اللجان الشعبية:
نعاني من أزمة إيواء للنازحين مع إقتراب فصل الشتاء

السبت، 14
أيلول، 2013
أكد مسؤول العلاقات
العامة في اللجان الشعبية في لبنان ناصر أسعد، أننا: "نتعاطى مع مجتمع فلسطيني
انتقل من مكان مختلف عن الواقع اللبناني، حيث جاءنا النازحون بأعداد كبيرة على مخيمات
منكوبة أصلاً، وقد قدموا بالعراء أي فقط بلباسهم وهويتهم الشخصية، ما ولّد أزمة في
الإيواء والطبابة والدواء والغذاء اليومي".
ولفت أسعد في حديث
له لصحيفة المستقبل الخميس، إلى أن "عدد اللاجئين الفلسطينيين من سوريا بلغ نحو
60 ألف فلسطيني لغاية أوائل شهر آب/ أغسطس الفائت، موزّعين على المخيمات والتجمّعات،
ما يشكل عبئا على مجتمع فلسطيني لاجئ يعاني أصلا من صعوبات. وقد قمنا باحصاء لهم ولأوضاعهم
الاجتماعية وأماكن سكنهم وعدد العائلات والأمراض المنتشرة وعدد ذوي الاحتياجات الخاصة
وكبار السّن والأرامل والحوامل. كما نتواصل مع الجمعيات والمؤسسات الانسانية والدولية
ومؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية لتوزيع المبالغ الرمزية التي تبقى أحلى من لا شيء
نهائيا، علما أن "تيار المستقبل" و "حزب الله" وصندوق الزكاة وعددا
من الجمعيات الأهلية والمؤسسات الدّولية قدّموا مساعدات عينية للاجئين".
وتابع أسعد:
"مارسنا الضغط على "الأونروا" التي قدّمت 3 دفعات من المساعدات المادية
ومن الفرش والبطانيات، لتستكمل مساعداتها، إلا أننا نواجه حاليا أزمة إيواء، خصوصاً
أننا قادمون على فصل الشتاء، فكيف سيكون عندها وضع اللاجئين النفسي والصحي والبيئي
والاجتماعي؟. إننا أمام أزمة كبيرة، لا سيما في حال تمّ العدوان على سوريا، ما يؤدّي
إلى نزوح أعداد كبيرة من اللاجئين وإلى ضغط أكبر وإشكاليات عديدة".
ويؤكد أن
"الأونروا هي المعني الرسمي برعاية اللاجئين، فهي الشاهد الحي على اللجوء الفلسطيني
وأُنشئت لهذه الغاية، لكنها تعاني من نقص في الأموال ومن مساعدات ضئيلة بالنسبة للحجم
الكبير للاجئين، ما يستدعي ضغطا اعلاميا وسياسيا على "الأونروا" والدول المانحة
للقيام بواجباتهم تجاه النازحين".