اللاجئون الفلسطينيون ينقلون تحركاتهم إلى دار «اليونيفيل»

الجمعة، 26 شباط، 2016
نقل اللاجئون الفلسطينيون أمس، تحركاتهم إلى منطقة «اليونيفيل». احتشدوا بالمئات
من مختلف المخيمات. توجهوا في حافلات إلى بلدة القليلة في الجنوب، وهناك نفذوا اعتصاما
في منطقة عمل القوات الدولية. والسبب هو نفسه، الاعتراض على السياسة التقليصية لـ
«الأونروا»، ومن بعده تأكيد تمسك اللاجئين بحق العودة.
هذا الاعتصام المندرج في إطار البرنامج التصعيدي الذي وضعته «خلية أزمة الأونروا»
شارك فيه ممثلونعن الفصائل والقوى والأحزاب الوطنية والإسلامية، إضافة إلى ممثلين عن اللجان
الشعبية والأهلية والمؤسسات والجمعيات والأندية والحراكات الشعبية والشبابية. وبعد
ترحيب من مسؤول الإعلام في حركة «حماس» في منطقة صور محمود طه بالمشاركين، تحدث المسؤول
السياسي للحركة في لبنان وعضو لجنة «خلية الأزمة» أحمد عبد الهادي، الذي اعتبر أن
«هذا الاعتصام بوجه الأونروا حيث أقرب نقطة إلى فلسطين، ما هو إلا تأكيد على حق العودة
والتمسك بالأرض والاستمرار بالتحرك لمواجهة سياسة الوكالة التي باتت تشكل خطراً حقيقياً
على أبناء الشعب الفلسطيني».
وشدد عبد الهادي على أن «كل ما يجري بهذا الخصوص يهدف إلى رسم خريطة جديدة لعيون
اسرائيل وإنهاء خدمات الأونروا واحدة من الأمور وهدف إضافي يصب في مصلحة اسرائيل».
وإذ أكد التمسك بالوكالة، شدد على مواجهة قراراتها الخطيرة بكل الطرق التي من
شأنها أن تدفعها إلى التراجع، لافتاً الانتباه إلى «عدم قبول العيش في لبنان بمهانة
بسبب سياسة الأونروا». وقال: «إذا لم تتراجع عن قراراتها فلتفتح لنا الحدود لنعود إلى
أرضنا وديارنا ونعيش هناك وإلا لا رجعة عن المطالب والتصعيد أكثر خلال الأسابيع المقبلة».
وأشار عبد الهادي إلى أنه «على الرغم من كل ما يجري في المنطقة حافظت المخيمات
على الهدوء، وكانت عامل استقرار لمصلحة السلم الأهلي في لبنان»، موجهاً التحية لكل
الذين وقفوا دفاعاً عن مظلومية الشعب الفلسطيني في لبنان. وخص الرئيس نبيه بري ومجلس
النواب والحكومة والوزراء وكل القيادات والأجهزة الأمنية والإعلامية وكل من ساهم ويساهم
في الوصول إلى حقوق الشعب الفلسطيني.
اختتم الاعتصام بتسليم وفد «خلية أزمة الأونروا» مذكرة إلى
القائد العام لـ «اليونيفيل» اللواء لوتشيانو بورتولانو في الناقورة. وذلك على اعتبار
أن «اليونيفيل» تمثل الأمم المتحدة في لبنان. تضمنت المذكرة تخصيص اللاجئين بموازنة
ثابتة من الأمم المتحدة كسائر المنظمات الدولية وتأمين كل الاحتياجات والمتطلبات الحياتية
والمعيشية إلى اللاجئين عموماً وفي لبنان خصوصاً، والتي تشكل عنصراً أساسياً في حياتهم
وعموداً فقرياً لمواصلة العيش بكرامة إلى حين عودتهم إلى ديارهم في فلسطين المحتلة.
المصدر: السفير