القيادات
الفلسطينية: الأسير ليس في عين الحلوة ونرفض التحريض

الثلاثاء، 09
تموز، 2013
أطل أحد
السياسيين اللبنانيين أمس على قناة الجديد ليوزع اتهاماته غير الموثقة وغير
الصحيحة حول وجود أحمد الأسير في مخيم عين الحلوة. وناشد "الفصائل الفلسطينية
وأهالي المخيم بالعمل على منع إحداث فتنة في المخيم وطرد أحمد الأسير كي لا يتحول
المخيم إلى نهر بارد ثان”.
هذه المزاعم
نفتها الفصائل الفلسطينية الوطنية والإسلامية رافضة اتهام المخيم بإيواء الأسير،
معتبرة أن مثل هذه الإشاعات هي بمثابة توريط للمخيم الذي نأى بنفسه عن الأحداث
الداخلية اللبنانية ولا زال ينأى.
خطاب:
ورفض أمير
الحركة الإسلامية المجاهده الشيخ جمال خطاب في تصريحٍ خاص لـ "وكالة القدس
للأنباء”، الكلام التحريضي على المخيمات الذي نطق به "وئام وهاب”، واعتبره "كلاماً
غير مسؤول وعنصري وفيه تحريض على مخيماتنا”. مضيفاً أن "المخيمات ليست مرتعاً له
ولغيره والتحريض عليها غير مسموح والإعتداء أيضاً على أهلها ليس أمراً هيناً”..
مؤكداً أن "أحمد اﻷسير غير موجود في المخيم وﻻ في منطقة صيدا كلها، لافتاً أنه
"إذا كان المقصود إتخاذ ذلك ذريعة للإعتداء على المخيم فإن المخيمات ليست مستباحة
وﻻ نسمح باستباحتها”، بحسب تعبيره.
العينا
من جهته،
استغرب مسؤول العلاقات السياسية في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، شكيب العينا
في تصريح خاص لـ "وكالة القدس للأنباء”، الإشاعات التي تتّهم مخيم عين الحلوة
بإيواء الأسير واعتبرها في سياق استهداف للمخيم الذي يمثل رمزاً للعودة إلى
فلسطين. مشيراً إلى أننا كنّا وما زلنا محافظين على أمن واستقرار لبنان.
كما أكد العينا،
أن هناك تدقيق أمني على مداخل المخيم بحيث لا يستطيع أحد الدخول إلا تحت أعين
السلطات اللبنانية المختصه.
المقدح
وتعقيباً على
ذلك، أكد قائد "كتائب شهداء الأقصى اللواء منير المقدح، في تصريحٍ خاص لـ "وكالة
القدس للأنباء”، أن "مثل هذه الإشاعات مرفوضة جملة وتفصيلاً، متسائلأ كيف يمكن أن
يدخل أحمد الأسير إلى مخيم عين الحلوة في حين أن المخيم مقفل من جميع المداخل
ويخضع لتدقيق أمني من قبل القوى الرسمية اللبنانية”.
وأشار المقدح
لمراسلنا، أن "القوى الفلسطينية المولجة بحماية أمن المخيم لم تبلّغ من أية جهة
رسمية لبنانية عن دخول الأسير إلى المخيم”، معتبراً أن "الوسائل الإعلامية ذاتها
أكدت هروب الأسير عن طريق إحدى السفارات”.
وتابع المقدح،
"هناك مشروع لزج المخيمات الفلسطينية في أتون الصراعات الداخلية، مؤكداً أن
"الفصائل الفلسطينية ترفض أن تكون مع أي طرف ضد آخر، وأن الأيام الماضية أثبتت هذا
الكلام بحيادها الإيجابي”.
وتعليقاً على
ما نُشر حول جعل مخيم عين الحلوة بارد ثانٍ، قال المقدح "فليسمع العالم أجمع أن
عين الحلوة هو عاصمة الشتات الفلسطيني وفوق أي إصطفاف مذهبي أو طائفي وستبقى
أنظارنا نحو فلسطين حتى تحريرها والعودة إليها”.
المصدر: القدس
للأنباء