القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

اللجنة اللبنانية الفلسطينية في صيدا ومخيماتها تبحث اوضاع نازحي سوريا

اللجنة اللبنانية الفلسطينية في صيدا ومخيماتها تبحث اوضاع نازحي سوريا
 

الخميس، 20 كانون الأول، 2012

في ظل استمرار تدفق مئات العائلات السورية والفلسطينية النازحة حديثا من سوريا وتحديدا مخيم اليرموك الى صيدا ومخيماتها وما يترتب على ذلك من اوضاع انسانية مأساوية يعيشها هؤلاء النازحون وامام تقصير الجهات الرسمية والدولية المعنية في رعايتهم وتقديم المساعدات للازمة لهم، اعلنت النائب بهية الحريري عن التحضير.. لإجتماع موسع للمدينة الجمعة في مجدليون لإطلاق الصرخة الى المعنيين معتبرة أن الكارثة تكبر يوما بعد يوما بينما المساعدات لا تزال فردية ومقتصرة على المجتمع الأهلي الصيداوي اللبناني والفلسطيني، قائلة "لم نر من الدولة اي جدية في التعامل مع هذه الكتلة البشرية التي يزداد عددها يوما بعد يوم".

وخلال ترؤسها في مجدليون اجتماعا للجنة اللبنانية الفلسطينية للحوار والتنمية في صيدا ومخيماتها كشفت الحريري عن ان عدد النازحين من سوريا الى مخيم عين الحلوة وحده بات يوازي 15 في المائة من عدد سكان المخيم، معتبرة ان هذا العدد كبير ليس فقط على المخيم بل على المدينة ايضا وهذا يحتاج الى عمل تشاركي خطوات واضحة لنؤمن لهؤلاء الناس الحق الانساني على الأقل، قائلة "نسمع عن مساعدات من هنا ومساعدات من هناك لكن لم يصل شيء الى منطقتنا لغاية هذه اللحظة سوى القضايا الفردية ونحن ندبر امورنا بمقدراتنا الذاتية، وبالتالي فان الوضع يحتاج الى اطلاق صرخة كبيرة"، معتبرة ان صيدا ومنطقتها ليست معزولة عما يجري حولها او خارج الحدود لكن بفضل الثقة التي وجدت بين مكونات المقيمين على هذه الأرض استطاعت دائما احتواء اي مشكلة تحدث.

شارك في الاجتماع:ممثل الرئيس فؤاد السنيورة طارق بعاصيري، رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي، وممثل قيادة الجماعة الاسلامية في الجنوب محمد زعتري، وعدد من ممثلي قطاعات ومؤسسات المجتمع الأهلي والمدني اللبناني والفلسطيني في صيدا والجوار والمخيمات.

واستهل الاجتماع باستعراض وتقييم الزيارة التي قام بها وفد من اللجنة برئاسة النائب الحريري الى قطاع غزة مؤخرا، والاستماع الى انطباعات بعض اعضاء الوفد الى جانب عرض فيلم عن الزيارة، ثم جرى التطرق الى موضوع النازحين السوريين والفلسطينيين الى صيدا ومخيماتها فاستمع المشاركون من عضو اللجنة ابو وائل كليب الى شرح عن واقع النزوح الى مخيم عين الحلوة الذي لفت الى أن الوضع بالنسبة للنازحين من سوريا مأساوي، وان العائلات النازحة المسجلة حتى الآن في مخيم عين الحلوة حوالي 800 عائلة واكثر من 120 عائلة في مخيم المية ومية اكثرهم من دون مأوى يقطنون عند اقارب او معارف وبعد استعراض مماثل لأوضاع النازحين في مدينة صيدا، كلف المجتمعون النائب الحريري بمتابعة هذا الموضوع بالاتصال بالجهات المانحة الدولية والمعنيين بموضوع النازحين لوضع صيدا على خارطة الاهتمام الدولي والمساعدات التي تقدم .

النائب الحريري

وتحدثت الحريري فقالت: نحن بصدد التحضير لاجتماع كبير للمدينة لنطلق الصرخة ونرفعها . وانا احضر للقاء يوم الجمعة يضم كل الهيئات الاغاثية مع الأخوة الفلسطينيين ، ..وسأجري اتصالات بالجهات المانحة لأن الكارثة تكبر بشكل يومي ولغاية هذه اللحظة استطيع القول ان المساعدات التي تقدم فردية .. ولم نر من الدولة اي جدية في التعامل مع هذه الكتلة البشرية التي تزداد اعدادا يوما بعد يوم . وسابدأ بالتحضير لاجتماع يكون جدول اعماله واضحا لنستطيع الخروج بصرخة كبيرة ونقوم بخطوات لمتابعة الموضوع.

واضافت: 15% عدد كبير على مخيم عين الحلوة ، وعلى المدينة ايضا وهم في تزايد وهذا يحتاج الى عمل تشاركي مع خطوات واضحة لنصل الى حق هؤلاء الناس ، الحق الانساني على الأقل ولا نطلب شيئا كبيرا.. نسمع عن مساعدات من هنا ومساعدات من هناك لكن الى منطقتنا لم يصل شيء لغاية هذه اللحظة سوى القضايا الفردية وندبر امورنا بمقدراتنا الذاتية .. الوضع يحتاج الى اطلاق صرخة كبيرة.

وحول الوضع في سوريا قالت: ان الحرية لها ثمن ولا شيء يأتي بالساهل ، واكبر دليل هو القضية الفلسطينية التي اعتبرها طليعة كل الثورات العربية التي ترونها ، المثل الأساسي امامها هو نضال الشعب الفلسطيني الذي يعطي املا للشعوب العربية في ان تحصل على حريتها وكرامتها وعلى حقها في الشراكة والمشاركة.

وعن انعكاس ما يجري على لبنان قالت الحريري: لبنان كما ترون كيف القضايا تتنقل من مكان الى آخر، ونحن بالنسبة لمنطقتنا طبيعي ليست معزولة عما يجري حولنا او خارج الحدود لكن بفضل الله تعالى وبالثقة التي وجدت بين مكونات المقيمين على هذه الأرض استطاعوا دائما احتواء اي مشكلة تحدث، وليس فقط احتواء المشاكل بل نتطلع ايضا لفتح افاق للناس والأجيال الموجودة في الدارس لتكون جزءا تكامليا من كل الأنشطة التي لها معنى.

المصدر: قلم