اللاجئون
يعتصمون ضد «الأونروا».. بالصلاة

الإثنين، 29 شباط، 2016
واصل اللاجئون الفلسطينيون تحركاتهم الاحتجاجية ضد قرارات «الأونروا» بتقليص
خدماتها، إذ أقامت الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية، صلاة الجمعة أمام
المقرّ الرئيسي للوكالة.
أمّ الصلاة الشيخ بسّام كايد، الّذي ألقى خطبة الجمعة داعياً «الأونروا» إلى
التّراجع عن قراراتها. كما شارك في الصّلاة قادة الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية
وأعضاء «خلية الأزمة»، إلى جانب عددٍ من المصلين من نازحي مخيمات في سوريا.
وكان أعضاء خلية الأزمة منعوا، منذ ساعات الفجر الأولى، موظفي الوكالة من دخول
مكاتبهم، وأغلقوا البوابتين الشرقية والغربية لمقرّها. كذلك أغلقوا مكاتب مديري مخيمات
بيروت، ومنعوهم من مزاولة أعمالهم.
في صيدا (محمد صالح) اعتصم اللاجئون أمام مكتب الوكالة في المدينة. وخلال الاعتصام
أُصيب اللاجئ فؤاد عثمان بالإغماء وسقط على الأرض.
و قد نقلت سيارة إسعاف عثمان، الذي يشارك بالاعتصامات منذ 66 يوماً، إلى مستشفى
الهمشري. وقال أطباء إن عثمان سقط نتيجة الإعياء والتعب.
كذلك نفّذ اللاجئون اعتصاماً أمام مدخل مخيم «عين الحلوة» الغربي لجهة الحسبة.
ورفع المعتصمون لافتات تدعو «الأونروا» إلى تحمّل مسؤولياتها تجاه اللاجئين «باعتبار
أن استمرار عملها يخدم قضية اللاجئين».
وطالبت الكلمات التي ألقيت أثناء الاعتصام الوكالة بالعودة عن قراراتها الأخيرة،
والالتزام بتقديم المساعدات الصحية والاجتماعية إلى اللاجئين إلى حين عودتهم لأرضهم.
وإذ أكدت الكلمات أن هذه القرارات سياسية بامتياز تهدف إلى تيئيس الشعب الفلسطيني
وتشتيته وإنهاء قضيته. شدّدت على مواصلة التحركات والتصعيد حتى تتراجع الوكالة عن قراراتها
الجائرة.
إلى ذلك، أقفلت «خلية الأزمة» مقر الوكالة في المخيم للمرة السابعة، ونفذ اللاجئون
اعتصاماً في باحة المقر تخللته إقامة صلاة الجمعة بمشاركة ممثلي الفصائل الفلسطينية
واللجان الشعبية والأهلية ووفود شعبية.