
السبت، 06 أيلول، 2025
استعادت القوى الأمنية والفصائل الفلسطينية
السيطرة على الأوضاع في مخيم شاتيلا ببيروت، بعد ليلة من الاشتباكات العنيفة التي
أثارها تجار مخدرات. وقد أسفرت المعارك عن سقوط جرحى وأضرار مادية واسعة، قبل أن
تتمكن القوى الأمنية من فرض الهدوء.
بدأت الاشتباكات إثر قيام أحد تجار المخدرات،
المعروف باسم بوب علاو، بإطلاق النار على ثلاثة شبان، ما أدى إلى إصابتهم بجروح
بليغة. وسرعان ما تطورت الأحداث إلى معارك عنيفة استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة
وقذائف "آر.بي.جي" في منطقة شارع الهلال، ما تسبب في احتراق عدد من
المنازل والممتلكات، وسط حالة من الذعر بين الأهالي.
وفي خطوة حاسمة، تدخلت قوة من الفصائل الأمنية
الفلسطينية، ونجحت في محاصرة الاشتباكات ومنع امتدادها. وقد داهمت القوة منزل
المتسبب الرئيسي وضبطت كميات كبيرة من المواد المخدرة، كما أوقفت عدداً من الأشخاص
المتورطين في الأحداث، مع التنسيق لتسليمهم لاحقاً إلى القوى الأمنية اللبنانية.
وتأتي هذه المعارك، التي تعد الأعنف من نوعها
خلال الأشهر الثلاثة الماضية، وسط سخط واسع من قبل السكان، الذين طالبوا مراراً
بوضع حد لتجارة المخدرات. وقد أكدت القوى الأمنية الفلسطينية أن تدخلها السريع جاء
استجابة لمناشدات الأهالي، وتأكيداً على التزامها بإنهاء حالة الفلتان الأمني في
المخيم.