاذ القدس


السبت، 18 كانون الثاني، 2014

طالبت "مؤسسة القدس" الدولية الاتحاد البرلماني العربي والعاهل المغربي الملك محمد السادس بالعمل الجاد من أجل إنقاذ مدينة القدس، وإيجاد حلول عاجلة لدعم المقدسيين وتثبيتهم في مدينتهم المقدسة.

وأكد أن "القدس أحوج ما تكون اليوم إلى موقف عربيّ وإسلاميّ حازم يدعم الموقف الفلسطينيّ الأصيل بالتمسك بالقدس كاملة وموحدة عاصمة لفلسطين كلها، وعاصمة لكرامة الأمة وهيبتها، وكلنا أمل بأن تكونوا ممّن يكتب عنهم التاريخ مثل هذه المواقف".

وأثنت المؤسسة، التي تتخذ من بيروت مقرًا رئيسًا لها، في رسالة وجهتها للاتحاد البرلماني العربي، الذي يعقد مؤتمره العشرين في دولة الكويت يوم الأحد المقبل والذي اختار "القدس" عنوانًا لمؤتمره، على مواقف الكويت الداعم للقضية الفلسطينية وعلى رأسها قضية القدس "التي تتعرض لتهويد ممنهج ومدروس للسيطرة على المدينة العربية"، مطالبة البرلمانيين العرب الذين سيجتمون في الكويت "برفع الغطاء عن المفاوضات الجارية بين السلطة الفلسطينية ودولة الاحتلال والتي تهدف لهيمنة الاحتلال على المقدسات في المدينة".

ودعت المجتمعين "لرفع الصوت عاليًا لتجريم ما تقوم به سلطات الاحتلال من اعتداءات على المقدسات والمقدسيين في المدينة، والتحرك العاجل والفوري للضغط على الاحتلال لإطلاق سراح نواب القدس وعودتهم إلى مدينتهم"، مطالبة الحكومات العربية "بتنفيذ وعودها تجاه القدس ودعم صمود المقدسيين الذين يواجهون الاحتلال الإسرائيلي بصدورهم العارية".

يذكر أن دولة الكويت ستستضيف المؤتمر العشرين للاتحاد البرلماني العربي يومي 19و 20 من الشهر الجاري، حيث سيتناول المؤتمر في اجتماعه أبرز المواضيع التي تهم المنطقة العربية لا سيما قضية القدس، وسبل دعم الشعب الفلسطيني.

وفي السياق ذاته؛ وجهت مؤسسة القدس الدولية خطابًا مفتوحًا إلى العاهل المغربي الملك محمد السادس تطالبه بضرورة دعم مدينة القدس المحتلة، وإيجاد حلول عاجلة لدعم المقدسيين وتثبيتهم في مدينتهم المقدسة.

وقالت: "نتابع وجماهير الأمة باهتمام بالغ أعمال القمة العشرين للجنة القدس المنعقدة في مدينة مراكش بالمملكة المغربية وما سيصدر عنها من قرارات في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها مدينة القدس، وليس يخفى على جلالتكم حرب الاستنزاف التي تشهدها المدينة المقدسة، حربٌ يستحضر فيها المحتلّ كل الوسائل غير الإنسانية لعزل القدس عن محيطها الفلسطيني تمامًا، كما إنكم تتابعون حجم الهجمة التهويدية على المسجد الأقصى درة المدينة المقدسة، وثالث الحرمين الشريفين، حيث يسعى المحتلّ بكل ما أوتي من قوة إلى تسويق سيطرته عليه بعناوين مضللة في المحافل الدولية".

وأشارت إلى أن الاحتلال "يعمل على مشروعٍ ضخم تتعدى أبعاده القدس وفلسطين إلى تفاصيل الصراع داخل كل بلد عربي، وبينما تنشغل الأمة في قضاياها الداخلية؛ يعمل هو على تنفيذ برامجه ومخططاته التهويدية في القدس وفلسطين، متجاوزًا كل الأعراف الإنسانية والقوانين الدولية، لتكريس سلطته كأمر واقع بحيث يصعب تراجعه عن مكتسباته بعد ذلك، ناهيك عن المفاوضات الجارية حاليًا والتي يراد من خلالها تهويد المدينة المقدسة وتقسيمها".

وقالت المؤسسة إنها تطمح "لأن نُعيد سويًّا المدينة إلى عقول وقلوب أهلها في كلّ مكان لكي نحمل جميعًا أمانة حماية القدس واستعادتها"، مؤكدة أن "واجب الحكومات العربية والإسلامية أن ترفع الغطاء عن أي أداء سياسيّ يقود إلى تنازلات، وواجبها أيضًا التمسك بالحقوق والثوابت والتضحيات.

وواجب الحكومات أن تدفع الأطراف الفلسطينية المختلفة إلى مدّ يدها لبعضها بصدق لإتمام المصالحة وتنفيذها ومواجهة الاحتلال بتكاتف، وحشد الدعم العربيّ والإسلامي للموقف الفلسطينيّ الموحّد.

كما واجب الحكومات تنبيه السلطة الفلسطينية لتصرف جهدها لتحقيق المصالحة كأولوية، وليس استنفاذ كل الجهود للسير في طريق المفاوضات السرابي".

وأضافت: "إن القدس وأهلها ينتظرون من الدول العربية والإسلامية تنفيذ قراراتهم في قممهم المختلفة بدعم القدس وصمودها من خلال صناديق وهبات جرى الإعلان عنها في أكثر من قمة ومؤتمر، ولكنّ القدس لم ترَ من ذلك إلا اليسير اليسير، وهذا يرسل رسائل إيجابية بالنسبة إلى الاحتلال لتصعيد اعتداءاته وتهويده بحق القدس والمقدسات، وبأن الدول العربية ليست جادّة بقراراتها المتعلقة بحماية القدس.

وتتضاعف المسؤولية على الدول العربية والإسلامية في هذه المرحلة التي يسابق الاحتلالُ فيها الزمن لفرض وتشريع تقسيمه للأقصى، وتشكيل حقائق تهويدية يصعب إزالتها مستقبلاً"، على حد تعبيرها.

المصدر: قدس برس