"القوى الإسلامية”
في عين الحلوة: قضيتنا الأساسية فلسطين ولن ننجر إلى الخلافات اللبنانية

الجمعة، 14 حزيران، 2013
ذكرت صحيفة اللواء في عددها الصادر اليوم الخميس،
نقلاً عن مصادر موثوقة في "القوى الإسلامية الفلسطينية”، أنها أبلغت الجميع، "إننا
لن ننجر إلى أي اصطفاف داخلي لبناني – لبناني، ولن يكون الفلسطيني مُنحازاً إلى جانب
أي فريقٍ في حال حصول خلافات أو إشكالاتٍ لبنانية، ولن يكون هناك إشكالات واقتتال فلسطيني
– فلسطيني، لأن أي من هذه الأمور المُتضرر الأول منها هو الفلسطيني، فكل القضايا تبقى
ثانوية أمام القضية الرئيسية، وهي قضية فلسطين، التي يجب أن توفر من أجلها كل الجهود
والقوى، ومطلوبٌ أن تبقى جامعة لمختلف الأطراف اللبنانية، على مختلف انتماءاتها، لأن
الفلسطيني بحاجة إلى كل دعمٍ من لبنان، الذي قدم الكثير من أجل القضية الفلسطينية”.
وتؤكد المصادر أنه "لن يكون هناك انحياز إلى جانب
فريق على حساب الآخر، بل سيقوم الفلسطيني بهمة "الإطفأجي”، لإطفاء أي حرائق يُمكن أن
تشتعل بين أبناء الوطن الواحد، وقد أثبتت التجارب صحة ذلك، وأن الفلسطيني يُمكن أن
يلعب دوراً إيجابياً بتفكيك صواعق الألغام، وإزالة العوائق والعقبات، وتقريب وجهات
النظر، بما فيه مصلحة لبنان، وأيضاً المصلحة الفلسطينية”.
وتضيف: "لسنا في وارد القتال بصفةٍ تنظيمية في سوريا،
بل ننأى بالنفس عن ذلك، لكن من يريد القتال سواءً إلى جانب النظام أو الثوار هذا شأنه،
ويكون ذلك على الأرض السورية، ومن غير المسموح استخدام مخيم عين الحلوة أو أي من المخيمات
الأخرى، كصندوق بريدٍ لما يجري على الساحة السورية، وسنمنع نقل تداعيات الأحداث هناك
إلى المخيمات، لأننا سنحول دون تهجير أبناء شعبنا إلى خارج مخيماتهم، لأننا لن ننتقل
من هنا – أي من المخيمات، إلا إلى مكانٍ واحد، وهو فلسطين، وبانتظار ذلك لن نسمح بأن
تكون المخيمات، معقلاً أو مرتعاً، لتنفيذ مُخططاتٍ، أو ردات فعلٍ لما يجري على أي من
الساحات العربية، فعدونا هو الاحتلال الإسرائيلي، وعلينا توفير الجهد، من أجل المعركة
القادمة مع الاحتلال”.
ويضيف القيادي الإسلامي بالقول: "ولن نسمح بأن تبقى
المخيمات، مُستهدفةً إعلامياً أو سياسياً، أو استمرار محاولات البعض استمالة القوى
الفلسطينية لصالح فريق على حساب فريقٍ آخر، وسنكون مضطرين إلى تسمية الأمور بأسمائها،
ووضع النقاط فوق الحروف، في اللحظة المطلوبة إذا ما وجدنا أن هناك استمراراً لدى البعض،
للزج بالمخيمات فيما يُحضر للساحة اللبنانية”.
وتؤكد المصادر الفلسطينية "أن العلاقة مع الجيش
اللبناني والقوى الأمنية جيدة جداً، وفي أفضل حالاتها، وهي مستمرةً، وسنحول دون أي
محاولةٍ لتوتير الوضع ما بين المخيم والجيش والقوى الأمنية، وكذلك مع الجوار في صيدا
أو الجنوب، أو البلدات المسيحية، فنحن نقيم في منطقة واحدة نعتبرها كالمركب، إذا ما
حصل فيه ثقبٌ سيؤدي إلى غرق الجميع، وهذا ما نسعى إلى إفشاله”.